آخر الأخبار

أول تغريدة لترامب بعد أمره بقتل سليماني، لم يكتب أي كلمة لكنه نشر صورة حظيت بتفاعل كبير

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 3 يناير/ كانون الثاني 2020، أول تغريدة له عقب قتل القوات الأمريكية لقائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد.

الرئيس الأمريكي لم يكتب أية كلمة في التغريدة، لكنه نشر فيها صورة لعلم الولايات المتحدة، في إشارة منه إلى احتفاء بلاده بقتل سليماني، الذي تتهمه واشنطن بلعب دور كبير في استهداف القوات الأمريكية بالعراق، وفي الأحداث الأخيرة التي شهدت مهاجمة سفارة واشنطن في بغداد.

حظيت تغريدة ترامب بتفاعل كبير للغاية، حيث أعاد تغريدها حتى الساعة 06:00 (بتوقيت غرينتش) ما لا يقل عن 274 ألف شخص، وعلّق عليها 62 ألف شخص.

pic.twitter.com/VXeKiVzpTf

كان ترامب قد أعطى بنفسه تعليمات تنفيذ عملية قتل سليماني، وفقاً لما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، التي قالت في بيان إن «الجيش الأمريكي وبتعليمات من الرئيس دونالد ترامب قتل قاسم سليماني (…) ليخطو الجيش بذلك خطوة لحماية موظفي الولايات المتحدة (بالعراق)».

الضربة الأمريكية الكبيرة لإيران عبر قتل سليماني أحدثت آراء مختلفة بين أعضاء الكونغرس، حيث أشارت صحيفة Washington Post إلى أن الجمهوريين احتفوا بقرار ترامب وهتفوا له لتحقيقه «العدالة» بشكل حاسم ضد إيران.

لكن أعضاء من الديمقراطيين حذروا من قتل سليماني، وتوقعوا أن يؤدي قتله إلى «تصعيد لا مفر منه»، حيث أعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في أعقاب قتل سليماني، وطالبت الإدارة الأمريكية بإبلاغ الكونغرس على الفور بالوضع.

قالت بيلوسي (الديمقراطية) تعليقاً على العملية ضد سليماني: «لا يمكننا تعريض أرواح القوات الأمريكية لخطر أكبر من خلال أعمال استفزازية وغير متناسبة. الغارة الجوية اليوم تزيد من خطر إثارة تصعيد خطير للعنف. أمريكا والعالم لا يمكنهما تحمل تصعيد التوترات إلى درجة اللاعودة».

ترى صحيفة New York times أن مقتل الجنرال سليماني يشكل ضربة كبيرة لإيران وتصعيداً خطيراً لسياسة ترامب القصوى التي يتبعها ضد إيران، والتي بدأت بفرض عقوبات اقتصادية، لكنها الآن انتقلت بثبات إلى المواجهة العسكرية.

الصحيفة أشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتبرون الجنرال سليماني مسؤولاً عن مقتل مئات الجنود الأمريكيين خلال حرب العراق والأنشطة الإيرانية المعادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

من جانبه، قال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الصقور للدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة فكرية تدعم خطاً متشدداً ضد إيران: «هذا أمر مدمر لفيلق الحرس الثوري الإيراني والنظام والطموحات الإقليمية لخامنئي».

أما فيليب سميث، الخبير الأمريكي في الجماعات المسلحة الشيعية، فقال إن اغتيال سليماني هو «أكبر عملية تصفية على الإطلاق تنفّذها الولايات المتحدة، هي أكبر من تلك التي قتلت فيها أبوبكر البغدادي أو أسامة بن لادن»، زعيمي تنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

تأتي هذه التطورات على خلفية قيام عشرات المحتجين، الثلاثاء الماضي، باقتحام حرم السفارة الأمريكية في بغداد، وإضرام النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب العراقية من إبعادهم إلى محيط السفارة.

الاقتحام جاء رداً على غارات جوية أمريكية، يوم الأحد الماضي، استهدفت مواقع لكتائب «حزب الله» العراقي، أحد فصائل «الحشد الشعبي»، بمحافظة الأنبار(غرب)، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلاً و48 جريحاً بين مسلحي الكتائب.

سبق ذلك شن الولايات المتحدة ضربات جوية رداً على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين، قتل خلال إحداها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك (شمال).

يتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى