آخر الأخبار

إيران تتوعد أمريكا بحساب عسير.. المجلس الأعلى للأمن القومي: قتل سليماني مغامرة إجرامية

نقلت وسائل إعلام إيرانية، عن المجلس الأعلى للأمن القومي في
الجمهورية الإسلامية قوله الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني 2020، إن الولايات المتحدة
ستُحاسب على قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، مضيفاً أن ما فعلته واشنطن هو
أفدح خطأ ترتكبه في المنطقة.

جاء في بيان للمجلس نشرته وسائل إعلامية إيرانية أن «النظام
الأمريكي سيكون مسؤولاً عن عواقب هذه المغامرة الإجرامية».

أضاف البيان: «هذا أكبر خطأ استراتيجي أمريكي في منطقة غرب آسيا،
ولن تُفلت أمريكا بسهولة من عواقبه».

من ناحية أخرى قال ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في العراق مجتبى
الحسيني، الجمعة، إن دماء قائد فيلق القدس قاسم سليماني ومَن قُتل معه «لن
تذهب سدى»، وإن العراقيين «سيُطهّرون بلدَهم من الأمريكيين».

جاء حديث الحسيني في مؤتمر صحفي من مدينة النجف، جنوبي العراق، تابعه
مراسل الأناضول.

قال الحسيني إن «هذه الدماء لن تذهب سدى، وفي إيران والعراق
ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين كلنا قلوبنا واحدة».

أشار الحسيني إلى أن «الشعب العراقي غيور، وسيُطهّر الوطن من
هؤلاء المحتلين (في إشارة للقوات الأمريكية) الذين يريدون سلب نفطه».

ففي وقت سابق، دعت قوى سياسية شيعية بارزة بالعراق، البرلمانَ إلى
الانعقاد لاتخاذ قرار بإخراج القوات الأمريكية من البلاد.

ينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن
التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.

قتل سليماني وأبومهدي المهندس، القيادي البارز في فصائل «الحشد
الشعبي» العراقي، وأحد أبرز المقربين من طهران، إلى جانب 8 أشخاص آخرين، في
غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة.

يمثل هذا التطور تصعيداً كبيراً بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام
السفارة الأمريكية في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء، احتجاجاً على قصف الولايات
الأمريكية لكتائب «حزب الله» العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى
إلى مقتل 28 مقاتلاً وإصابة 48 آخرين بجروح في محافظة الأنبار غربي العراق.

قالت واشنطن إن قتل سليماني يأتي في إطار الدفاع عن النفس، وإن الأخير
كان يخطط لشنّ هجمات وشيكة على مصالح أمريكية في المنطقة.

يتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية
العراقية، بشنِّ هجماتٍ صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين
في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

يتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتان لبغداد، وسط مخاوف من
تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.

حيث قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إنّ طهران استدعت السفير السويسري
للمرة الثانية، الجمعة، لتسليمه ردَّها على رسالة أمريكية، وذلك بعد ساعات من نقل
رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران عبر دبلوماسي سويسري فيما يتعلق بمقتل قائد
فيلق القدس قاسم سليماني.

قال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة
الجمهورية الإسلامية للأنباء، إن السفير السويسري الذي يرعى المصالح الأمريكية في
إيران استُدعي إلى وزارة الخارجية لتسلم الرد «الملائم» من طهران. ولم
يقدم المتحدث مزيداً من التفاصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى