آخر الأخبار

البرلمان الإيراني يصدر أول إجراء رسمي بعد اغتيال سليماني.. وظريف: نهاية التواجد الأمريكي بدأ

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني، إن «نهاية التواجد الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط بدأ من الآن»، في الوقت الذي صادق فيه مجلس الشورى الإسلامي في إيران (البرلمان)، على تصنيف وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، كونها «منظمةً إرهابية».

إذ قال ظريف في مؤتمر «طهران للحوار» المقام في العاصمة الإيرانية بحضور شخصيات اعتبارية من بينها وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي إن «عواقب اغتيال الولايات المتحدة لهذا القائد العسكري رفيع المستوى، ستطال الأمريكيين عاجلاً أم آجلاً من شرق العالم إلى غربه».

فيما تحدث عن حاجة المنطقة إلى حوار إقليمي واسع وشامل، مستطرداً: «نواجه اليوم أكبر كذبة تاريخية وهي أن الولايات المتحدة تحاول تحقيق والسلام والأمن في المنطقة والعالم». 

كما قال إن «العد العكسي للتواجد الأمريكي في منطقة غرب آسيا قد بدأ». وأفاد بأن «ثمن السياسات الخارجية الأمريكية بغرب آسيا تجاوز ثمانية تريليونات دولار»، مضيفاً أن «الحرب التي تعتبر استثناءً في العلاقات الدولية باتت اليوم قاعدة في المنطقة».

بينما شدد على «أن ما يجلب الأمن لغرب آسيا والخليج الفارسي والمنطقة هو التفاهم والحوار، والطريق الذي اختارته أمريكا لنفسها والمنطقة هو طريق الحرب وسفك الدماء».

ثم ختم تصريحاته بالتأكيد على أن «الولايات المتحدة ستتلقى الجواب على حماقتها في الوقت المناسب، أمريكا وباغتيالها للقائد قاسم سليماني بدأت العد التنازلي لبداية نهايتها في المنطقة».

الثلاثاء أيضاً أقر البرلمان الإيراني تعديلاً تشريعياً «عاجلاً جداً»، يعد أول إجراء فعلي تتخذه طهران ضد واشنطن رداً على اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، في غارة أمريكية، الجمعة 3 يناير/كانون الثاني.

إذ قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن «مجلس الشورى الإسلامي صادق على مشروع قانون بصفة عاجلة جداً، لتعديل قانون الإجراء المضاد للجريمة الأمريكية الأخيرة».

تم التعديل بموافقة 233 نائباً حاضراً في جلسة البرلمان على الخطوط العريضة وتفاصيل مشروع قانون بصفة عاجلة جداً، لتعديل قانون الإجراء المضاد.

كما صوّت نواب البرلمان على تخصيص 200 مليون يورو من الصندوق الوطني للتنمية، لـ«فيلق القدس»، الذي كان يترأسه سليماني.

فيما لم يقدم المصدر الرسمي مزيداً من التفاصيل، غير وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أوضحت أنه بذلك «تم تعديل قانون الإجراء المضاد الذي تم إقراره من قبل مجلس الشورى الإسلامي في تاريخ 23 أبريل/نيسان 2019 والمصنفة بمقتضاه القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة «سنتكوم» كمنظمة إرهابية، وذلك رداً على إدراج أمريكا الحرس الثوري على لائحة الإرهاب حينئذ».

مؤكدةً على تصويت المجلس بالإجماع لتصنيف البنتاغون والمؤسسات التابعة له كمنظمات إرهابية، إذ قالت: «وافق نواب المجلس بالإجماع على تعديل نص قانون الإجراء المضاد عبر إدراج كافة أعضاء وزارة الدفاع الأمريكية والشركات والمؤسسات التابعة لها والقادة والمتورطين باغتيال سليماني، وذلك قبل عبارة القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) والقوات والمنظمات والمؤسسات التابعة لها بنص القانون».

كما ألزم القانون الحكومة الإيرانية بتعزيز البنية الدفاعية لقوات القدس التابعة للحرس الثوري، عبر استقطاع مبلغ 200 مليون يورو من احتياطي الصندوق الوطني للتنمية.

فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من «البنتاغون» بشأن ذلك التنصيف، الذي أعقب مقتل قائد سليماني والقيادي في «الحشد الشعبي» العراقي أبومهدي المهندس، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الجمعة، في هجوم قالت واشنطن إنه يأتي «في إطار الدفاع عن النفس»، فيما توعدت إيران والفصائل الموالية لها في العراق ودول أخرى بالانتقام.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد، الإثنين 6 يناير/كانون الثاني، بفرض عقوبات على العراق إذا طالب برحيل القوات الأمريكية «بطريقة غير ودية»، وذلك بعد يومٍ من تصويت برلمان العراق، على قرار يدعو فيه الحكومة إلى إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى