آخر الأخبار

إيران تبدأ بالانتقام لمقتل سليماني.. الحرس الثوري يقصف قاعدة عين الأسد الأمريكية بالعراق بصواريخ بالستية

أعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر الأربعاء 8 يناير/ كانون الثاني 2020، عن استهدافه لقاعدة «عين الأسد» الجوية العسكرية الأمريكية، بمحافظة الأنبار، غربي العراق، بعشرات الصواريخ، في بداية لانتقام إيران من قتل واشنطن للقائد السابق للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد.

الحرس الإيراني قال إنه استخدم صواريخ بالستية في ضربه للقاعدة العسكرية، التي تتمركز فيها غالبية القوات الأمريكية الموجودة بالعراق.

وكالة رويترز نقلت عن مسؤول أمريكي – لم تذكر اسمه – قوله إنه «لا معلومات حتى الآن عن أضرار أو إصابات نتيجة الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد».

من جانبها نشرت وكالة «فارس» مقطع فيديو يُظهر انطلاق الصواريخ على القاعدة العسكرية. 

أما البيت الأبيض، وفي أول تعليق له قال إنه على دراية بتقارير عن هجوم على منشآت أمريكية بالعراق.

وكالة رويترز نقلت عن البيت الأبيض قوله إنه جرى إبلاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأن الأخير يتابع الموقف.

? «انتقام سخت» آغاز شد/ حملات سنگین موشکی سپاه به پایگاه آمریکایی عین‌الاسد pic.twitter.com/sbw0cwGH6B

بدورها، قالت قناة «الميادين» إن «صافرات إنذار دوّت، وحلّق مروحي أميركي في سماء قاعدة عين الأسد وتم اتخاذ وضع الإنذار الكلي».

أما عن مكان إطلاق الصواريخ، فلا يوجد أي تصريح رسمي بعد من أمريكا أو إيران يفصح عن المكان الذي انطلقت منه الصواريخ.

لكن مسؤولين أمريكيين يرجحون أن الصواريخ أطلقت من الأراضي الإيرانية، فقال جوناثان هوفمان كبير المتحدثين باسم البنتاجون في بيان «من الواضح أن هذه الصواريخ أطلقت من إيران واستهدفت قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل تستضيفان الجيش الأمريكي وأفراد التحالف.»

لكن قناة الميادين نقلت عن مصادرها أن الصواريخ «انطلقت من منطقة الجزيرة في الضفة المقابلة لقاعدة عين الأسد من نهر الفرات، وهي كانت قوية جداً، حيث أشارت الأصوات إلى أن القصف تكرر وهو يزيد عن6 صواريخ، كما يبدو».

يأتي هذا الهجوم الصاروخي، بعد نحو 24 ساعة فقط من ارتباك أمريكي مع إعلام الانسحاب من العراق ثم نفيه من قبل البنتاغون.

كانت معلومات استخباراتية أمريكية كشفت عن تحركات عسكرية إيرانية، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة إثر ضربة قاضية استهدفت، الجمعة الماضية، قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي في ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وكانت طهران قد توعد بالانتقام من واشنطن.

شكل هذا التطور تصعيداً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان لبغداد وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.

كان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد، الإثنين، بفرض عقوبات على العراق إذا طالبت بغداد برحيل القوات الأمريكية بطريقة غير ودية.

نتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» المصنف على لوائح الإرهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى