آخر الأخبار

تشديد إجراءات الأمن بالبيت الأبيض عقب مقتل سليماني، مزيد من الحراس والعملاء السريين

اتخذ البيت الأبيض مزيداً من الإجراءات الأمنية المُشددة عقب قتل الولايات المتحدة للقائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد.

مجلة Politico الأمريكية، قالت الإثنين 6 يناير/كانون الثاني 2020، إن كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اجتمعوا للتذكير بالمخاطر الجديدة التي تواجه الإدارة الأمريكية في العام الجديد.

لفتت المجلة إلى أنه بعد مقتل سليماني يتم تعزيز التدابير الأمنية حول البيت الأبيض، بما في ذلك الاستعانة بعملاء إضافيين في الخدمة السرية، وحماية أقوى على المداخل، والمزيد من التدقيق بشأن الزوّار.

أحد مسؤولي البيت الأبيض قال إن الوضع الجديد يتطلب حراساً يقضون وقتاً أطول، أو يتفحصون السيارات الداخلة إلى المجمّع عن قرب، مؤكداً على عدم وجود ما قد يزعج أو يعطّل دخول الأشخاص ممن لديهم أسباب مشروعة للدخول.

كذلك نقلت المجلة عن مسؤول أمريكي -لم تسمه- قوله إن «عناصر الأمن سوف يتأكدون من عدم اختباء أي أشخاص في السيارات، واستخدام كلاب الخدمة السرية لوقت أطول من المعتاد».

كان أحد أعضاء البرلمان الإيراني، قد هدد الولايات المتحدة على قتلها لسليماني، وقال بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية، إن «إيران يمكنها الهجوم على البيت الأبيض نفسه»، وفق تعبيره.

في السياق ذاته، قيل لكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية أيضاً، نقلاً عن أحد المسؤولين، أن ينتبهوا من الهجمات الإلكترونية التي تكون غالباً على هيئة رسائل إلكترونية مشبوهة تصل إلى صندوق بريدهم الوارد.

بدوره، توقع مسؤول كبير سابق بالخدمة السرية، أن «تتزايد الأعمال الاستخباراتية بسبب اعتبار البيت الأبيض هدفاً محتملاً»، لكنه أشار إلى أن البيت الأبيض «يخضع بشكل عام لتأمين عالي المستوى كل يوم. أعتقد أن الهجمات الإلكترونية محتملة جداً، إذ يمكن استهداف البيت الأبيض ووزارة الدفاع والكونغرس وغيرها من الأهداف الحيوية في واشنطن إلكترونياً».

من جانبه، أجاب متحدث باسم الخدمة السرية عندما سُئل عن رفع مستوى التأمين حول البيت الأبيض، قائلاً: «لا تناقش الوكالة تفاصيل عمليات التأمين والحماية، ولكن يمكنني القول إن الخدمة السرية للولايات المتحدة تواصل تقييم بيئة التهديد المحيطة بكل الأهداف المطلوب تأمينها وتعدّل استخدام أدواتها حسب الضرورة لتنفيذ مهمات بلا أدنى احتمال للفشل».

يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه البيت الأبيض الآن، الإجابة على التساؤلات الصعبة التي يوجهها المشرعون وصنّاع السياسة الخارجية، عن سبب اختيار الحكومة هذا التوقيت بالذات لاغتيال اللواء سليماني، فضلاً عن خطة ترامب للتعامل مع الانتقام الإيراني المحتمل.

يُذكر أن سليماني قُتل في غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة خارج مطار بغداد في وقت مبكر من صباح الجمعة 3 يناير/كانون الثاني 2020، بعدما أكّد مسؤولون أمريكيون أنه كان يخطط لهجمات مستقبلية على الأمريكيين في العراق وسوريا ولبنان.

تصاعدت حدة التوترات بين واشنطن وإيران عقب قتل سليماني وتبادلتا التحذيرات الشديدة، وقال ترامب مساء الأحد الفائت، على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته إلى واشنطن، «إذا كانوا يخططون للرد، لا بأس. إذا فعلوا أي شيء، سوف يكون هناك رد وانتقام هائل».

قال أحد أعضاء منتجع مارالاغو، إن الرئيس بدا في حالة مزاجية جيدة جداً مساء السبت، بعد حوالي 48 ساعة من الهجوم، وكان يصافح الجميع ويتوقف للحديث مع أعضاء المنتجع خلال العشاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى