آخر الأخبار

بالتزامن مع زيارة السراج لأردوغان.. حفتر يعتزم تكثيف الهجوم على طرابلس وسط دعوات أمريكية للتهدئة

أعلن المتحدث باسم الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر أن قواته تعتزم تشديد الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس، وذلك في وقت يزور فيه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ووفقاً لما نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية، فإن اللواء أحمد المسماري صرح بأن الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق ليبيا والخاضع لقيادة حفتر يكسب أراضي جديدة في قتال عنيف على مشارف العاصمة، حيث كان عالقاً إلى حدٍّ كبير منذ شن الهجوم في أبريل/نيسان 2019 لإسقاط الحكومة المنافسة له المدعومة من الأمم المتحدة.

وأضاف أنَّ عقد هدنة «لا يُطرَح حتى في القيادة العامة على الإطلاق. فهذه معركة ضد الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم ضد المدنيين، والدولة الليبية».

تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه قوات حفتر استعادة السيطرة على حقل نفطي، تبلغ طاقته 70 ألف برميل يومياً بعد أن شن غارات جوية على المنطقة، مما تسبب في توقف الإنتاج.

وقال مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان: «تعرض حقل الفيل النفطي إلى غارات جوية استهدفت بوابات الحقل، بالإضافة إلى مجمع سكني داخل الحقل مخصص لموظفي المؤسسة».

وأضاف: «سيبقى الإنتاج متوقفاً إلى حين وقف العمليات العسكرية وانسحاب كافة الأفراد العسكريين من منطقة عمليات المؤسسة الوطنية للنفط».

وقال مهندس بالحقل إن بعض العاملين غادروا الحقل أثناء الاشتباكات.

والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج.

وجرى لقاء أردوغان مع السراج، في قصر دولما بهتشة بمدينة إسطنبول، بعيداً عن عدسات الصحفيين.

واستمر اللقاء مدة ساعتين و15 دقيقة، دون الإفصاح عن فحوى الحديث الذي دار بينهما.

فيما أوضح بيان صادر عن مكتب الاتصال في الرئاسة التركية أن حكومتي البلدين وقعتا مذكرتي تفاهم، الأولى حول التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، والثانية حول السيادة على المناطق البحرية، التي تهدف لحماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.

وتهدف مذكرتا التفاهم إلى تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين اجتمعوا بقائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر في ظل سعي واشنطن للضغط عليه لإنهاء هجومه على العاصمة طرابلس.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن حفتر وأعضاء الوفد الأمريكي الذي ضم فيكتوريا كوتس نائبة مستشار الأمن القومي، ناقشوا «الخطوات الرامية لوقف القتال وتحقيق حل سياسي للصراع الليبي».

وأضاف البيان: «شدد المسؤولون على دعم الولايات المتحدة الكامل لسيادة ووحدة الأراضي الليبية، وعبروا عن قلقهم الشديد بشأن استغلال روسيا للصراع على حساب الشعب الليبي».

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية دعت حفتر، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى إنهاء هجومه، وذلك عقب زيارة قام بها وزراء من حكومة طرابلس إلى واشنطن.

وقالت الوزارة: «تبني هذه المناقشات الصريحة على المحادثات التي جرت مؤخراً مع مسؤولين من (حكومة) طرابلس بهدف تأسيس قاعدة مشتركة للتقدم بين الطرفين في القضايا المثيرة للانقسام، وفي سياق التحرك نحو وقف إطلاق النار».

ويأتي هذا في الوقت الذي صرح فيه المتحدث باسم الجنرال الليبي خليفة حفتر بأنَّه يعتزم تشديد هجومه المستمر منذ 7 أشهر للاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس بعدما خرجت قواته من المأزق الذي كانت عالقةً فيه في ساحة المعركة، على الرغم من الضغط الأمريكي لوقف الحرب التي استقطبت تدخُّلاً روسياً.

ويُذكَر أنَّ قوات حفتر هزمت المقاتلين الإسلاميين في شرق البلاد قبل الاستيلاء على الجنوب في أوائل العام الجاري 2019 ثم تقدَّمت نحو طرابلس.

واستقطبت حرب الاستيلاء على العاصمة تدخلاً روسياً متزايداً إلى جبهة حفتر، مما أثار قلقاً متزايداً في واشنطن، التي اكتفت بالمشاهدة من بعيد مع اندلاع المعركة في الدولة التي تتصدر قائمة الدول التي لديها أكبر احتياطيات نفط مؤكدة في إفريقيا.

إذ قال المسماري: «هناك فريق أو اثنان فقط للصيانة وتوجيه الفنيين الليبيين في إصلاح الأسلحة، لأنَّ لدينا أسلحة سوفييتية قديمة»، مضيفاً أن هذه الفِرَق «صغيرة جداً».

فيما صرح مسؤولون غربيون بأنَّ ما لا يقل عن 1400 مرتزق يعملون لدى منظمة فاجنر الروسية شبه العسكرية قد نُشِروا في ليبيا منذ سبتمبر/أيلول الماضي لمساعدة حفتر.

ومن جانبها، نفت روسيا وجود مرتزقة روس في ليبيا، في حين أنَّ الجيش الوطني الليبي كذَّب هذه الأرقام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى