كتاب وادباء

إعدامات قضاء مصر العسكرى تحت المجهر

إعدامات قضاء مصر العسكرى تحت المجهر

تحليلات فى العمق يقدمها 

Abdul Salam Gaber Ibrahim  

 المهندس عبد السلام جابر

إن الذاكرة المصرية لن تنسى الدور الذي قام به قضاء مصرالشامخ في تهريب المتهمين الأمريكان في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، وتبرئة كل مجرمي الشرطة من جرائمهم إبان الثورة، وحل مجلس الشعب المنتخب من أكبر هيئة ناخبين في تاريخ مصرأكثر من 30 مليون ناخب، ومساندة الانقلاب العسكري، وتأييد تعطيل الدستور المستفتى عليه من أغلبية تقترب من الثلثين، والإشراف على مسرحية محاكمة الرئيس المنتخب الهزلية، وعرقلة كل مساعي الإصلاح لكل مؤسسة ينتخبها الشعب.

في مصر أم الدنيا نخر السوس المستورد من امريكا في عظام شعب مصر العظيم ، وفى كل مؤسسة حكومية غير حكومية، ودخل المساجد والكنائس ، ودلف إلى المحاكم، واستقر في المدارس والجامعات، ولم يترك صغيرة أو كبيرة في شوارع مصر إلا ونال منها .

أمريكا تصنع الكراهية في كل مكان، ثم تقوم بمطاردة من يعلن كراهيته لها. العار .. كل العار للصامتين والجبناء والخانعين والخاضعين لأوامر سيد البيت الأبيض ، تأتى الأوامر الى جنرالات العسكر الذين بدورهم يحولونها إلى قضاءنا الشامخ فى صورة اوامر تصدر من مكتب عباس ومنها أحكام الإعدامات .

كاريكاتير

إن ما يحدث حاليا في العالم العربي مرتبط بالإستراتيجية الأمريكوصهيونية لتشكيل الشرق الأوسط الجديد،ويحق لأمريكا وغيرها وضع المخططات والمؤامرات دفاعا عن مصالحها فهذه هي قواعد السياسة البرغماتية،الثورة الحقيقة التي يمكن أن تسقط منظومة الفساد وتحرر منطقة الشرق الأوسط  بل العالم أجمع من التبعية  وسطوة أمريكا وإسرائيل والإتحاد الأوربي وروسيا وإيران،وتعيد للعرب كرامتهم وحريتهم،هي ثورة فكرية هادئة تدفع العقل العربي إلى الثورة على نفسه وتعيد النظر في منطقه الفكري.

هذه الأحكام باختصار شديد أحد أمرين

الأول : الإعدام لو تم لن يتم إلا بإرادة امريكا ، و فى هذه الحاله أنها أعلنت حرب فناء لطليعة المد الاسلامى ، و بالتالى معركه خاسره لأمريكا ، وممثليها من الإنقلابيين وستفتح أبواب جهنم عليها وعلى الانقلاب ومن ايد الانقلاب الأمر الثانى : ممارسة أقصى درجات الضغط على الإخوان بهذه الاحكام للقبول بالجلوس على مائدة المحاصصة أو اتفاق طائف بشرطه مكرر أو طائفية جديده يكون فيها الرئيس علمانى و الأقباط لهم ممثلين و الاخوان لهم ممثلين و الجيش له نصيب و يتركونا مائة عام فى فسيفساء لبنانى نطحن فى بعض ، و يؤخرون المد الاسلامى القادم ، و لكنالمنطق و التاريخ و قراءة الواقع و الدين و العقل يقول إنها معادلة صفريه اما هم أو المد الاسلامى الصاعد ،

الشرق-الاوسط

و هم يستميتون للجلوس مع الإخوان ( أعنى بذلك.. الأمريكان و الغرب و اسرائيل و الانقلاب ) ، فلا تعطوهم الفرصه و اتركوهم يحترقون ، الانقلاب سبحرق نفسه بنفسه ، فأعمى البصر و البصيره هو من لا يرصد التدبير الربانى الذى يدور حولنا والأمثلة على ذلك من التاريخ ..انقلبوا على مصدق ولكن انتصرت إيران انقلبوا على عدنان مندريس بتركيا لأنه أمر بالاذان ولكن انتصرت تركيا ..قتلوا جيفارا و لكن تحررت الكثير من دول أمريكا اللاتينية اعدموا عمر المختار ولكن تحررت و ستتحرر بالكامل ليبيا اخرجوا المقاومه الفلسطينيه من لبنان لشتات آخر فى 82 و كان مجرد التفكير فى إزالة الاحتلال الاسرائيلى من لبنان ترف و كان لبنان قاب قوسين أو أدنى من التقسيم أو التلاشى و كان وقتها جيش الجنوب و حماس اطفال صغار ، لكن يد الله تعالى كانت تصنعه و تجدهم ، و انتصر لبنان و خرجت إسرائيل و المارينز عازمين حالفين إلا يكرروها ألقوا آلاف و ملايين الأطنان من المتفجرات على فيتنام و لكنهم انهاروا و تحررت فيتنام و يبقى العار و جرم المشاركه فى القتل بالرصاص و الحرق و الإعدام لمن ايد هذا الانقلاب الفاجر ملازما له فى حياته و بعد ذلك يهددون الإخوان بالقبض على أبنائهم ، و أتذكر هنا نظرة حسن نصر الله لجثمان ابنه الذى قتله الصهاينه كانت نظرة شموخ و عزه و أنفه و كأنه ينظر لابنه النائم نحن فى محك من أطول نفسا و النصر قادم قادم قادم و التاريخ يلزمه صيانه ربانيه كل مده أو إعادة فرمته بلغة الحاسبات الاليه أو صناعه من جديد تزيل أمم و تصعد أمم ، ويقينى أن يد الله تعالى تصنع التاريخ الآن من جديد قال تعالى : {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [سورة الأحزاب:23-24]. و قال تعالى : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ( 5 ) ( ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ( 6 ) )

و قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24].

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى