آخر الأخبار

رماة صعدوا إلى الطائرة وبدأوا في قتلها.. إعدام آلاف الجمال بأستراليا لاعتبارها «خطراً» على السكان

قال مسؤولون أستراليون، الثلاثاء 14 يناير/كانون الثاني 2020، إن رماةً محمولين على طائرات مروحية قتلوا أكثر من 5 آلاف جمل، في عملية امتدت خمسة أيام لإعدام القطعان البرية التي تهدد السكان الأصليين، في المناطق التي يضربها الجفاف جنوب أستراليا.

موقع Raw Story الأمريكي نقل عن قادة السكان الأصليين في ولاية جنوب أستراليا، قولهم إن عدداً ضخماً للغاية من قطعان الجمال الدخيلة انجذب للمجتمعات الريفية، بسبب الجفاف والحرارة الشديدة، مهدِّدة بذلك الطعام ومياه الشرب الشحيحة بالفعل، ومدمِّرة للبنية التحتية، كما خلقت مشكلة خطر محدق بالسائقين.

من جانبه، قال ريتشارد كينغ، المدير العام لمناطق أنانغو بيتجانتجارا يانكونيتجاتارا، التي تضم 2300 من السكان الأصليين في شمال غرب ولاية جنوب أستراليا، إن عملية الإعدام في أراضيهم انتهت يوم الأحد، 12 يناير/كانون الثاني 2020.

كينغ أشار في بيان، اليوم الثلاثاء، إلى أنهم يُقدّرون «مخاوف نشطاء حقوق الحيوان، لكن ثمة معلومات مغلوطة كثيرة حول حقيقة حياة الحيوانات البرية الدخيلة في واحدة من أجف وأنأى الأماكن على سطح الأرض».

أوضح المتحدث نفسه أن الإبل الضعيفة كثيراً ما تُحاصر في فتحات المياه، وتلقى حتفها فيها، مما يلوث مصادر المياه التي يحتاجها السكان والحيوانات والطيور المحلية.

جاءت عملية الإعدام في الوقت الذي شهدت فيه أستراليا أسخن وأجف أعوامها على الإطلاق في عام 2019، حيث تسبّب الجفاف الشديد في نفاد المياه في بعض المدن، ما غذّى اشتعال حرائق الغابات المميتة التي دمّرت جنوب شرق البلاد.

يُذكر أن الجمال جُلبت لأول مرة إلى أستراليا في أربعينيات القرن التاسع عشر، للمساعدة في استكشاف المناطق الداخلية الشاسعة في القارة، مع استجلاب أكثر من 20 ألف جمل من الهند على مدى العقود الستة التالية.

يُعتقد الآن أن أستراليا بها أكبر عدد من الإبل البرية في العالم، إذ يشير التقدير الرسمي لأعدادها إلى أن ثمة أكثر من مليون جمل تجوب الصحاري الداخلية للبلاد.

تعتبر تلك الحيوانات آفة؛ لأنها تلوث مصادر المياه، وتطأ النباتات المحلية أثناء البحث عن الطعام في مساحات شاسعة يومياً، وقد جمع المُلاك المحليون لمناطق أنانغو بيتجانتجارا يانكونيتجاتارا لسنوات تلك الجمال الوحشية وتاجروا فيها.

لكن في الآونة الأخيرة قالت وزارة البيئة إنهم «لم يتمكنوا من التعامل مع حجم انتشار وعدد الإبل التي تتجمع في ظروف الجفاف».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى