آخر الأخبار

مجلة «فوربس» الأمريكية: بن زايد ديكتاتور يعادي الديمقراطية بالمنطقة، ويدعم السيسي وحفتر

هاجمت مجلة «فوربس» الأمريكية، الخميس 16 يناير/كانون الثاني 2020، ولي عهد أبوظبي محمّد بن زايد آل نهيان، ووصفته في مقال بأنه «ديكتاتور» يعادي الميول الديمقراطية في المنطقة، ويؤجج الصراعات، كدوره في دعم الجنرال الليبي خليفة حفتر.

استخدام النفوذ العسكري والمالي: أشار كاتب المقال وليام هارتونغ، وهو مدير برنامج الأسلحة والأمن بمركز السياسة الدولية بالولايات المتحدة، إلى أن بن زايد كان وإلى الآن «جزءاً من المشكلة التي يواجهها الشرق الأوسط، وليس جزءاً من الحل».

يستخدم بن زايد «موارد بلاده العسكرية والمالية للقضاء على الميول الديمقراطية في المنطقة، تحت ذريعة محاربة التطرف الإسلامي»، وفقاً للكاتب. 

تضييق على الحريات: على مستوى الإمارات، قال هارتونغ إن محمد بن زايد يدير دولة «لا تحتمل معارضة سواء بالكلمة أو بالفعل، وتقوم بسجن نقادها وتتجسس على مواطني الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات ودول أخرى».

في هذا السياق، لفت الكاتب إلى شهادة منظمة «هيومن رايتس ووتش» بسوابق الإمارات، التي تظهر أنها دولة «تعتقل بشكل عشوائي وفي بعض الحالات مسؤولة عن الاختفاء القسري للأفراد الذين ينتقدون السلطات».

تأجيج الصراعات: على الصعيد الخارجي، انتقد الكاتب الإمارات بسبب دورها في 3 بلدان عربية على وجه الخصوص. 

– في ليبيا، تسلّح الإمارات ميليشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر ضد الحكومة المعترف بها دولياً، في انتهاك مباشر لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة. 

– في اليمن، لا تزال للإمارات علاقات وثيقة مع ميليشيات ومجموعات انفصالية ضالعة في عمليات تعذيب وقتل المدنيين هناك، وساعدت في دفع البلاد إلى حافة المجاعة.

– بالإضافة إلى ذلك دعمت الإمارات الانقلاب في مصر الذي أوصل الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي إلى السلطة، بعد الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، ووصف المقال السيسي بأنه «أسوأ بكثير من حسني مبارك». 

المستفيد من مغامرة الإمارات: رأى هارتونغ أن تدخلات الإمارات الخارجية أفادت كثيراً الولايات المتحدة، قال إن واشنطن قدمت لأبوظبي أسلحة بقيمة أكثر من 27 مليار دولار على مدار العقد الماضي، تشمل طائرات مقاتلة من طراز F-16، ومروحيات أباتشي الهجومية، فضلاً عن آلاف العربات المدرعة، وعشرات الآلاف من القنابل والصواريخ.

شراء الصمت: أما عن الأسباب التي دفعت إلى اجتياز الإمارات قدراً كبيراً من الانتقادات، فقال الكاتب إن ذلك يعود لامتلاكها واحدة من أقوى جماعات الضغط في واشنطن، بحسب ما وثقت مبادرة الشفافية في التأثيرات الأجنبية، في مركز السياسة الدولية، في تقرير لها أكتوبر/تشرين الأول 2019.

أضاف في هذا السياق، أن الإمارات في عام 2018 وحده، أنفقت أكثر من 20 مليون دولار، على 20 من شركات الضغط التي عملت على ترتيب اجتماعات مع أعضاء في الكونغرس، والإعلام، ومراكز الأبحاث المؤثرة.

كما لفت إلى أن الشركات التي وظفتها الإمارات دفعت أكثر من 600 ألف دولار على شكل مساهمات سياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى