أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة 17 يناير/كانون الثاني 2020، فرض قيود جدية على حيازة الطلاب العسكريين الأجانب للسلاح في القواعد الأمريكية، فضلاً عن إجراءات أخرى.
سعودي تسبَّب في القرار: اتَّخذ البنتاغون هذا الإجراء بعدما قَتل ضابطٌ سعودي يُدعى محمد الشمراني 3 أشخاص وأصاب 8 آخرين، بعدما فتح النار بشكل عشوائي في القاعدة البحرية بولاية فلوريدا، في ديسمبر/كانون الأول 2019.
البنتاغون يتحدث: جاري ريد، المسؤول بالمخابرات في وزارة الدفاع الأمريكية قال في بيان: «من الآن فصاعداً سنضع العديد من السياسات والإجراءات الأمنية الجديدة».
بعد الهجوم، علَّق الجيش الأمريكي تدريبَ الطيّارين السعوديين، وقصر تدريب نحو 850 عسكرياً سعودياً زائراً على الفصول الدراسية، بينما يعكف على مراجعة إجراءات التدقيق حولهم.
أشار ريد إلى أن كل الإدارات العسكرية يمكن أن تستأنف عمليات التدريب بشكل كامل عند تطبيق الإجراءات الجديدة.
طرد سعوديين بعد الهجوم: تسبّب هجوم الشمراني في إثارة قلق السلطات الأمريكية، التي أعادت فتح ملفات الطلاب السعوديين المتدربين، وأفضى هذا الإجراء إلى صدور قرار بطرد 21 متدرباً سعودياً.
لم تتهم السلطات الأمريكية المتدربين بمساعدة زميلهم فيما أقدم عليه، لكن وزير العدل الأمريكي ويليام بار قال: «كان بحوزتهم مواد جهادية، وبعضهم كانت معهم صور غير لائقة لأطفال».
أكد بار أنه طلب من شركة أبل فتح اثنين من هواتف آيفون، كان يستخدمهما المتدرب الشمراني، الذي قتلته الشرطة خلال الهجوم، لكن الشركة رفضت ذلك.
برنامج تدريب الأجانب: يوجد لدى الولايات المتحدة برنامجٌ تدريبي قوي للسعوديين، يُقدِّم المساعدة لهم في الولايات المتحدة والسعودية منذ فترة طويلة، ويشكل السعوديون جزءاً من 5 آلاف طالب أجنبي من 153 دولة، موجودين في الولايات المتحدة لتلقِّي تدريبات عسكرية.
