آخر الأخبارتقارير وملفات

لاقدسية للفسدة قتلة الاحرار سارقي قوت الشعب

الخبير والمحلل السياسى

دكتور محمد رمضان

نائب رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

من باريس – فرنسا إلى بروكسل لحضور المؤتمر

إذا أردت هزيمة شعب مصر اجعل أهلها عبيدا في صورة أسياد، فرق بين المجتمع المصرى واجعل منهم سيساوية ومخبرين وكلاب للسلطة العسكرية، ويتناقشون بالسيف لمعرفة من كسب سباق الدجاج منذ ألف عام.
إذا أردت هزيمة أمة فاجعل أخلاقها في ألسنة شيوخ الحاكم، وعلومها في مؤخرات إعلامييها، وأنفاسها تنقطع بعد السطر الأول من أي مقال!

إذا أردت التخلص من شعب مصر فضع في مسامات ألسنتها قاموس شتائم، ومفردات سِباب، وتهديد ووعيد ولعنات لمخالفيهم ثم قُم بتغطية كل الأوساخ بآيات سامية و..حِكَم الأقدمين!
إذا أردت القضاء على الشعب المصرى قرِّب المخدرات لأنوفها، والتحشيش لحواراتها، والكيف لفكرها، ولا تنس الطلب منها طاعة السيسى ولى الأمر وعدم الاقتراب من لحوم رجال الدين التابعين للحاكم لأنها مسمومة، أي أن معارضتها حرام.

فاز الرئيس محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية واعلن فوزه بعد عدة ايّام وفي خلال هذه الأيام كانت المنظومة الفاسدة تبحث عن مخرج لإعلان المرشح الخاسر احمد شفيق ولكن القانون الذي سمح بالفرز داخل اللجان الفرعية كان له اثر كبير في إظهار النتائج اول بأول والتي حسمت لصالح الدكتور محمد مرسي فلم يستطيع المجلس العسكري اللعب في النتائج لكنه كان اعد اعلان دستوري يحجم ويحد من صلاحيات الرئيس ،
فرح المصريون بانتخاب اول رئيس منتخب بارادة شعبية وحضر الرئيس الي ميدان التحرير واقسم امام الجماهير الغفيرة وبعدها بدأت مناورات المجلس العسكري لعودة العجلة الي الوراء والسيطرة علي البلاد …

قبيل الانتخابات الرئاسية اصدر المحكمة الدستورية قرارا بحل مجلس الشعب وذلك باوامر من المجلس العسكري ولم يعد هناك تشريع والبلد تدار من خلال إعلانات دستورية ولكن بعد اختبار الرئيس صار التشريع بيدة فترة زمنية ثم منحه لمجلس الشوري ،

كان المجلس العسكري يركز علي شخصية الرئيس لا علي ما يقدمه من افعال وظهر ذلك جليًا من الاعلام المسيطر عليه من قبل المخابرات ، حاول الرئيس ايجاد حكومة تضم كل اطياف الشعب فرفض عدد ممن يقعون تحت نفوزه المجلس العسكري كمحاولة لافشال الرئيس ولم تنجح هذه الفكرة وشكلت الحكومة برئاسة الدكتور “هشام قنديل ” وبدات الانتقادات له ولاختياراته من الوزراء وظل الرجل يعمل دون كلل او يلتفت للمهاترات ،
وفي اغسطس تخلص الرئيس مرسي من طنطاوي وعنان وعدد كبير من لواءات الجيش وأنهي بذلك نفوز المجلس العسكري والإعلان الدستوري المكبل ، فرح الشعب وانتظروا المزيد من التطهير لمؤسسات الدولة ولكن ظهرت المشاكل والعقبات… قطع للتيار الكهربائي متعمد بالساعات .. اختفاء المنتجات البترولية … وإضرابات المخابز بداعي رفضهم للمنظومة الجديدة للخبز التي وضعها الوزير” عودة ”
وتوالت احداث العنف في الشارع ضد المنشآت والاعتداءات المدبرة ضد الشرطة التي اتضح بعد ذلك دورها القذر في تاجيج الأحداث ،
وشعر الرئيس بان البلاد يراد بها سوء فاصدر اعلان دستوري لحماية الثورة والحفاظ علي حق الشهداء ، لكن أذناب النظام السابق المدعوم من العسكر شحذوا أسلحتهم وإعلامهم ضد الرئيس وحدثت المواجهات بين المنفلتين ومؤيدي الرئيس و قتل عشرة من المواطنين ثمانية منهم من مؤيدي الرئيس. بنيران البلطجية المأجورين من الدولة العميقة وغابت الشرطة عن المشهد ووقفت تتفرج علي البلطجية وهم يحاولون الوصول الي مقر الرئاسة بقصر الاتحادية ..والأعجب ان الحرس الوطني الخاص بالرئاسة كان متفرجا .
كان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي يدير المشهد ويحرض ضد الرئيس وهذا ما ظهر في لقاءه مع القوي الرافضة للإعلان الدستوري ولكن الرئيس لم يوقفه عند حده وتركه يعيث فسادًا ويستقطب الجميع ضده .

استمرت البلد في تعثر وتحدي لارادة الرئيس في الإصلاح وكانت الازمات تزداد وانعكس الوضع علي قطاعات المجتمع باكملة واصبح الشعور العام بان الدولة تنهار وظهر ذلك جليًا في اعلام العار الذي كان يركز علي الأخطاء ويضخمها وصارت برامج التوك شو منبر لنشر الفتنة والتحريض علي الرئيس ووصف رئيس الحكومة” هشام قنديل ” بالفاشل !

في الوقت ظهرت الأعيب السيسي الصهيونى الخبيث وخرجت حركةً تمرد وحددت موعد النزول للشارع للإنهاء حكم الرئيس المنتخب وتحالفت قوي الشر في الداخل والخارج ضد إرادة الشعب وبات معلوم للجميع ان هذه الحركة تريد الخراب والدمار لمصر وإعادتها الي الوراء ، لكن لم يعي البعض خطورتها وتركت لتنتشر في كافة المحافظات وفي حماية الشرطة وخونة الجيش لتكون بالنسبة لهم حصان طروادة للقضاء علي ثورة يناير وما نتج عنها ،

نزل الي الشوارع فاقدى البصر والإحساس مؤيدي تمرد والشرطة بزيهم الرسمي والجيش والمتنمرين و جبهة خراب مصر المكونة من الاحزاب الفاشلة ظنا منهم انها ستؤل لهم اذا ما اسقطوا الرئيس. وحدث ما توقعناه وحذر منه الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل فرج الله كربه ووقع الانقلاب واختفي الرئيس من المشهد وظهر الخونة علي المسرح …
اعلان رسمي للانقلاب بقيادة الخسيس عبد الفتاح السيسي وبتأييد شيخ الأزهر والكنيسة وحزب الزُّور والبرادعي وبعض قيادات المجلس العسكري ..دخلت مصر مرحلة جديدة من العنف وسفك الدماء وفتحت المعتقلات لكل رافض للانقلاب واعتمد الخونة علي القوة المسلحة في مواجهة المظاهرات الرافضة لعودة حكمً العسكر ،
ارتكبت المجازر وهلل المغيبون وارتفعت نبرت الاعلام الممول من الامارات للقضاء علي الاخوان وانهاء الاعتصامات وحدثت اكبر مجزرة في العصر الحديث “رابعة والنهضة ” قتل خلالها آلاف الشهداء وجرح الالاف امام مرأي ومسمع العالم ولم يتحرك احد لإدانة القتلة ،

كانت مؤامرة دولية بكل تاكيد علي الثورة المصرية لكن ما قام به العسكر كان له اثر كبير ، فهولاء لم يرفعوا السلاح ضد الاعداء بل رفعوه في وجه الشعب هؤلاء الذين ذاقوا الهزيمة المذلة امام الصهاينة في 67 وداوي الشعب جراحهم ووقف بجوارهم الي ان استردوا كرامتهم .اليوم اصبحوا اعداء بل خونة للعهد الذي اقسموا عليه .

شنت حملات لاعتقال الابرياء ولكل من رفض الانقلاب علي الشرعية ، وإنشاء السيسي عشرات المعتقلات لتسع الالاف من رافضي الانقلاب واستمر في تدمير البلاد وتجفيف منابع الخير وإغلاق الجمعيات الخيرية والمستشفيات التابعة لها وصادر اموال الشرفاء وأصدر قوانين تبيح له الاستيلاء علي الاموال والاراضي الخاصة بكل من يرفض وجوده او يعلن تايده للرئيس الشرعي ،

وعمد علي تدمير سيناء وتهجير أهلها بذريعة محاربة الاٍرهاب فارتكب المجازر وقتل اكثر من 4200 مِن ابناء سيناء ودمر آلاف المنازل وجرف آلاف الأفدنة في رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ،
ولازلت سيناء تنزف الي اليوم ،

وساءت احوال البلاد بسوء ادارته الفاشلة فلجا الي صندوق النقد ليقترض 12 مليار دولار ويطبق نظام إصلاح اقتصادي فدمر سعر صرف الجنية وخسرت العملة اكثر من 60% مِن قيمتها مقابل الدولار ونتيجة ذلك ارتفعت اسعار السلع والمنتجات أضعاف ما كانت عليه . تواصل مسلسل ارتفاع الاسعار في الكهرباء والمياة والمواصلات العام.
وساد شعور لدي المواطن بان النظام يقتله ببطء فلجا الكثير منهم الي الانتحار وارتفعت حالات الانتحار بشكل غير مسبوق ولم تتحرك الدولة وكانهم ليسوا بشر ،

ساءت احوال المعتقلين واصبح الإعلان عن وفاة بالاهمال الطبي شيء عاديا وتنفيذ احكام الاعدام في الابرياء لا يهتز له احد وتحولت مصر الي سجن كبير لا يهتم احد بما يحدث للآخر والكل بنفسه مشغول !

سنوات مرت والكذاب الاشر الذي وعد المصرين بالمن والسلوى اصبح يتحدث عن الفقر وشح الموارد ويطالب الشعب بالتبرع لمصر تاره والصبر سنتين تارة ،
وحصل علي فترة رئاسة ثانية بعدما اعتقل المرشحين امامه عنان وقنصوة واحمد شفيق ولم يكتفي بذلك فعدل الدستور ليكون رئيسا حتي 2030 رغم انف الجميع ،

وسيطر الجيش علي كافة قطاعات الدولة الاقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة واصبح بلا منافس كما استولي علي المشاريع التي أسندت له بالامر المباشر وبتعليمات من السبسي وادي ذلك الي هروب المستثمرين وإغلاق آلاف المصانع وانتشار البطالة بين الشباب وعدم وجود فرص عمل ،

وفجأة خرج شاب عمل داخل الجيش مقاولا فتح صندوق الأسرار التي كانت غائبة عن الجميع وفضح كذب السيسي ،
الفقر وشح الموارد اصبح فنادق تنشا وفيلات وقصور شيدت من اجل السيسي وزمرته وتحدث عن البذخ الذي يعيش فيه السفيه باموال الشعب الذي طالبه في يوم بالتبرع لمصر ..
اعترف المجرم بأفعاله وكأنه يتحدي الشعب وببجاحة قال اه بنيت قصور وحبني قصور .. اه انا ببني دولة ..
هذه الدولة انهار فيها التعليم والصحة وقتل فيها الفقراء في القطارات والطرق السريعة السيئة وانهارت فيها الكباري وجرفت فيها الطرق التي انفق عليها مليارات بسبب الفساد المتبع في المنظومة التي يديرها .
مصر التي تم تقزيمها في عهد هذا الصعلوك وصارت مهمشة ، اصبحت الامارات لها الكلمة العليا في مصر تأخذ ماتريد رغم انف السيسي ،
لقد فرط الخاين في الارض والثروات للصهاينة وباع الغاز مجانا لشركة ايني الايطالية واستورد غازنا المنهوب من الصهاينة بعقد لمدة 10 اعوام مقابل 15 مليار دولار من اموال الشعب المنهوب .

السيسى هو حالة كراهية تحدث كل مئة سنة فى شخص مريض يعجز المرءُ عن وصفِها وشرحِ أسبابِها، لكنْ من المؤكدِ أنَّ الطفولةَ تلعب الدور الأكبر في الفقر النفسي؛ فيظن المستبدُ أنَّ البؤس بأس، وأن الضعف ضعْف، وأنه يطير، ويسبح، ويقفز، ويتنفس تحت الماء ؛ وأن الملائكة رهن إشارتِه حتى لو تبين له أنها شياطين.

لقد حان الخلاص من هاته العصابة المجرمة التي استفحل فجرها وفحشها وتسببت في كوارث لا حصر لها بالاضافة الي الكارثة التي ستحل بِنَا بعد بناء سد النهضة واصبح مصير الملايين الموت عطاشا او جوعًا ،
ياشعب مصر هاهي العصابة الفاسدة التي تتحكم بكم ويتغزل فيها اعلام العار فاقدي البصر لم تدع لكم اختيار والقت بكم الي المجهول فما هو ردكم ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى