منوعات

منها الحليب والخبز ونفقات الإجازات.. هذه الأشياء يشتريها الرئيس الأمريكي من ماله الخاص!

يحظى رؤساء الولايات المتحدة بامتيازات عديدة تشمل مكاناً
لطيفاً للعيش مجاناً يدعى البيت الأبيض، ومجموعة من الخدم والطهاة المدربين، ومركز
للياقة البدنية مع مدرب خاص، ومسرح سينمائي خاص وملعب البولينغ ومنتجع ريفي (كامب
ديفيد)، وجهاز الخدمة السرية الأمريكية، مع نقليات تشمل استخدام طائرة (Air Force One) وطائرة هليكوبتر (Marine One)
وسيارة ليموزين مضادة للرصاص والقنابل تدعى (The Beast).

إلى جانب ذلك واعتباراً
من 1 كانون الثاني/يناير 2001، ازداد الراتب السنوي لرئيس الولايات المتحدة والذي يتم تحديده
من قبل الكونغرس إلى 400،000 دولار سنوياً، بما في ذلك بدل مصروفات قدره 50000
دولار، وحساب سفر غير قابل للاستيراد بقيمة 100000 دولار، وحساب ترفيه بقيمة 19000
دولار. 

وفوق كل هذا يحصل الرؤساء
حالياً على معاش سنوي تقاعدي بقيمة تصل لـ200  ألف دولار (ما
يقترب من نصف الراتب الرئاسي)، كما يحصلون على أموال لتغطية نفقات السفر والأعمال
بعد انتهاء الانتخابات، مثل إنشاء مكتب خاص بهم في أي مكان في البلاد.

لكن كل هذه الامتيازات لا تعني أن الرئيس سيعيش كلياً على نفقة أموال الضرائب التي يدفعها الشعب، فهنا أمور عديدة يتعين عليه دفع ثمنها من جيبه الخاص، كالطعام والشراب مثلاً.

نذكر فيما يلي بعض الأشياء التي يتعين على الرؤساء الأمريكيين دفع ثمنها بأنفسهم:

على الرغم من أن الحكومة
تدفع لطهاة البيت الأبيض الذين يعدون وجبات الرئيس، إلا أنه على الرؤساء وعائلاتهم
أن يدفعوا ثمن مستلزمات البقالة الخاصة بهم كل شهر. 

وأكدت السيدة الأولى
ميشيل أوباما هذا في ظهورها لعام 2018، مع جيمي كيميل حيث كانت ضيفة برنامجه
الشهير للحديث عن مذكراتها والحياة بعد البيت الأبيض.

أثارت هذه الحقيقة
المفاجئة دهشة المذيع، وقرأ عنها في كتاب ميشيل أوباما «وأصبحت»، الذي
يحكي قصة حياة السيدة الأولى السابقة في الولايات المتحدة.

يقول جيمي لميشيل:
«أحد الأشياء الأكثر إثارة للاهتمام التي عرفتها من كتابك هي أن أسرة الرئيس
عليها أن تدفع ثمن طعامها أثناء وجوده في البيت الأبيض.

ردت ميشيل بالإيجاب موضحة
أن موظفي البيت الأبيض سوف يسمحون لك بالحصول على ما تريد بكل سرور أثناء إقامتك
هناك لكنك ستحصل على فاتورة لكل ما قمت بطلبه من أطعمة.

تشمل الفاتورة جميع
المواد الغذائية التي يستهلكها أفراد الأسرة والضيوف الشخصيون وغيرها من الخدمات
كشراء معجون أسنان أو عطور أو أكياس القمامة أو ورق التواليت أو أي شيء آخر يحضره
لهم الموظفون المقيمون في البيت الأبيض.

يقول آري والترز الذي شغل
منصب رئيس البيت الأبيض لسنوات عديدة إن قاعدة الدفع تعود إلى عام 1800، عندما سكن
الرئيس جون آدمز البيت الأبيض لأول مرة ولم يكن هناك موظفون.

أحضر الرؤساء الموظفين
وقتها ودفعوا ثمن كل شيء، بعد ذلك بدأ الكونغرس في إنفاق الأموال تدريجياً للحفاظ
على موظفي البيت الأبيض الرسميين لكن الرؤساء واصلوا دفع مصاريفهم الشخصية.

إذا رغب الرئيس أو السيدة
الأولى في ارتداء ملابس مصممة فعليهم دفع تكاليفها بحسب ما توضح كاتي فيجلانتي
المحاضرة في العلوم السياسية بجامعة أكسفورد بجامعة إموري.

لكن يمكن للمصممين تقديم
هدايا إلى الرئيس والسيدة الأولى على أن يتبرعا بها بعد ارتدائها لمرة واحدة،
ويتضمن ذلك العديد من الأزياء التي ترتديها السيدة الأولى في الحفلات الافتتاحية.

وكتبت لورا بوش زوجة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش
في مذكراتها «كانت هناك بعض التكاليف التي لم نكن مستعدين لها». 

«لقد دهشت من العدد
الهائل من الملابس المصممة التي كان من المتوقع أن أشتريها لتلبية توقعات السيدة
الأولى».

عندما يقيم الرئيس حفلاً
خاصاً في البيت الأبيض، فإنه يصبح مسؤولاً عن دفع الرواتب للنادلين وطواقم التنظيف
كما تقول فيجلانتي.

وقد يمنع هذا بعض الرؤساء
من استضافة الحفلات الخاصة بهم في مقرهم الحكومي

عندما يزور رؤساء دول أو
حكومات أخرى الولايات المتحدة هناك توقع بأن يقدم رئيس الولايات المتحدة لهم هدية.

لكن وفقاً لجنيفر كابس
المنسقة والمؤرخة في موقع بنجامين هاريسون الرئاسي يجب على الرؤساء دفع ثمن هذه
الهدايا من جيبهم.

ليس هذا فحسب بل إن هناك
قسم خاص يعمل عن كثب مع موظفي الرئيس ونائب الرئيس ووزيري الخارجية للمساعدة في
اختيار الهدايا المقدمة لكبار الشخصيات الأجنبية في الولايات المتحدة.

كانت السيدة الأولى
السابقة لورا بوش تدرك تمام الإدراك الاهتمام الذي أولته النساء السابقات في
منصبها لشعرهن، لذلك استأجرت مصفف شعر خاصاً بها لتظهر يومياً بشكل لائق ولكن على
نفقتها الخاصة.

توضح فيجلانتي أنه عندما
يذهب رئيس في عطلة، يتعين عليه دفع فاتورة الفندق أو استئجار منزل يقيم فيه مع
أسرته. 

الاستثناء من ذلك هو
منتجع كامب ديفيد الذي تتم تغطية نفقاته، وكذلك تكاليف الأمن والسفر من وإلى
العطلة.

على الرغم من أنه يُسمح
للرئيس منح 100 ألف دولار لإعادة هيكلة أجزاء من البيت الأبيض، إلا أن أي شيء
يتجاوز ذلك هو ما يتعين عليهم دفعه لأنفسهم. 

وفقاً للبودكاست Stuff You Missed in History Class، فإن عائلة اوباما لم تحصل على هذه المنحة واستخدمت أموالهما
الخاصة بدلاً من ذلك.

في بعض الحالات، يتعين
على الرئيس دفع الرسوم القانونية الخاصة به. 

كان هذا هو الحال بالنسبة للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون حيث تركا البيت الأبيض وهما مديونان بمبلغ قيمته 16 مليون دولار، وفقاً لتقارير NBC News.

كانت التكاليف القانونية
التي تكبداها طوال فترة رئاسته التي استمرت ثماني سنوات تتعلق برسوم محامي الدفاع
للتحقيق في فضيحة وإجراءات المساءلة ضد بيل كلينتون.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى