«نتبرأ منه، لقد كان خطأ».. أوبرا ألمانية تعتذر عن منح السيسي وساماً، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في مصر
أعرب هانز يواخيم فراي، رئيس دار أوبرا «زمبر أوبر» في
مدينة درسدن الألمانية، الذي منح وسام «القديس جورج» للرئيس المصري
عبدالفتاح السيسي، عن أسفه لهذا الإجراء، قائلاً: «نتبرأ منه، لقد كان منح
الوسام خطأً».
وكان فراي، وفق تقرير نشره موقع
دويتش فيله الألماني، قد برر قرار اختيار السيسي بأن المهرجان يعد فعالية
ثقافية وليس سياسية، وأضاف أن الأمر يتعلق بـ «إقامة حوار من خلال لغة
الثقافة»، وأشار إلى أن السيسي يدافع في مصر عن الاستقرار وبناء المجتمع،
ويعد أيضاً صوتاً لإفريقيا بصفته رئيساً للاتحاد الإفريقي».
في المقابل ووفقاً لتقرير الموقع الألماني، فقد طالب ديرك هيلبرت،
عمدة مدينة درسدن الألمانية، بإيضاح معايير حصول الرئيس المصري على الوسام. وأعلن
هيلبرت أيضاً أنه سيدرس مشاركته في مهرجان دار أوبرا «زمبر أوبر» هذا
العام؛ بعد منح هذا الوسام للرئيس المصري.
في حين نقل كاي شولتس، المتحدث باسم بلدية المدينة عن العمدة قوله:
«بالنسبة لي، ليس مفهوماً كيف تم هذا التكريم، وبناء على أي معايير حدث
ذلك».
Der MDR zur Preisverleihung des SemperOpernball e.V. an den ägyptischen Präsidenten al-Sisi: https://t.co/Myh6Ai7ume @mdrde @MDR_SN @MDRAktuell pic.twitter.com/t9lxw7piHB
«دويتش فيله» نقل عن النائب البرلماني كاي جيرينغ، العضو في
لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، عن حزب الخضر، وإيرهارد غروندل، الخبير الثقافي،
مطالبتهما رئيس دار أوبرا «زمبر أوبر» بالعدول عن قرار منح الوسام
للسيسي؛ وذلك أيضاً من أجل تفادي الأضرار التي قد تلحق بدار الأوبرا
«المرموقة»، وقالا إن «السيسي مستبد ومعادٍ للديمقراطية بشكل لا
تشوبه شائبة»، وإنَّ منحه الجائزة «إهانة» لجميع المنتقدين
السلميين لنظامه.
في المقابل أعلنت بعض وسائل الإعلام الألمانية مقاطعة المهرجان، كانت
أولاها قناة MDR، ثم تبعتها صحيفة «زيكزيشه
تسايتونج» التي كانت على مدى سنوات طويلة شريكاً إعلامياً للمهرجان، حيث قالت
مجموعة DDV الإعلامية المالكة للصحيفة، على حسابها
بموقع تويتر: «إن عدم احترام حقوق الإنسان، وضمن ذلك حق التعبير عن الرأي
بِحرية، لا يتفق مع موقف دار النشر وفهمها لِذاتها، ومع مجالس تحريرها».
يُذكر أن وفداً من دار أوبرا «زمبر أوبر» بمدينة درسدن
سلَّم الرئيس المصري الوسام في العاصمة المصرية القاهرة الأحد 26 يناير/كانون
الثاني 2020، على الرغم من الانتقادات الموجهة إلى ذلك.
