آخر الأخبار

أنقرة تبلغ موسكو ضرورة وقف الهجمات على مواقع المراقبة التركية في سوريا

قالت الرئاسة التركية، الإثنين 10 فبراير/شباط 2020، إن مسؤولين أتراكاً أبلغوا وفداً روسيّاً زائراً أن الهجمات على مواقع المراقبة التركية في شمال غربي سوريا يجب أن تتوقف فوراً، وأن مثل هذه الهجمات لن تمر دون ردٍّ.

كانت أنقرة قالت في وقت سابق، إن قوات نظام الأسد المدعومة من روسيا قتلت خمسة جنود أتراك من بين آلاف القوات المنتشرة هناك للمساعدة في صد هجوم لقوات النظام لاستعادة آخر معقل للمعارضة المسلحة في البلاد، بعد قرابة تسعة أعوام من الحرب.

الرئاسة التركية قالت في بيان عقب محادثات بين مستشار الرئاسة إبراهيم كالن والوفد الروسي، إنه تم إبلاغ الروس أن الهجمات على القوات التركية غير مقبولة، ويتعين على موسكو الوفاء بواجباتها بموجب اتفاق خفض التصعيد المبرم عام 2018 بين أنقرة وموسكو.

قصف أهداف سورية: في المقابل قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات التركية قصفت 115 هدفاً لقوات النظام السوري ودمرت 101 منها، رداً على هجوم أسفر عن مقتل خمسة جنود أتراك في شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.

ذكرت الوزارة أن أنقرة ستواصل الرد على أي هجمات على قواتها الموجودة بمراكز تركية للمراقبة في أقصى شمال غربي سوريا.

لقاء بين وفدين: كان هناك لقاء جمع وفدين من تركيا وروسيا، بالعاصمة أنقرة، الإثنين، لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

ذكرت مصادر دبلوماسية تركية، لـ «الأناضول»، أن اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، يأتي استكمالاً لجولتي المحادثات اللتين أجريتا بين الوفدين السبت الماضي، واستغرقتا 3 ساعات.

أوضحت المصادر، أن نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال ترأس الوفد التركي، في حين ترأس الوفد الروسي نائبُ وزير الخارجية الروسي السفير سيرغي فيرشينين، وألكسندر لافرينتي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.

حضر اللقاء أيضاً، عن الجانب التركي، وفد من وزارة الدفاع، وهيئة الأركان العامة، وجهاز الاستخبارات.

أضافت المصادر أن «الوفد التركي نقل لنظيره الروسي خلال اللقاء، موقف تركيا وتطلعاتها بشكل شامل».

تأزم الأوضاع في إدلب: ففي وقت سابق من الإثنين، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بأن اجتماع السبت بين الوفدين الروسي والتركي لم يتمخض عنه أي اتفاق حول الأوضاع في إدلب.

يأتي اجتماع الوفدين، في ظل توتر الوضع بإدلب؛ من جراء تصعيد قوات النظام وروسيا، بجانب المجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية لإيران، واستيلائها على مدن وقرى داخل «منطقة خفض التصعيد»؛ وهو ما أسفر عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية-التركية.

في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق «منطقة خفض التصعيد» بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

رغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار بإدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني 2020، فإن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة؛ وهو ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى