آخر الأخبار

غيّرت بكين قادة إقليميين فانكشفت حصيلة صادمة.. أزمة كورونا تطيح بمسؤولين في الحزب الحاكم بالصين

قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن عدد الوفيات والعدوى بفيروس الكورونا في الصين ارتفع  بشدة، بعد أن غيَّرت السلطات طريقة حسابها للأرقام في خضم عمليات تطهير لمسؤولي الحزب الحاكم في مقاطعتي خوبي وهونغ كونغ المنكوبتين، حيث أظهرت الأرقام التي كشفت الخميس 13 فبراير/شباط 2020 عن أن الوفيات في خوبي زادت 242 وارتفعت إلى ما يقرب من 15 ألفاً، وهي قفزة تقترب من ثلث الرقم الإجمالي حتى الآن.

آخر الأرقام: في ظل استمرار إحصاء البيانات من المقاطعات الأخرى، وصل عدد الوفيات بالفيروس الآن في البلد إلى 1368 شخصاً، وعدد المصابين إلى 59,805 أشخاص.  

أما في مدينة شيان، الواقعة في وسط خوبي، فاتخذت السلطات “تدابير لوقت الحرب”، وفيها لا يُسمح إلا للمشاركين الفاعلين بمحاربة الفيروس بمغادرة منازلهم. وبداية من اليوم الخميس، ستُغلق جميع المباني، وكذلك المناطق السكنية، وستخضع للمراقبة على مدار اليوم، وسيعمل الأمن العام على إنفاذ هذه التدابير. 

وقيل في مذكرة حكومية: “يُمنع على السكان الذين لا يملكون موافقة مُسبقة مغادرة منازلهم أو بناياتهم أو مجمعاتهم السكنية”، ومن يخالف القواعد “سيُحتجَز بلا استثناءات”.

ماذا قالت لجنة الصحة؟ فيما قالت لجنة الصحة في خوبي، الخميس 13 فبراير/شباط 2020، إنها تضم الآن إلى إحصاءاتها المؤكدة المرضى المُشخصين عبر الأشعة المقطعية فضلاً عن المشخصين عبر معدات الفحص. إذ كانت السلطات قبل ذلك لا تضم إلا الحالات المؤكدة عبر معدات الفحص، التي تعاني نقصاً في إمداداتها. 

ويبدو أن هذا التغير الظاهر في معايير التشخيص يهدف إلى صد الشكاوى المتعلقة بتوفير الفحوصات والعلاج للسكان، إلى جانب الأسئلة عما إذا كان المسؤولون لا يذكرون الأعداد الكاملة.

أما نقص معدات الفحص فكان يعني أن كثيراً من المواطنين المرضى عجزوا عن طلب العلاج، في ظل توقف الحجز في المستشفيات على نتائج تلك الفحوصات. ودعا العاملون في الصحة السلطات إلى توسيع معايير تشخيص الفيروس من أجل علاج عدد أكبر من المرضى، بل وشكَّك البعض منهم في مصداقية الفحوصات. 

كيف سبَّب كورونا أزمة سياسية في الصين؟ قال سام كرين، الذي يدرِّس السياسات الصينية والفلسفة القديمة في كلية وليامز الأمريكية: “الأمر جيد من منظور الشفافية الطبية، لكنه يثير الكثير من التساؤلات، ماذا كان المعدل الحقيقي للعدوى في أوائل يناير/كانون الثاني؟ وهل ستعيد المقاطعات والمدن الأخرى النظر في أرقامها؟”، مضيفاً: “أعتقد أن المواطنين في الصين سيرون هذا سبباً آخر لعدم تصديق ما تقوله الحكومة”.

فيما استمرت التداعيات السياسية للوباء يوم الخميس مع طرد عدد من المسؤولين الكبار، إذ استُبدل أمين الحزب في مقاطعة خوبي، جيانج تشاوليانج، وحلَّ محلَّه نائب أمين الحزب في شانغهاي، ينغ يونغ. وفُصل أيضاً أمين الحزب في ووهان، ما غواجيانغ، وعُيِّنََ عمدة شاندونغ، وانغ تشونغ لين، بدلاً منه، إضافةً إلى فصل مدير مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو، شانغ زياومينغ، اليوم الخميس. 

كيف سيتم إنقاذ الوضع؟ أستاذ العلوم السياسية المتخصص في الشأن الصيني في جامعة شيكاغو دالي يانغ، قال: “من الواضح أن شي هو مَن اتخذ هذه الخطوة”، وأضاف أن القرار يُصدق عليه المكتب السياسي، وأضاف: “المخاطر عالية وقد أحتاج وقتاً للعثور على الأشخاص المناسبين لهذه المناصب لإنقاذ الوضع في خوبي وووهان”.

تدرَّج ينغ يونغ في المناصب في مقاطعة جيجيانغ التي اشتغل فيها شي من قبل سكرتيراً للحزب، وشارك أيضاً في حملات مناهضة الفساد، وهي المبادرة المميزة للرئيس.

حملة إقالات بسبب الفيروس: قد أُقيل مسؤولان آخران في خوبي في مطلع هذا الأسبوع: هما تشانغ جين، أمين اللجنة الصحية في الحزب الشيوعي في خوبي، ولو ينغزي، مديرتها. واستُبدل كل منهما بمسؤول على الصعيد الوطني هو وانغ هيشينغ، نائب مدير اللجنة الوطنية الصحية في الصين. 

وأورد الموقع الإخباري الحكومي China Daily، أمس الأربعاء 12 فبراير/شباط، أن مسؤولاً قوياً من بكين هبط على ووهان لمراقبة مكافحة الفيروس، ووبَّخ المسؤولين المحليين على فشلهم في تنظيم تقديم العلاج بالسرعة الكافية للأشخاص الذين يذهبون للمستشفيات بأعراض تدل على المرض.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى