آخر الأخبار

عدد الشركات فيها أكبر من تعداد سكانها! جزيرة ربما لم تسمع عنها يخفي أغنى أثرياء العالم أموالهم فيها 

تبذل جزر كايمان وهي أراضٍ بريطانية أقصى ما في وسعها، لمساعدة أغنى أغنياء العالم على إخفاء وغسل الأموال، الأمر الذي يجعلها أحد أشهر الأماكن في العالم التي تحوّلت إلى ملاذ للتهرب الضريبي.

المشهد عن قرب: هذه الخلاصة توصلت إليها دراسة أجرتها شبكة العدالة الضريبية، ونشرت نتائجها الثلاثاء 18 فبراير/شباط 2020، وتختبر الدراسة إلى أي مدى تتيح النظم القانونية والمالية في البلدان إخفاء الثروات.

تأتي الدراسة في وقت يتجدد فيه النقاش حول الإصلاح المالي في أعقاب فضائح في أوروبا، من ضمنها أن أموالاً روسية تستخدم دول البلطيق كنقطة انطلاق إلى العالم الغربي.

مؤلفو الدراسة قالوا إن جزر كايمان جزء مما وصفته بأنه “شبكة عنكبوتية” بريطانية، تؤثر فيها لندن على القوانين وعلى تعيين المسؤولين هناك.

كما تستضيف جزر كايمان القريبة من كوبا، والتي وضعتها الدراسة على رأس القائمة كأبرز مراكز السرية المالية، أكثر من 100 ألف شركة، وهو عدد يفوق عدد سكانها.

أما حكومة الجزيرة فهاجمت الدراسة الجديدة، وقالت إنها تجاهلت حقيقة أنها أوفت بالمعايير العالمية، مضيفة أنها لا تعمل “في السر” بل تتعاون مع السلطات في جميع أنحاء العالم، وفق قولها.

لكن وثيقة ظهرت الثلاثاء 18 فبراير/شباط 2020، بيّنت أن وزراء مالية الاتحاد الأوروبي أدرجوا جزر كايمان في القائمة السوداء لملاذات التهرب الضريبي.

شركات الملاذ الضريبي: تُعرف هذه الشركات أيضاً باسم “الأوف شور“، ويتم استخدامها كممر آمن للتستر على الأموال بهدف حمايتها من الضرائب أو أية مستحقات أخرى، ومن أشهر أماكن تواجد هذه الشركات في جزر البهاما، وجرسي، والكايمان، والتي كانت جزءاً من مستعمرات سابقة.

تُعَد هذه الأماكن ملاذات آمنة لإيداع أموال الأثرياء أو تلك الناتجة عن الفساد والجريمة المنظمة حيث تضمن سرية المودِعين، ولا تكاد تُخضع أموالهم لضرائب تُذكَر.

عودة للوراء: كان تحقيق ضخم قد نشره الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في عام 2016، قد كشف أن 140 زعيماً سياسياً عبر العالم، إضافة إلى أسماء بارزة في كرة القدم، بينها ليونيل ميسي، هربوا أموالاً من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية. وأطلق على الوثائق المسربة اسم “وثائق بنما”.

من بين الشخصيات التي ورد ذكرها في التحقيق الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولاعبا كرة القدم ميشيل بلاتيني وليونيل ميسي، إضافة إلى شركات مرتبطة بأفراد من عائلة الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي يرفع لواء مكافحة الفساد في بلاده، والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى