آخر الأخبار

ترامب يكشف موعد إعلان «صفقة القرن».. نتنياهو ومنافسه السياسي يتوجهان لواشنطن، والفلسطينيون يتوعدون

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2020، أنه يعتزم كشف خطته للسلام في الشرق الأوسط، المنتظرة منذ أمد بعيد، قبل الزيارة التي سيقوم بها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه غانتس إلى واشنطن الأسبوع المقبل، وسط توعّد الفلسطينيين بإفشالها.

قراءات ترامب للرد الفلسطيني: الرئيس الأمريكي قال للصحفيين إن رد فعل الفلسطينيين قد يكون سلبياً في البداية على خطته، لكنه أوضح أنها ستعود عليهم بالنفع.

كما أكد ترامب أن خطته للسلام بالشرق الأوسط عظيمة، وستحقق نجاحاً على أرض الواقع، وأضاف ترامب: «لديهم (يقصد الفلسطينيين) الكثير من الحوافز للقيام بذلك. أنا متأكد من أنهم ربما يتفاعلون بشكل سلبي في البداية، لكنها في الواقع إيجابية للغاية بالنسبة لهم».

أول رد من الرئاسة الفلسطينية: يبدو أن توقعات ترامب عن رد الفعل الفلسطيني كانت في محلها، فجاء أول تعليق من الرئاسة الفلسطينية عن خبر الإعلان عن الصفقة، حيث هددت فلسطين بإجراءات للحفاظ على الحقوق الشرعية، إذا ما تم الإعلان عن «صفقة القرن» الأمريكية بصيغتها الحالية.

المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبوردينة قال، في بيان: «إذا ما تم الإعلان عن هذه الصفقة بهذه الصيغ المرفوضة، فستعلن القيادة عن سلسلة إجراءات (لم يذكرها) نحافظ بها على حقوقنا الشرعية».

وأردف: «ونطالب إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال»، فيما حذّر إسرائيل والإدارة الأمريكية «من تجاوز الخطوط الحمراء».

ماذا قالت حماس؟ حركة «حماس» توعدت بإفشال «صفقة القرن» الأمريكية، مشددةً على أن «أي صفقة أو مشروع ينتقص من حقوقنا الكاملة في أرضنا ومقدساتنا لن يمر».

جاء ذلك في بيان لمتحدث الحركة حازم قاسم، الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2020، تعقيباً على إعلان الإعلام العبري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر نشر «صفقة القرن» قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 2 مارس/آذار المقبل.

لهذا السبب يرفض الفلسطينيون الصفقة: منذ الإعلان عن خطة أمريكا للسلام في الشرق الأوسط في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أبدى الفلسطينيون رفضهم القاطع لهذه الصفقة التي وصفوها بالمحاولة الفاشلة للولايات المتحدة لفرض إملاءات سياسية مدعية بأن ذلك سيؤدي إلى الاستقرار في المنطقة، لكن الهدف الأساسي هو حماية المصالح الإسرائيلية.

أما المتحدث باسم حركة حماس فذكر بأن حدود فلسطين رسمها الشعب الفلسطيني بدمائه التي سالت أثناء مقاومته للمحتل، ولن تُرسم هذه الحدود بقرار أمريكي، ولن تستطيع قوة أن تختزل هذه الحدود المسجلة بدماء وأشلاء شهداء شعبنا وأمتنا، مشيراً إلى أن  «التسريبات المتلاحقة حول قرب إعلان الإدارة الأمريكية لما يسمى صفقة القرن إصرار على المشاركة في العدوان على حقوق شعبنا».

ماذا وراء دعوة ترامب لنتنياهو ومنافسه غانتس؟ يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني غانتس لزيارة واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإطلاعهما على بعض التفاصيل المتعلقة بـ «خطة السلام»، لكن صحيفة New York Times أكدت أن الزيارة لن تناقش صفقة القرن، التي يتكلف بها صهر ترامب جاريد كوشنر ومسؤولون إسرائيليون.

الصحيفة أشارت إلى أن الزيارة جاءت في الوقت الذي يشرع فيه البرلمان الإسرائيلي في المصادقة على تشكيل لجنة الكنيست، التي ستنظر في طلب نتنياهو الحصانة البرلمانية، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي يقدم «فرصة العمر» لنتنياهو من خلال هذا الاجتماع، الذي سيقوم فيه ترامب بالضغط على غانتس لتشكيل الحكومة، وإنقاذ نتنياهو من التهم الموجهة له. 

ما نعرفه عن صفقة القرن: لا تزال كل تفاصيل «صفقة القرن» سريّة حتى الآن، رغم أن الولايات المتحدة قد كشفت عن الجانب الاقتصادي منها في يونيو/حزيران 2019. 

يُذكر أن صحيفة The Washington Post قالت في وقت سابق إن «صفقة القرن» لا تشمل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، بل إن «الخطة تركز بشكل أساسي على تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين، ما يعني إلغاء مبدأ حل الدولتين».

عودة إلى الوراء: في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، كانت أول مرة يتحدث فيها ترامب عن اعتزامه طرح مبادرة للسلام في الشرق الأوسط لحل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

شاهد: 

للاطلاع أكثر: 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى