آخر الأخبار

آلاف الجزائريين يتظاهرون في الذكرى السنوية لاندلاع الاحتجاجات.. حاولوا الوصول إلى القصر الرئاسي

تظاهر آلاف الجزائريين في عدة مدن بينها العاصمة،
السبت 22 فبراير/شباط 2020، في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحراك الشعبي الذي
أطاح بالرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة وأدخل أبرز مساعديه السجون.

قوات
الشرطة في العاصمة تمركزت في محيط البريد المركزي الذي أصبح رمزاً لتجمعات الحراك،
في انتشار شبيه بالذي يواكب أيام الجمعة حين تجري المظاهرات الأسبوعية المستمرة
منذ سنة.

حاول
المتظاهرون في مرحلة أولى سلك طريق مؤدية نحو القصر الرئاسي في المرادية بأعالي
العاصمة، لكنهم تراجعوا بفعل طوق أمني لقوات الشرطة، دون حدوث مواجهات.

عادوا
أدراجهم عبر شارع ديدوش مراد، وتوجهوا صوب ساحة البريد المركزي وسط العاصمة.

ردد
المتظاهرون شعارات أطلقت في بدايات الحراك خلال فبراير/شباط، ومارس/آذار 2019، على
غرار “الشعب يريد إسقاط النظام”، مطالبين بما سموه “الاستقلال
الحقيقي”، والتغيير الجذري لنظام الحكم.

هتف
المشاركون في المسيرة بشعارات على شاكلة “عام واحنا خارجين وماناش حابسين
(نتظاهر منذ عام ولن نتوقف)”، و “مطالبنا سياسية وليست اجتماعية”،
و “الحراك مستمر حتى تتنحاو قاع (حتى ترحلوا كلكم)”.

كما
جدد المتظاهرون ترديد شعارات مسيرة الجمعة، التي تنتقد إقرار السلطات احتفالات
بمناسبة الذكرى الأولى للحراك، بعد إعلان الرئيس عبدالمجيد تبون، قبل أيام، ترسيم
تاريخ 22 فبراير/شباط من كل عام، عيداً وطنياً تخليداً لذكرى اندلاع الانتفاضة.

قوات الأمن تستعمل خراطيم المياه لمنع المتظاهرين من التوجه إلى قصر الرئاسة بالمرادية.. #الجزائر العاصمة
:#حراك_22_فيفري_2019 / #حراك_22_فيفري_2020#السبت_22_فيفري#الجمعةالـ53#حراك_21_فيفري#الحراك_مستمر#يتنحاو_ڨاع#دولة_مدنية_ماشي_عسكرية#تبون pic.twitter.com/jOzmJzKOkh

وردد
متظاهرون هتافات على شاكلة “ماجيناش نحتفلوا جينا باش ترحلوا” (لم نأت
للاحتفال جئنا للمطالبة برحيلكم)، و “الحراك لا يريد منكم يوماً رسمياً وإنما
الرحيل”، و “لا احتفالات مع العصابات”.

الشرارة
الأولى للاحتجاج كانت في جمعة 22 فبراير/شباط 2019، عندما خرج مئات الآلاف في
العاصمة ومدن عدة، في تظاهرات ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، قبل أن يقدم
استقالته في 2 أبريل/نيسان الماضي تحت ضغط الشارع.

لوحظ
انتشار مكثف لأفراد الشرطة ومركباتها في أغلب ساحات العاصمة وشوارعها الرئيسية،
كما تشكلت طوابير طويلة للمركبات على مداخلها الشرقية والجنوبية والغربية، بفعل
نقاط مراقبة لأفراد الدرك الوطني (قوة تابعة لوزارة الدفاع)، وأخرى لقوات الشرطة.

كما
أظهرت صور وفيديوهات على المنصات الاجتماعية، خروج مواطنين في ذكرى الحراك الأولى
بعدة مدن غرب ووسط وشرق البلاد (أقل حجماً من مسيرة العاصمة).

اليوم الشرطة قمعت المتظاهرين بالضرب و الشتم بشارع ديدوش مراد و بأحياء أخرى من العاصمة
Répression policière importante aujourd’hui au centre d’Alger, canons à eaux, policiers frappant des manifestants au sol, interpellations brutales et insultes#الجزائر#Algerie pic.twitter.com/fiuHaaP4HE

موقف
الرئيس من التظاهر،

الخميس الماضي، قال تبون، في مقابلة مع صحف وقنوات محلية، إن الحراك من حقه أن
يواصل مسيراته، لكن هناك مؤشرات لاختراقه داخلياً وخارجياً، دون تقديم تفاصيل
إضافية.

بشأن
مطالب الحراك، أوضح الرئيس الجزائري أن ما تبقى منها “نحن بصدد تحقيقه، لأنني التزمت شخصياً بتحقيق
كل مطالب الحراك”، دون تفاصيل.

في
12 ديسمبر/كانون الأول 2019، انتُخب تبون، وهو رئيس وزراء سابق، رئيساً للبلاد في
انتخابات رفضها جانب من الشارع، لكن الرئيس الجديد يجدد في كل مرة تعهداته
بالاستجابة لمطالب الحراك الشعبي عبر تعديل دستوري توافقي.

#حراك_22_فيفري_2019 #حراك_22_فيفري_2020
It’s been a year and since that blessing day ❤️???
Viva Algeria pic.twitter.com/JFdo4VUz3w

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى