آخر الأخبار

195 مقعداً للمحافظين و17 للإصلاحيين.. “مرشحو” الحرس الثوري الإيراني يتقدمون السباق الانتخابي

يتجه مرشحون مرتبطون
بالحرس الثوري الإيراني صوب الفوز بأغلبية برلمانية على ما يبدو اليوم السبت 22
فبراير/شباط 2020، حيث أفادت تقارير بأنهم متقدمون في سباق الانتخابات بالعاصمة
طهران وعلى مستوى البلاد بعد تصويت مال لصالح أنصار الزعيم الأعلى آية الله علي
خامنئي.

قالت وزارة الداخلية إن
قائمة من المرشحين المرتبطين بالحرس الثوري تتقدم السباق في العاصمة. ويشير إحصاء
غير رسمي أجرته رويترز إلى أن غلاة المحافظين فازوا بنحو 178 مقعداً في البرلمان
الذي يضم 290 مقعداً في حين حصل المستقلون على 43 مقعداً وحصد المعتدلون 17
مقعداً.

في الدوائر الانتخابية
التي لم ينجح مرشحوها في الحصول على 20% من الأصوات في الاقتراع الذي جرى أمس
الجمعة، ستُجرى جولة ثانية من الانتخابات في أبريل/نيسان.

سيؤكد الاكتساح التام لغلاة المحافظين أفول نجم السياسيين البراغماتيين الذين أضعفهم قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية في 2015، وإعادة فرض عقوبات في خطوة عرقلت إعادة التقارب مع الغرب.

لكن السلطات الإيرانية لم
تعلن بعد نسبة المشاركة في الانتخابات التي تعد اختباراً حقيقياً لشعبية غلاة
المحافظين وثيقي الصلة بخامنئي.

يحتاج حكام إيران، الذين
يواجهون ضغطاً أمريكياً شديداً بسبب البرنامج النووي، إلى نسبة مشاركة عالية
لتعزيز شرعيتهم التي تضررت بعد احتجاجات شهدتها البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني.

تشير بعض التقارير غير
المؤكدة إلى أن مشاركة الناخبين كانت حوالي 45% وهي الأدنى منذ الثورة الإسلامية
في 1979. وقال خامنئي أمس الجمعة إن التصويت “واجب ديني”.

وكانت نسبة التصويت 62%
في الانتخابات البرلمانية عام 2016 بينما بلغت 66% في انتخابات 2012.

في طهران، التي لها 30
مقعداً في البرلمان، قاد مرشحي غلاة المحافظين محمد باقر قاليباف رئيس بلدية
العاصمة السابق الذي كان في السابق يقود القوات الجوية للحرس الثوري.

تتوقف فرص قاليباف في الفوز بمنصب رئيس البرلمان على كسب ثقة غلاة المحافظين الذين ظلوا يكافحون أياماً للتوصل إلى توافق على قائمة واحدة للمرشحين في طهران.

لن يكون للانتخابات
البرلمانية تأثير كبير على السياسات الخارجية والنووية التي يحددها خامنئي. وتواجه
الأحزاب الكبيرة المؤيدة للإصلاح إما الحظر أو الحل منذ 2009.

استبعد مجلس صيانة
الدستور 6850 من الساعين للترشح من بين 14 ألفاً من المعتدلين والمحافظين.

وفي أحدث تحد يواجه
خامنئي، أعلنت إيران عن 10 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ووفاة حالة منها.
وبهذا يرتفع العدد الكلي لحالات الإصابة في إيران إلى 28 توفي منها 5.

يواجه خامنئي ضغطاً
متزايداً من الولايات المتحدة بسبب برنامج إيران النووي، ومن غير المرجح أن ينحسر
السخط الناتج عن سوء إدارة الاقتصاد في ظل العقوبات التي تكبل الاقتصاد الإيراني.

وأثار الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب المخاطر في مواجهته مع طهران عندما قُتل القائد العسكري الإيراني
الكبير قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد في يناير/كانون
الثاني.

قد تعني المكاسب الكبيرة
في انتخابات الجمعة منح غلاة المحافظين مساحة أكبر للدعاية في انتخابات الرئاسة
التي تجرى العام المقبل.

قد تساعد مثل هذه النتيجة
الحرس الثوري، صاحب الحضور القوي في حياة الإيرانيين اليومية، على زيادة نفوذه
الضخم بالفعل في الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وواجهت الاحتجاجات التي
دعت إلى تغيير النظام في نوفمبر/تشرين الثاني، حملة عنيفة تحت إشراف الحرس الثوري
مما أسفر عن مقتل المئات واعتقال الآلاف.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى