آخر الأخبار

الأولى له منذ اندلاع أزمة الخليج قبل نحو 3 سنوات.. أمير قطر يزور الأردن في جولة عربية تضم تونس والجزائر

أكد كل من عاهل الأردن، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأمير قطر،
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حرصهما على النهوض بالعلاقات بين البلدين جاء ذلك خلال
مباحثات بينهما، في قصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمان، ضمن زيارة رسمية، بدأها
أمير قطر للمملكة، الأحد، 23 فبراير/شباط 2020، وهي الأولى منذ الأزمة الخليجية
عام 2017.

سياق الخبر: تأتي زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الأردن، في ظل مقاطعة لبعض دول الخليج للدوحة منذ ما يزيد على العامين، وفي ظل إخفاق أطراف وسيطة، مثل الكويت، في إيجاد صيغة للتصالح، بين دول الحصار، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، من ناحية، وقطر من ناحية أخرى.

تبعات الخبر: الأردن هو أول محطة في جولة عربية لأمير قطر، على رأس وفد رفيع
المستوى، تشمل أيضاً تونس والجزائر.

فيما قال الديوان الملكي الأردني، في بيان، إن المباحثات تناولت
العلاقات “المتينة” بين البلدين، وسبل توسيع آفاق التعاون بينهما، فضلاً
عن التطورات في المنطقة. وأضاف أن الزعيمين أكدا اعتزازهما بالعلاقات بين البلدين،
والحرص على النهوض بها في مختلف المجالات، خصوصاً الاقتصادية منها.

هذه الزيارة هي الأولى من أمير قطر لعمان منذ اندلاع الأزمة الخليجية،
قبل نحو 3 سنوات، وعودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، العام الماضي.

الى ذلك شهدت العلاقات بين عمان والدوحة قفزة كبيرة، بعد عودة تبادل
السفراء منتصف 2019، وتقديم قطر مساعدات للمملكة بقيمة 500 مليون دولار.

كواليس ومقدمات للزيارة: جاء استئناف العلاقات
الأردنية مع قطر بعد مبادرات من الدوحة، تضمنت زيارات رسمية وحزمة مساعدات بقيمة
500 مليون دولار للمملكة.

كما وفرت قطر مزيداً من فرص العمل للمغتربين الأردنيين في إطار حزمة
المساعدات التي شملت تمويل مشاريع واستثمارات تخلق مزيداً من فرص العمل.

يرجع تصاعد ديون الأردن، جزئياً على الأقل، إلى اعتماد الحكومات
المتعاقبة لسياسة مالية توسعية تتميز بخلق فرص عمل في القطاع العام المتضخم.

العودة للوراء: سبق أن عيّن الأردن، في 16 يوليو/تموز الماضي، سفيراً جديداً له
بالدوحة، في خطوة باتجاه عودة العلاقات إلى طبيعتها، بعد عامين من سحب السفير
الأردني.

عمان من جانبها سحبت سفيرها من الدوحة، تضامناً مع كل من السعودية
والإمارات والبحرين ومصر، التي قطعت علاقاتها مع قطر، في يونيو/حزيران 2017، بزعم
دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

كما عينت قطر، في 29 أغسطس/آب 2019، سعود بن ناصر آل ثاني سفيراً لها
في عمان.

وشكّل القرار الأردني بإعادة العلاقات مع قطر، وفق مراقبين، خطوة مهمة
في إطار انفكاك المملكة عن الضغط السعودي-الإماراتي، الذي مورس على عمان لقطع
علاقتها مع الدوحة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى