آخر الأخبار

الرئيس الأمريكي يواصل إثارة الجدل.. سأل إن كان علاج الإنفلونزا قادراً على منع انتشار فيروس كورونا!

واصل الرئيس
الأمريكي، دونالد ترامب، إثارة الجدل بخصوص مواقفه وأفكاره بخصوص انتشار فيروس
كورونا، عندما سأل إن كان علاج الإنفلونزا العادية قادراً على إيقاف انتشار فيروس
كورونا، وفق ما ذكره تقرير مجلة Newsweek الأمريكية، الثلاثاء 3
مارس/آذار 2020.

إذ عقد الرئيس
دونالد ترامب اجتماعاً في قاعة الاجتماعات الخاصة بوزراء الحكومة مع مجموعة من
رؤساء شركات الأدوية، الإثنين 2 مارس/آذار، لحثهم على تقديم لقاح لعلاج فيروس
كورونا بعد انتشاره في الولايات المتحدة. وانضم إلى الرئيس أعضاء فريق العمل
المعني بفيروس كورونا في الاجتماع، الذي بثته قناة NBC News على الهواء مباشرة.

خلال الاجتماع،
سأل ترامب عما إذا كان يمكن استخدام لقاح الإنفلونزا العادي لمنع انتشار فيروس
كورونا الحالي “كوفيد-19” الذي يسبب قلقاً عالمياً، إذ قال ترامب:
“لقاح الإنفلونزا القوي، هل تعتقدون أنه قد يكون له تأثير، أو تأثير كبير،
على كورونا؟”.

كانت الإجابة:
“لا”. وأضاف توني فوشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية:
“لا، على الأرجح”، وهز الرئيس رأسه متفهماً.

ترامب واجه
انتقادات على استجابته لتفشي فيروس كورونا وقصور فهمه الواضح لهذا الوباء، إذ حث
الرئيس على التعامل مع المرض بهدوء، وأكد أن إدارته تسيطر على الوضع بالكامل.

فيما أعرب
خبراء عن مخاوفهم إزاء ثقافة الرئيس المحدودة الأسبوع الماضي حين اعترف بأنه
“صُدم” حين علم أن الإنفلونزا تتسبب في مقتل أكثر من 30 ألف أمريكي
سنوياً في العموم.

إذ سبق أن قال
ترامب إنه “ربما كان العلاج ممكناً” من فيروس كورونا، وإن لقاحاً قد
يكون جاهزاً “عما قريب نوعاً ما”. غير أنه وفقاً لوكالة Associated Press
الأمريكية فإن كلا الأمرين كانا مُضللين.

ما جعل الرئيس
الأمريكي يتعرض للانتقاد أيضاً بسبب تعيينه نائب الرئيس، مايك بنس، مسؤولاً عن متابعة
الاستجابة لانتشار فيروس كورونا. وكان بنس قد اتُّهم بمفاقمة انتشار فيروس العوز
المناعي البشري (HIV) في إنديانا عندما كان حاكمها بسبب تقاعسه
في مواجهة الفيروس.

كانت رغبة
الرئيس في سرعة إيجاد لقاح ظاهرةً في اجتماعه مع الرؤساء التنفيذيين لشركات
الأدوية في غرفة الاجتماعات بالبيت الأبيض. وقال ترامب للرئيس التنفيذي لشركة
غيلياد ساينسز، دانيال أوداي، إن عمله في التوصل لعلاج يُخفف أعراض الفيروس
“محفز للغاية”، وحثه على الاستمرار قائلاً: “انتهِ منه يا دانيال.
لا تخيب آمالنا”. 

أشار كل من
فوسي ووزير الصحة، أليكس عازار، إلى أن العمل على إيجاد لقاح معقد ومضيع للوقت
وعرضة للفشل، مشيريْن إلى الاختلاف بين وجود لقاح جاهز لمرحلة الاختبار ولقاح جاهز
لطرحه بالسوق. غير أن الرئيس ظل يعود إلى تبشيرات الرؤساء التنفيذيين.

بينما قال
ترامب إنه سمع “فترات قريبة جداً لا تتجاوز شهوراً. وقد وصلني أن سنةً واحدة
ستكون حداً أقصى، لذا لا أرى ذلك سيئاً أبداً”. 

لكن فوسي طرح
مدة أطول، قائلاً: “سنة إلى سنة ونصف السنة كحدٍّ أدنى، بغض النظر عن السرعة
التي تعمل بها”.

سجل جهاز تتبع
جامعة جونز هوبكينز 105 حالات إصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حتى الآن،
مع وجود 6 وفيات كما هو موضح في الرسوم البيانية لموقع Statista. وحذرت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها من أن
استمرار تفشي المرض أمر “حتمي”.

وقال ترامب الإثنين،
2 مارس/آذار، إنه يدرس فرض قيود جديدة على السفر لمحاولة إبطاء انتقال الفيروس.
ومن جهتها، فرضت الإدارة قيوداً على السفر على القادمين من الصين وإيران، وأشارت
إلى احتمال فرض هذه القيود في المرحلة التالية على “دول معينة تشهد تفشياً
للوباء”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى