آخر الأخبار

أول اتصال مباشر بين ترامب وطالبان.. مكالمة استمرت 30 دقيقة بين الرئيس الأمريكي وكبير مفاوضي الحركة الأفغانية

قال المتحدث
باسم حركة طالبان، الثلاثاء 3 مارس/آذار 2020، إن كبير مفاوضي الحركة الملا بردار
أخوند أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل بضعة أيام، بعد أن
وقع الجانبان اتفاقاً لانسحاب القوات الأجنبية، في الدوحة.

سياق الخبر: من المقرر أن تبدأ المفاوضات
الأفغانية في 10 مارس/آذار الجاري، بحسب اتفاق بين واشنطن وطالبان، تم توقيعه في
الدوحة، السبت 29 فبراير/شباط، لكن الخلاف حول تبادل الأسرى أثار شكوكاً فيما إذا
كان الطرفان سيمضيان قدماً.

مضامين
المكالمة
: قال
المتحدث ذبيح الله مجاهد على تويتر “رئيس الولايات المتحدة ترامب أجرى محادثة
هاتفية مع النائب السياسي للإمارة الإسلامية الموقر الملا بردار أخوند.. التفاصيل
في وقت لاحق”. وأضاف في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني أن المحادثة استمرت
أكثر من 30 دقيقة، وأشار إلى أن ترامب قال خلال المكالمة إن بارادار يقاتل من أجل
وطنه.

من جهته، قال
الرئيس الأمريكي، في تصريح للصحفيين بالبيت الأبيض إنه تحدث مع أحد زعماء حركة
طالبان الأفغانية الإسلامية وإن المحادثات كانت جيدة للغاية.

تفاصيل أكثر: أعلن مسؤولون، الثلاثاء، أن حركة
طالبان نفّذت عشرات الهجمات التي استهدفت قواعد للجيش الأفغاني بعد ساعات من
إعلانها انتهاء هدنة جزئية، ما يثير شكوكاً حول محادثات السلام المرتقبة بين كابول
والمتمردين.

يتضمن الاتفاق
التزام طالبان بالإفراج عن نحو 1000 أسير مقابل إطلاق الحكومة الأفغانية حوالي
5000 متمرد أسير، وهو ما اعتبرته الحركة شرطاً مسبقاً للمحادثات، لكنّ الرئيس أشرف
غني رفض تنفيذه قبل بدء المفاوضات.

وأبرز الخلاف
حول إطلاق سراح الأسرى الصعوبات التي تواجهها المفاوضات، وخصوصاً مع قرار طالبان
إنهاء الهدنة الجزئية الإثنين.

وقال المتحدث
باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إنّه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نفّذت
طالبان 33 هجوماً في 16 من ولايات أفغانستان البالغ عددها 34. وكتب على موقع تويتر
“قتل (في الهجمات) ستة مدنيين وأصيب 14 آخرون. وقتل أيضاً ثمانية من العدو
وجرح 15 آخرون”.

كما قال بيان
حكومي إن جنديين قتلا في إحدى الهجمات في ولاية قندهار في جنوبي البلاد. وصرّح
المتحدث باسم حاكم ولاية لوغار ديدار لوانغ لوكالة فرانس برس، أن هجوماً وقع في
الولاية قرب كابول أسفر عن مقتل خمسة من قوات الأمن.

صورة شاملة: أرسلت حكومة غني، الأسبوع الماضي،
وفداً إلى قطر للبدء بـ”اتصالات أولية” مع المتمردين، لكن المتحدث باسم
طالبان سهيل شاهين قال، الثلاثاء، إن حركته لن تجتمع بممثلي كابول إلا لمناقشة
الإفراج عن الأسرى.

وتبرز تباينات
واضحة بين اتفاق الدوحة وإعلان أمريكي-أفغاني مشترك، صدر في أفغانستان، العقبات
التي تواجه المفاوضين.

ففي حين يشير الاتفاق
الأمريكي مع طالبان إلى الالتزام بالإفراج عن الأسرى، لم تطلب وثيقة كابول من
الطرفين إلا تحديد “جدوى إطلاق سراح” الأسرى.

من جانبها، دعت
بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان إلى “استمرار خفض العنف لتعزيز
أجواء مواتية لبدء المفاوضات بين الأفغان”. ومنذ توقيع الاتفاق، تعتبر طالبان
أنها حققت “انتصاراً” على الولايات المتحدة.

لكن وزير
الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قلّل من أهمية تصريحات المتشددين في مقابلة مع قناة
فوكس نيوز.

وقال بومبيو:
“سمعت الكثير من التصريحات، شاهدت ما يحدث بالفعل، أولي أهمية أقل للبيانات”.
وأضاف: “هناك الكثير من العمل المنجز على مستويات مختلفة، وهذا جيد جداً حتى
الآن”.

بناء على
الاتفاق، يلتزم الأمريكيون وحلفاؤهم بسحب كل قواتهم من أفغانستان خلال 14 شهراً،
في حال احترم المتمردون شروط الاتفاق التي بينها إجراؤهم مفاوضات مع كابول، تهدف
إلى الوصول لسلام دائم.

وقال نقيب
الله، وهو موظف حكومي يبلغ (40 عاماً) في كابول، “بعد الاتفاق بين الولايات
المتحدة وطالبان، بات من غير المنطقي (مواصلة) القتال. لقد حان وقت لتحقيق
السلام”. وتابع أنّ “طالبان لا يمكن أن تأخذ الأمة كلها رهينة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى