آخر الأخبار

حريق هائل وسط غزة يقتل 10 فلسطينيين ويصيب العشرات

قُتل 10
فلسطينيين وأصيب 50 آخرون، بينهم 14 إصابة “خطيرة”، الخميس 5 مارس/آذار
2010، من جرّاء اندلاع حريق كبير في سوق بمخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، تسبب فيه
تسرُّب للغاز من داخل أحد المخابز، وفق ما أعلنت عنه وزارتا الصحة والداخلية في
فلسطين.

وزارة الداخلية
والأمن الوطني بقطاع غزة قالت في بيان، إنه “من خلال التحقيق الأوَّلي تبيَّن
أن الحريق ناجم عن تسريب للغاز داخل أحد المخابز؛ أدى إلى اشتعال النيران في
المكان”.

المصاب جلل .. إرتفاع عدد المتوفين إلى تسعة على الاقل بينهم ثلاث سيدات وإصابة العشرات في حريق هائل في سوق مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة .. لطفك يا رب pic.twitter.com/35AG51QPKJ

كما أضاف
البيان: “تلا الحريقَ انفجارُ عدد من أسطوانات الغاز، وامتداده إلى المرافق
والمحلات الملاصقة”، وتابع: “في هذه الأثناء لا تزال القوات والأجهزة
المختصة تعمل على متابعة الآثار الناجمة في مكان الحريق”.

بالقرب من
المكان، كان التاجر “أبو محمد النوري” يقف حائراً، بعد أن احترق محله
بالكامل. ويروي النوري لوكالة الأناضول، أن خسارته اليوم كبيرة، فمحله المتخصص
ببيع الملابس النسائية، ويضم بضائع يزيد سعرها على 20 ألف دولار، تدمَّر بالكامل،
وصار أثراً بعد عين.

يتابع النوري،
البالغ من العمر 45 عاماً: “عناية الله فقط هي من أنجتني من ذلك الحادث،
ولولا تفاصيل القدَر التي أبعدتني عن مكان الحادث قبل ساعة واحدة من اندلاعه، لكنت
الآن في عداد المصابين أو الموتى”.

كما يوضح أنّ
ابنه وعاملين اثنين تمكنا من الفرار من المحل فور سماعهم أصوات عدّة انفجارات
شديدة “نتجت عن انفجار صهاريج وأنابيب تحتوي على الوقود والغاز”،
ورؤيتهم ألسنة اللهب التي رافقت تضخُّم حجم النيران التي غطَّت المكان بسرعةٍ
شديدة ووصلت لمسافة تزيد على 50 متراً من منطقة اشتعالها، كما يشير.

في العادة، تشهد منطقة سوق النصيرات وجوداً كبيراً للمواطنين، لا سيما في يوم الخميس، وكذلك في الأيام الأولى من الشهر، حيث إن الموظفين والعمّال يكونون قد تلقوا أجورهم ويذهبون للتسوق، وهذا الأمر أدى إلى زيادة أعداد المصابين والمتأثرين بالحادث، وفقاً لما قالته السيدة ريم مهنا.

أضافت مهنا
أنها كانت تحت طائلة الموت المحقق، لولا تحركها من أحد المحلات التجارية والذي
أصيب كلُّ من كان به، قبل دقائق معدودة من اندلاع الحادث، حيث سمعت أصوات
الانفجارات، في حين كانت تسارع لركوبِ سيارة أجرة على ناصية الطريق المقابل للجهة
التي ضمَّت المتاجر والمباني التي اندلع فيها الحريق.

من جانبه،
يبيّن إبراهيم أبو ناصر (37 عاماً)، أنه كان يمرُّ برفقة ثلاثة من أطفاله بجانب
أحد المخابز التي تضررت بشكلٍ كبير من الحادث، وقت سماعه الانفجار الأول، الذي رمى
به هو والأطفال أرضاً، وسبَّب لهم جروحاً مختلفة في أجسادهم.

ويلفت أبو ناصر
في حديث لوكالة الأناضول، إلى أنه التقط طفله الأصغر أحمد، البالغ من العمر 7
سنوات، فوراً، وركض فيه دون أن ينتبه -بسبب شدة الانفجار والنار- إلى طفليه
الاثنين اللذين ظلا يصرخان من الخوف طويلاً، “إلى أن نقلهما أحد رجال الشرطة،
الذين كانوا يقفون لتنظيم حركة السير في منطقة قريبة من الحدث، إلى الناحية
الأخرى”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى