آخر الأخبار

كورونا وباء عالمياً.. منظمة الصحة العالمية: قلقون للغاية من مستويات الانتشار

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأربعاء 11 مارس/آذار 2020، إن المنظمة ترى أن تفشي فيروس كورونا يشكل وباء (جائحة). وأضاف خلال مؤتمر صحفي “قلقون للغاية من مستويات الانتشار ومن مستويات عدم اتخاذ الإجراءات (اللازمة). لذلك وصلنا إلى تقييم مفاده أن كوفيد-19 (فيروس كورونا) يمكن تصنيفه بأنه وباء”.

تصنيف منظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا كوباء عالمي (جائحة)، الأربعاء، جاء بعد أن انتشر الفروس في أكثر من 100 دولة، مخلفاً إلى الآن مقتل أكثر من 4300 شخص وإصابة أكثر من 120 ألف شخص حول العالم.

كما تزامن ذلك مع إعلان السلطات في إيطاليا، التي أصبحت مركز الوباء في أوروبا، حالة طوارئ في عموم البلاد، وفرضت حجراً صحياً على حوالي 60 مليوناً من المواطنين والمقيمين، للحيلولة دون تفشي الفيروس بشكل أكثر.

إذ قال مصدران مطلعان، الأربعاء، لوكالة رويترز، إن عدد الوفيات بسبب تفشي فيروس كورونا في إقليم لومبارديا بشمال إيطاليا ارتفع إلى 617 من 468 الثلاثاء. والإقليم هو الأسوأ من حيث عدد إصابات كورونا في إيطاليا.

كما قال مصدر
إن عدد الإصابات الجديدة في الإقليم، الذي يضم العاصمة المالية ميلانو، ارتفع بنحو
1489 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 بينما
أعلنت قطر، الأربعاء، تسجيل 238 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا بين أفراد يخضعون
بالفعل للحجر الصحي في مجمع سكني، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى 262.

إذ قالت وزارة
الصحة على تويتر إن الحالات الجديدة “لوافدين من المخالطين للحالات الثلاث
التي تم الإعلان عن إصابتها بالفيروس يوم الأحد، ممن يقيمون بمجمع سكني
واحد”، ولم يتضح العدد الإجمالي للخاضعين للحجر الصحي.

كما أضافت
الوزارة “الحالات الجديدة التي تم تسجيلها هم من الذين كانوا يخضعون للحجر
الصحي ضمن الإجراءات الاحترازية منذ اكتشاف إصابة الوافدين الثلاثة، الأمر الذي
منع من مخالطتهم لبقية أفراد المجتمع”.

فيما أبلغ
مسؤول قطري رويترز أن السلطات تتوقع ارتفاع عدد الإصابات بين المجموعة قليلاً، مع
استمرار إجراء الفحوص خلال فترة الحجر الصحي.

يتم الإعلان عن تحول مرض ما من وبائي “epidemic” إلى مرحلة جائحي “panademic”، عندما ينتشر عبر الحدود الدولية ويصيب أعداداً كبيرة من الأشخاص بسبب طبيعته السريعة المعدية. ويمكن أن ينتشر من منطقة صغيرة إلى مناطق جغرافية كبيرة تغطي قارات متعددة أو العالم بأسره.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُعتبر المرض “جائحاً” أيضاً عندما يكون جديداً بالنسبة للجهاز المناعي للإنسان. وفي مثل هذه الحالات لا يمتلك الجهاز المناعي أجساماً مضادة محددة تكون مطلوبة لمحاربة تلك الكائنات الحية الدقيقة الجديدة. ونتيجة لذلك، يصاب الشخص بمجرد اتصاله بالعوامل المسببة للمرض. أيضاً، وبسبب الطبيعة المعدية للمرض، تنتشر العدوى إلى الأفراد الآخرين بوتيرة سريعة، وعادة من خلال سوائل الجسم الملوثة للشخص المصاب التي تنتقل في شكل قطرات أو رذاذ نتيجة للسعال أو الدم أو المخاط أو اللعاب.

ولكن لا يمكن إدراج كل الأمراض المنتشرة عبر الدول تحت مسمى “جوائح”. لكي يصبح المرض جائحاً يجب أن يكون معدياً، فعلى سبيل المثال يعتبر السرطان مرضاً عالمياً، ويمكن أن يصيب أي شخص، لكنه في الوقت نفسه لا يدرج تحت مسمى “الجوائح” لأنه ليس معدياً. ومن ناحية أخرى، يُطلق على الإيبولا مسمى “وبائي” لأنه يمكن أن ينتشر من شخص لآخر بسرعة بسبب طبيعته المعدية، لكن في مناطق جغرافية محددة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى