لايف ستايل

كل ما تريد معرفته عن تنظيف الأسنان وتبييضها وحمايتها من التصبغات

كيفية تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة واحدة من البديهيات التي يكثر الحديث والسؤال عنها، فبالرغم من سهولة العملية، إلا أن الكثيرين منا يقومون بها بشكل خاطئ.

فقد تصيبنا الحيرة، هل نستخدم الفرشاة العادية أم الكهربائية؟ متى نستخدم الخيط ومتى نستخدم غسول الفم؟ ماذا عن تبييض الأسنان والتصبغات التي تصيبها؟.. لذا، ولضمان حصول أسنانك على العناية القصوى إليك كل ما تريد معرفته عن هذا الأمر، بحسب ما ورد في صحيفة The Guardian البريطانية.

القاعدة الثابتة في غسيل الأسنان هي التمسك بقاعدة الدقيقتين باستخدام معجون جيد معزز بالفلورايد. تقول كارين كوتس، مستشارة طب الأسنان في مؤسسة صحة الفم: «المستوى المثالي من الفلورايد لأي شخص يزيد عمره عن 3 سنوات يتراوح بين 1350 جزءاً من المليون إلى 1500 جزء من المليون، لا يهم أي علامة تجارية تستخدمها طالما يحتوي المعجون على هذه النسبة من الفلورايد»، مضيفة: «لا حاجة لترطيب الفرشة. واستخدم كمية تساوي حجم حبة البازلاء من معجون الأسنان، لا داعي لملء الفرشاة كلها، ثم حركها في حركات دائرية صغيرة وركز على كل منطقة من الأسنان على حدة».

وتضيف كارين: هناك خط رقيق يفصل بين غسيل الأسنان الجيد والغسيل أكثر من اللازم.

وهناك دليل على أن الفرشاة الكهربائية يمكنها أن تعطي نتائج أفضل من الفرشاة اليدوية، وبها أيضاً ميزة المؤقت (مما يزيد من احتمالية التزامك بالغسيل دقيقتين كاملتين) وبها حساس ضغط (فلا يجعلك تضغط أكثر من اللازم).

حيث أن الإفراط في تنظيف الأسنان قد يؤدي في النهاية إلى تدمير الأسنان واللثة.

أجمع العلماء على البصق، وعدم المضمضة.

تقول كوتس: «بمجرد غسيل أسنانك بالفرشاة، ابصق الفائض فقط، لكن لا تتمضمض، لأنك تزيل بهذا الفلورايد الذي وضعته لتوك».

يوصي داميان والمسلي، المستشار العلمي للجمعية البريطانية لطب الأسنان، باستخدام فرشاة أسنان متوسطة الحجم يمكنها أن تصل إلى الأماكن الصعبة في آخر الفم.

يمكن للغسيل بالفرشاة أن ينظف الأسطح الجانبية للأسنان، والسطح الداخلي لها، والسطح العلوي، لكن فرشاة الأسنان وحدها لا يمكنها سوى تنظيف حوالي 60% من أسطح جميع الأسنان، وبالتالي من الأفضل استخدام فرش ما بين الأسنان أو خيط الأسنان للتنظيف بين أسنانك مرة واحدة في اليوم.

يقول والمسلي: «غسول الفم ليس بديلاً عن غسيل الأسنان بالفرشاة ومعجون به فلورايد»، مضيفاً: «له تأثير بسيط متمثل في النفس المنتعش والمذاق الجيد».

وأضافت كارين أن المضمضة بغسول الفم بعد الغسيل بالفرشاة مباشرة لها أثر عكسي، إذ إن هذه العملية تزيل الفلورايد.

وتقول: «إذا كنت ستستخدم غسولاً، افعل هذا في وقت مختلف عن وقت الغسيل بالفرشاة، لأنهما سيلغيان تأثير بعضهما البعض».

ومن المفيد استخدام الغسول بعد الغداء، لأن هذا من شأنه معادلة الحمض الذي ينتج عندما تأكل أو تشرب أي شيء.

الغسول ليس ضرورياً إلا إذا كتبه لك طبيب الأسنان الخاص بك، لكن معظم الناس يستخدمونه لأسباب تجميلية.

تكون الأسنان في أضعف حالاتها بعد الأكل والشرب مباشرة.

عندما نأكل أو نشرب، تقلل أي سكريات من مستوى الأس الهيدروجيني في الفم، مما يزيد من حموضته، وهذا ما يسبب تسوس الأسنان.

إذا غسلت أسنانك بعد وقت قصير للغاية من الأكل، فقد تزيل كميات مجهرية من طبقة المينا الخارجية بفعل الهجوم الحمضي، حيث يستغرق الأمر حوالي ساعة لمعادلة البيئة.

ولذلك لا يجب أن تغسل أسنانك على الأقل لمدة ساعة بعد الأكل أو الشرب.

كما ينصح الأطباء بأن يكون غسيل أسنانك هو آخر ما تفعله في الليل وفي موعد آخر بالنهار.

يمكن أن تتصبغ أسنانك بفعل الأغذية الغنية بالألوان التي تحتوي على مادة العفص مثل الشاي والقهوة، وبعض الحمضيات (والتدخين بالتأكيد).

إذا كنت ستتناول شيئاً مليئاً بالسكر أو الأحماض، فمن الأفضل أن يكون في الوقت المخصص للوجبات، لأن الأمر لا يتعلق بالكميات التي تتناولها بل بالتكرار.

وإذا كنت تتسلى أو تحتسي شيئاً غنياً بالسكر، مثلاً، في أثناء اليوم، فعلى الأغلب ستكون أسنانك تحت وطأة هجوم الحمض طوال اليوم.

ولذلك إذا احتجت أن تأكل أو تشرب بين الوجبات، فمن الأفضل أن تشرب الماء أو الحليب أو تتسلى بالمكسرات، والحبوب، وكعك الأرز، والبقسماط، والجبن، والخضراوات وغيرها من الأشياء التي لها أس هيدروجيني أكثر أماناً بكثير على الأسنان.

بالإضافة إلى أن زيارة طبيب الأسنان بانتظام، واستخدام معجون أسنان مبيض قد يساعد في تقليل الصبغات.

توضح كارين أنك لن تتمكن من فعل الكثير في المنزل فيما يزيد عن إزالة التصبغ باستخدام معجون أسنان مبيض على سبيل المثال.

ويقول والمسلي محذراً: «الحد القانوني الأقصى لماء الأكسجين في أي منتج هو 0.1%، وهو ليس عالياً بما يكفي ليحدث فارقاً في درجة لون الأسنان.

العلاج الاحترافي مع طبيب الأسنان هو الطريق الوحيد المعتمد لتبييض آمن ومستمر».

ويحذر أيضاً من أن مستحضرات التبييض «المنتشرة» يمكنها أحياناً أن تكون مادة كاشطة وتدمر الأسنان فعلياً.

عادة ما يُقال لنا أن نذهب لطبيب الأسنان مرتين في العام، لكن هل هذا ضروري حقاً للجميع؟

يقول والمسلي: «يمكنك أن تحدد عدد المرات التي يجب أن تذهب فيها للطبيب فقط عن طريق زيارة الطبيب، وبناءً على حالة أسنانك، سيقرر إذا كنت تحتاج للحضور على فترات منتظمة، أم أن لديه خطة مفصلة أكثر لشخصك».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى