عارضات أزياء عالميات يظهرن بجلسات جريئة بـ”مدائن صالح”.. السعودية تسمح لهن بالتقاط الصور
قال موقع Middle East Monitor البريطاني، الخميس 9 يوليو/تموز 2020، إن السعودية أثارت جدلاً بعد أن سمحت للنسخة العربية من مجلة فوغ الأمريكية بتصوير مشاهد وُصفت بـ”الفاضحة” لعارضات أزياء عالميات في موقع العلا بالمدينة المنورة.
النسخة العربية من مجلة “فوغ” الشهيرة في الموضة والأزياء التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، نظمت جلسة تصوير لها لمشاهير مثل كيت موس، مارياكارلا بوسكونو، وكانديس سوانبويل، وجوردان دون، وأمبير فاليتا، وشياو وين، وأليك ويك.
جلسة تصوير مثيرة للجدل: جلسة التصوير التي اتخذت من مدينة العلا مكاناً لها وأُطلق عليها اسم “24 ساعة في العلا”، شوهدت العارضات وهن يرتدين فساتين ضيقة مع فتحات فاضحة بينما كن يتجولن في موقع التراث العالمي لليونسكو، وفي مدائن النبي صالح قديماً، والتي تتكون من هياكل صخرية منحوتة مماثلة للبتراء الأردنية.
الموقع أضاف أن طبيعة التصوير وفساتين العارضات الفاضحة لم تكن مناسبة لقدسية المنطقة، حيث إن موقع التصوير لا يبعد سوى 300 كيلومتر عن المدينة المنورة، ويقع الموقع ضمن نفس المنطقة التي تنتمي لها المدينة المنورة.
كما أشار الموقع إلى أن جلسات التصوير الصاخبة جاءت في إطار الإصلاحات المزعومة التي بدأتها السعودية في محاولة بائسة لجلب السياحة الدولية، وهي أيضاً امتداد لخطوات مثيرة للجدل مثل تقليص سلطة الشرطة الدينية ورفع القيود عن الاختلاط بين الجنسين.
كانديس سوانبويل في إحدى صور حملة مجموعة مونو في السعودية/مجلة فوغ النسخة العربية
كيت موس في إحدى صور حملة مجموعة مونو بالسعودية/مجلة فوغ بالعربية
كانديس سوانبويل في إحدى صور حملة مجموعة مونو بالسعودية/فوغ العربية
جوردان دان في إحدى صور حملة مجموعة مونو بالسعودية/مجلة فوغ النسخة العربية
مدينة العلا السعودية: يُشار إلى أن مدينة العلا تقع في الجهة الغربيّة من شبه الجزيرة العربيّة، وهي إدارياً تتبع منطقة المدينة المنوّرة، حيث تبعد عن المدينة ما يقارب 300 كيلومتر تقريباً.
مدينة العلا هي إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية صنفت من طرف اليونسكو على أنها موقع للتراث العالمي، وتتكون من هياكل صخرية منحوتة مماثلة للبتراء الأردنية وتوجد بها مدائن النبي صالح وكانت تعرف قديماً بمدينة الحِجْر.
رؤية محمد بن سلمان: ويأتي هذا في وقت تشهد فيه السعودية تحولات جذرية منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان عام 2017، حيث سمح ببناء دُور السينما، وأقيمت المهرجانات والحفلات الغنائية الصاخبة، وأُسقطت ولاية الرجل على المرأة في حين كان كل ذلك ممنوعاً قبل سنوات فقط وتحاربه الدولة.
وكان من أبرز التغييرات التي فرضها ولي العهد تقليص صلاحيات هيئة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، التي كان من بين مهامها “توقيف واعتقال أي شخص يقوم بانتهاك القيم والمبادئ الإسلامية، وتتأكد من إغلاق المحلات وقت الصلاة، وحظر شرب الكحول، وحتى تقبض على أي شخصين من جنسين مختلفين لا تربطهما علاقة قرابة مباشرة أو زواج كما تعمل ضد السحر وتكافح الابتزاز”.
وفقدت الهيئة هذه الأدوار منذ عام 2016، بعدما أقرت السلطات السعودية تنظيماً جديداً، حدّ من صلاحياتها ومنعها من توقيف الأشخاص وملاحقتهم، كما اشترط على أعضاء الهيئة أن يكونوا “من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك”.
كما افتتحت السعودية، العام الماضي، سلسلة نوادٍ ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى.
