منوعات

أفضل 12 عملاً وثائقياً عن الجرائم الحقيقية معروضة على نتفلكس الآن

يبدو أن معظمنا سيقضي وقتاً طويلاً في المنزل بسبب سياسة التباعد الاجتماعي التي تنصح بها الحكومات لحصر انتشار فيروس كورونا المستجد.

من هذا المنطلق، سنرحب كثيراً
بأي وسيلة إلهاء يمكنها مساعدتنا على قضاء الوقت. 

ومهما كان رأي البعض في هذه
الأوقات القاتمة، أثبتت الأعمال الوثائقية عن الجرائم التي حدثت بالفعل (سواء
الأفلام الروائية أو المسلسلات) أنها من أفضل وسائل الترفيه في جذب المشاهدين.

تدفع هذه الأعمال المشاهدين
نحو التركيز المستمر لمحاولة حل الألغاز بين قائمة المشتبه بهم وربط الخيوط
والأدلة المختلفة.

فيما يلي مجموعة من أفضل ما تقدمه شبكة نتفلكس، وفق ما عددته صحيفة The New York Times.

حصلت نتلفكس على أول أعمالها الكبيرة المستندة إلى قصة حقيقية في عام
2015 باستحواذها على هذا العمل الذي يعرض في 10 أجزاء محاكمات ستيفن أفيري، الذي
أُطلق سراحه من السجن بعد 18 عاماً عندما ظهر دليل حمض نووي يبرئه من جريمة القتل،
ليجد نفسه بعد عامين يُحاكم بجريمة قتل أخرى. 

قدرة صانعي الأفلام على الوصول إلى العديد من أبطال القصة الحقيقية
تجعلهم قادرين على وضع المشاهد في ذروة الأحداث خلال المحاكمة، وتظهر أيضاً
قدراتهم الرائعة على بناء نهايات مشوقة تجعل من الصعب مقاومة تشغيل الحلقة تلو
الحلقة حتى تنتهي من مشاهدة العمل بالكامل.

يُعتبَر هذا المسلسل الوثائقي الحاصل على جائزة بيبودي هو الأكثر
تأثيراً بعد “Making a Murderer”، وقد بُثّ لأول مرة في 8 أجزاء على التلفزيونين الفرنسي
والبريطاني عام 2004، ثم بُثّت حلقات إضافية في عامي 2013 و2018. 

يغطي المسلسل قصة اعتقال ومحاكمة الكاتب الروائي مايكل بيترسون،
المتهم بقتل زوجته في ديسمبر/كانون الأول 2001. 

تبدو قصة المسلسل في البداية مباشرة جداً، ولكن يتبين أن الأمور أكثر تعقيداً مما
تبدو عليه. 

استغل المخرج جين زافير دي ليستراد قدرته الكبيرة على الوصول إلى
محامي بيترسون وفترة العرض المفتوح للمسلسل من أجل بناء محاكاة غنية بالتفاصيل حول
طريقة إعداد المحامين وتقديمهم دفاعهم عن المتهم، والتعمق في التناقضات الرائعة في
هذه الجريمة الغامضة.

يدور هذا العمل المكون من أربعة أجزاء حول ملابسات الوفاة الغريبة
لبريان ويلز، عامل توصيل البيتزا الذي أُجبر على سرقة بنك بوجود قنبلة حول
جسده. 

حرص المخرجان، باربرا شرودر وتري بروزيليري على الانغماس في ثقافة
الجريمة في منطقة إيري بولاية بنسلفانيا، والعثور على مجموعة مختلفة من الأشخاص
هناك، لاسيما مارغوري ديل أرمسترونج، التي يُعتقد أنها قد تكون العقل المدبر لتلك
الجريمة. 

ومثل العديد من المسلسلات الوثائقية الجيدة يعتمد المسلسل على تعقيد
القصة، واتباع العديد من الخيوط، والنهايات الضبابية والمسدودة لهذه الشبكة
المعقدة من الجرائم، وعندها تصبح أفعال ودوافع الجميع (بما في ذلك الضحايا) مطروحة
للنقاش.

من الصعب ألا تجد أياً من أعمال غاستون موريل، عراب سينما الجرائم
الحقيقية المعاصرة، في هذه القائمة. ويعتبر كثيرون أن فيلمه “The Thin
Blue Line”
من إنتاج عام 1988 أساس للكثير من أعمال هذه الفئة. ويبدو أن نتفلكس أحسنت صنعاً
عندما تركت للمخرج حرية صناعة مزيجه المتقن من التوثيق والدراما، والحقيقة
والخيال، والحقائق والتكهنات. 

يتناول المسلسل حادثة انتحار فرانك أولسن عام 1953، العالم المدني
الذي يعمل لدى الجيش الأمريكي. 

لا يحقق موريس في واقعة الانتحار فحسب، بل يحلل كل الظروف الغامضة
المحيطة وتفسيراتها، التي تتمحور حول محادثات صانع الفيلم مع ابن أولسن، الذي قضى
معظم حياته وهو يحاول فهم أسباب وفاة والده.

تعتمد العديد من الأعمال الوثائقية عن الجرائم الحقيقة على عنصر
“الحقيقة أغرب من الخيال”، لكن هذا الفيلم الروائي من إخراج سكاي
بورغمان عام 2019 يصل بهذا العناصر إلى مستوى جديد تماماً. 

يتناول الفيلم قصة جان بروبيرغ فيلت، التي تعرضت للاختطاف على يد
جارها وصديق العائلة روبرت بيرختولد، عندما كانت بعمر الثانية عشرة، ثم اختطافها
مرة أخرى بعد عدة سنوات، على نحو غير مفهوم وعكس كل الاحتمالات. 

قد يبدو ذلك مستحيلاً، ولكن بورغمان برعت في تصوير كيف تمكن الخاطف
من استغلال ثقة المجتمع (وقربه من والديّ الضحية) من أجل أغراضه الشائنة.

عندما كان أليكس لويس بعمر الثامنة عشرة، استيقظ من الغيبوبة بدون أي
ذكريات عن حياته أو الأشخاص الذين كان يعرفهم. لم يتذكر سوى ماركوس، شقيقه التوأم،
الذي تولى مساعدة أخيه في استعادة ذكرياته. 

ولكن ذكريات أليكس بها أكثر مما أخبره به شقيقه، هناك أسرار طفولة
وصدمات مروعة قرر ماركوس حجبها عن أخيه. 

وبطريقة ما، يطرح المخرج إد بيركنز على المشاهدين السؤال التالي: إذا
كان لديكم الخيار هل ستتصرفون مثل ماركوس؟ 

يعيد هذا الفيلم الوثائقي الجريء والقوي سرد قصة طفولة أليكس
الحقيقية مثلما يكتشفها، وخلال ذلك، يطرح أسئلة مهمة حول الحنين والتفاؤل اللذين
ننظر بهما إلى ماضينا وحاضرنا.

تبدأ هذه
السلسلة المكونة من 7 أجزاء بتحقيق في القتل الوحشي للراهبة كاثرين سيسنيك، القضية
المفتوحة التي تعود إلى نصف قرن من الزمان في بالتيمور والتي قد يكون قسم الشرطة
والأبرشية المحلية والكنيسة الكاثوليكية متورطين فيها. 

لكنها ليست
مجرد قصة طويلة شيقة صادمة أخرى (رغم أنها كذلك بالتأكيد). إذ يبتعد العرض الحساس
للقصة في فيلم المخرج رايان وايت وبنيته الرائعة عن إضفاء طابع الإثارة عليها،
ويكرس فترات زمنية طويلة وآسرة من السلسلة لصدمة الضحايا والخلل المجتمعي. 

إذ لا يكتفي
بالتركيز على مقتل المرأة وإنما لا يسمح للمشاهد أبداً بنسيان الخسائر البشرية
لهذه الجريمة.

بدت الأحداث
الدرامية في الفيلم الذي ترشح لجائزة الأوسكار عام 2014 “Foxcatcher”، وما تفعله شخصيته المركزية، جون دو
بونت، شديدة البشاعة لدرجة أنه كان من شبه الضروري التهويل منها. 

إلا أن هذا
الفيلم الوثائقي المبدع يوحي بأن كتاب النص خففوا من هذه الغرابة. 

إذ ترسم
المجموعة الكبيرة من التقارير الإخبارية والأفلام المنزلية والإعلانات التجارية
المقدمة في هذا الفيلم صورة مذهلة لشخص خطير غير متزن ومصاب بجنون الارتياب،
وقنبلة موقوتة تظاهر كل من حوله بعدم سماعها خشية المخاطرة بفقدان إمكانية
التمكُّن من أمواله وسلطته.

يروي هذا
الفيلم قصتي أودري بوت وديزي كولمان، وهما
فتاتان مراهقتان تعرضتا لاعتداء جنسي من أقرانهما ثم تعرضتا لمضايقات عبر الإنترنت
وما هو أسوأ في هذا الفيلم المثير الذي عُرض عام 2016 والذي يعد إدانة لثقافة
الاستهتار بالتكنولوجيا والاغتصاب. 

وتنتهي إحدى
هاتين القصتين بالانتحار؛ وتنتهي الأخرى بالنشاط في المجال الحقوقي، ويشير
المخرجان بوني كوهين وجون شينك إلى إن هاتين النهايتين المتباينتين بشكل كبير
ترتبطان بمجتمعات لا يصدق فيها أحد مثل هؤلاء الفتيات، أو حتى يثق بهن. 

يعد هذا
المسلسل عملاً قوياً ومثيراً للانزعاج.

يسبر هذا
الفيلم الغامض الذي عرض عام 2016 أغوار ملابسات اعتقال ومحاكمة أماندا نوكس،
الطالبة الأمريكية المقيمة في إيطاليا والمدانة بالمشاركة في قتل زميلتها في
الغرفة. 

لكن الفيلم
يركز بالقدر نفسه على التغطية الإعلامية المكثفة على القضية وكيف أن المبالغات والتحيزات
في هذه التغطية ربما تكون قد تسربت إلى قاعة المحكمة. 

وهي ليست
بالقضية السهلة؛ إذ يحرص مخرجو الفيلم على المحافظة على غموض موضوعه وتوفير مساحة
للمشاهدين للخروج باستنتاجاتهم الخاصة حول من هي وماذا تعرف.

يقول أحد سكان
أنتيلوب، بولاية أوريغون ضاحكاً: “أتحدث إلى الناس الآن، وما زالوا لا
يصدقون”. ومن الصعب لومهم. 

يروي الفيلم
الوثائقي المكون من 6 أجزاء للمخرجين ماكلان وتشابمان واي عن المُّعلم الروحي
المعروف باسم باهغوان شري راجنيش وأتباعه الذين استولوا على تلك المنطقة الصحراوية
في أوائل الثمانينيات، قصة معقدة عن الأسلحة والجنس والاحتيال المتصل بالهجرة
والتنصت والتسمم الجماعي من الغذاء ومحاولات الاغتيال. 

وكل مشهد
يثير الذهول أكثر من سابقه.

معظم
الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن جرائم حقيقية تصور الكثير من حالات الموت والأمور
التي لا تبعث على الارتياح، لتكشف عن تفاصيل دامية واعتلال اجتماعي بغيض بدرجة
تبدو معها فكرة وجود فيلم عن”جريمة حقيقية” يشعرك بالارتياح
غريبة. 

لكن هذا
بالضبط ما حققه المخرج جاكوب لاميندولا وهو يروي قصة خوان كاتالان، الذي أُلقي
القبض عليه بتهمة جريمة قتل لم يرتكبها، والذي تأكد غيابه عن مسرح الجريمة وقت
ارتكابها بشكل غير متوقع من أحد مواقع تصوير مسلسل “Curb Your Enthusiasm”. 

إن انتصار
كاتالان مثير ومؤثر في الوقت نفسه، ومدة الفيلم 40 دقيقة، ما يجعله الفيلم الخفيف
المثالي في يوم تعكف فيه على مشاهدة الأفلام الوثائقية واحداً تلو الآخر.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى