آخر الأخبار

حماس تتلقى اتصالات من وسطاء بشأن مبادرتها لتبادل الأسرى.. هنية: مستعدون إن كانت هناك جدية

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الجمعة 17 أبريل/نيسان 2020، تلقي حركته اتصالات من وسطاء حول مبادرتها بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، وذلك بعدما أعلنت حركته استعدادها تقديم “مقابل جزئي” عن معتقلين فلسطينيين.

رئيس المكتب السياسي للحركة صرَّح في لقاء لقناة “العربي” التلفزيونية، الجمعة، أن “أطرافاً ووسطاء (لم يحددهم) اتصلوا بالحركة، واستوضحوا الآفاق التي يمكن التحرك بشأنها، ونحن عرضنا ما يمكن أن يشكل مفتاحاً حقيقياً لهذه المسألة”، دون أن يوضح مزيداً من التفاصيل.

تابع قائلاً: “الحركة لديها 4 أسرى من الجنود الإسرائيليين، ونحن مستعدون لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل إذا كانت هناك جدية كافية لذلك لدى قادة الاحتلال”.

تصريحات متبادلة: في السادس من أبريل/نيسان الجاري، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، إلى إجراء “حوار فوري عبر وسطاء حول الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة”، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها تل أبيب استعدادها للحوار حول مفقوديها.

إعلان نتنياهو جاء رداً على مبادرة تقدمت بها الحركة في بداية شهر أبريل/نيسان الجاري، عن استعدادها لتقديم “مقابل جزئي” لإسرائيل، في مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. 

عرض مرهون بشروط: تكتمت حماس عن الحديث عن أي تفاصيل تتعلق بالمفاوضات، وكان مصدر مسؤول في الحركة، رفض الكشف عن اسمه، أبلغ “عربي بوست” أن الظرف الإنساني في غزة دفع قيادة الحركة إلى إطلاق هذه المبادرة، خاصة مع ظهور وباء كورونا.

كما أوضح أن هذا الأمر يعني أن الصفقة قد تتعلق بإطلاق سراح الأسرى من كبار السن والمرضى والأطفال والنساء، ممن تخشى الحركة انتقال الوباء إليهم، بعد الإعلان عن إصابة عدد من السجانين الإسرائيليين.

إضافة إلى هذا تتضمن الصفقة تحسين الظروف المعيشية السيئة في القطاع، وإدخال معدات طبية تحتاجها مشافي غزة، للإسراع في فحوصات المشتبه في إصابتهم بالمرض؛ خشية تفشيه في القطاع.

وأضاف أن الإفراج عن الأسرى الكبار من ذوي المحكوميات العالية يمكن الحديث عنه في مرحلة لاحقة من المفاوضات، في حال سارت الأمور بشكل طبيعي وسلس، “سنكون أمام مفاوضات شاقة حول طبيعة الأسرى الذين نطالب بالإفراج عنهم، ومن الطبيعي ألا تجد مطالبنا موافقة إسرائيلية فورية”، على حد تعبيره.

هل تكون جادة؟ هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل استعدادها للحوار حول مفقوديها في غزة، وتقول تل أبيب إن حماس تحتجز 4 أفراد منذ الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.

بينما تُصر الحركة على عدم إعطاء معلومات عن الإسرائيليين لديها، إلا بعد أن تفرج تل أبيب عن أسرى محرَّرين أعادت اعتقالهم بعد أن أفرجت عنهم خلال صفقة تبادل أسرى جرت عام 2010.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى