سيدتي

قدَّمه البدو لهارون الرشيد أم اخترعه الأمازيغ؟ تعرَّف على قصة طبق “الطاجن” الذي وصل إلى الفضاء

عندما أسمع كلمة “طاجن” فإن أول شيء يخطر ببالي هو ذلك الإناء الفخاري الذي يتطاير منه دُخان قطع اللحم والخضراوات المُتبّلة، إلى جانب صحون مزركشة وملونة بألوانٍ تجلب السعادة.

الطاجن هو طبق مغربي، يعدُّ من أشهر الأطباق التقليدية وإن لم يكن أشهرها على الإطلاق، يحضَّر داخل إناء فخاري صُنع من الطين بعناية للحفاظ على طعم اللحم أو الدجاج  والخضراوات الموضوعة داخله.

ويعرف عن إناء الطاجن صلابته وتحمله الشديد للحرارة، وهو مصمم ليستعمل كصحن للتقديم، يضاف إليه الغطاء الذي يكون على شكل قبة مخروطية. صُمم بهذا الشكل ليدفع الماء المتبخر إلى القاع.

يُحضَّر على نار هادئة ولساعات عدة حتى ينفصل اللحم عن العظم، وتمتزج جميع مكوناته مع المرق، ليخرج لنا ألذ طبق يمكن أن تتناوله في حياتك.

تعود أصول هذا الطبق الشهير، بحسب مؤرخين، إلى الحضارة الأمازيغية الأصلية التي تسكن في شمال إفريقيا، وخصوصاً المغرب وتونس والجزائر ومصر، وهو ما يفسر أيضاً وجود طبق الطاجن في المطبخ المصري.

وقد تمكن هذا الطبق أيضاً من توسيع دائرة وجوده في منطقة الخليج العربي، وفي أرقى المطاعم حول العالم.

ووفق موقع “كل المغرب“، فإن الطبق تم اختراعه منذ أكثر من 1000 سنة على يد الأمازيغ، واسمه “Tad jinn”، واكتسب اسمع من إنائه الذي يُطهى به، والمصنوع من الطين.

بينما تشير مصادر أخرى مثل موقع G-adventures، المتخصص في الثقافة والسفر والذي نقل عن كتاب موسوعة تاريخ الطبخ للمؤلفة ماري إيلين، أنّ الطبق اخترعه البدو، وقدّموه لأول مرّة للخليفة العباسي هارون الرشيد في أواخر القرن الثامن، لذلك تم ذكر هذه الأكلة في حكايات “ألف ليلة وليلة” في القرن التاسع.

بينما أشار الموقع نفسه إلى رواية أخرى، وهي أنَّ الطاجن اخترعه الجنود الرومان قبل المغاربة بكثير، كونهم كانوا يحملون أفراناً متنقلة تشبه كثيراً الطاجن، وكانوا يطهون فيها اللحم والخضراوات خلال تنقلاتهم.

فضلاً عن كونه لذيذاً وفوائده مهمة، أثبت الطاجن المغربي للعالم أنّ تراث المطابخ يمكن أن يساعد الحداثة العالمية على التطور، وذلك عندما أدرجت وكالة ناسا الفضائية طبق الطاجن المغربي ضمن قائمة الأطباق التي يمكن الاعتماد عليها لإطعام روّاد مركباتها المتوجهة إلى كوكب المريخ، بل وقدمته في تجارب التدريب، وذلك لما يتمتع به من مميزات صحية من جهة، ولكونه قادراً على تحمّل ظروف الحياة الفضائية ودرجات الحرارة من جهة أخرى.

للطاجن أنواع متعددة تختلف طريقة تحضيرها من بلد إلى آخر، فبينما يحضره البعض بقطع اللحم البقري يفضل آخرون تناوله بلحم الدجاج.

لذلك سنقدم لكم اليوم طريقة تحضير طاجن اللحم بالسفرجل بخطوات سهلة.

مكونات خلطة التوابل:

مكونات طاجن اللحم بالسفرجل:

1- نبدأ بتحضير خلطة التوابل، بخلط ملعقتين صغيرتين من الكركم، مع ملعقتين صغيرتين من الزنجبيل، وملعقتين صغيرتين من الفلفل الأسود، وملعقة صغيرة من الملح، وفصّي ثوم مع رشة زعفران.

2- نضع فوقها نصف كوب من الماء ونخلطها جيداً.

3- نضع على الخلطة 4 ملاعق صغيرة كزبرة خضراء.

4- نضع قطع اللحم الموزة فوق خلطة التوابل ونخلطها بها معاً.

5- بعد تتبيل اللحم بخلطة التوابل نتركه لمدة ساعة جانباً.

6- نضع كوب ماء في قدر على النار.

7- نقطع حبيتين من السفرجل ونضعهما في القِدر.

8- نضع رشة ملح صغيرة على السفرجل.

9- نضع الطاجن على النار، ونضع نصف كوب زيت زيتون داخله.

10- نضيف على زيت الزيتون حبتي بصل مفروم، ثم نضع فوقها قطع اللحم المُتبّل.

11- نغطي القدر ونتركه على النار لمدة ساعتين، ثم نضيف نصف حبة باديان ونصف كوب ماء عليها ونغطيها مجدداً ونتركها على النار.

12- نرجع لقدر السفرجل، ونضيف له ملعقة صغيرة من القرفة وملعقتين كبيرتين من السكر وملعقة كبيرة من العسل.

13- نخلطها جيداً ونتركها على النار حتى تستوي بشكل جيد.

14- نضيف على قدر السفرجل ملعقة صغيرة من الزبدة، نقلبها جيداً ونغطي القدر مجدداً ونتركه على النار.

15- بعدما تستوي قطع السفرجل نضعها في طاجن اللحم.

16- نترك الطاجن على النار قليلاً، ويُقدّم ساخناً للأكل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى