آخر الأخبار

خلية نحل بأحياء البرازيل الفقيرة لمواجهة كورونا! تجهيز 10 آلاف وجبة مجانية ومرتبات للفقراء

أدى انتشار جائحة فيروس كورونا في أحياء البرازيل الفقيرة، والتي تتكون من مساكن صفيح منتشرة في البلاد، إلى هشاشة وضع 11.4 مليون نسمة يعيشون في تلك الأحياء المكتظة بالسكان.

بالإضافة إلى مشكلات هؤلاء السكان المعتادة من إطلاق عنيف للنار، ومشكلات الصرف الصحي، والعمليات الشرطية العسكرية ضد تجار المخدرات، فهم الآن يكافحون لممارسة التباعد الاجتماعي في ظلِّ عيشهم جنباً إلى جنب في مبان عشوائية متجاورة ومنازل مكتظة وفق تقرير نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية.

أحياء فقيرة: إلا أن سكان حي بارايسوبوليس -ثاني أكبر الأحياء الفقيرة في سان باولو- وضعوا خطة للتغلب على فيروس كورونا بقليل من المساعدة الحكومية.

ضمت حملتهم بعض الإجراءات التي باتت ممكنة بفضل التبرعات والعمل التطوعي، بدءاً من توفير 10 آلاف وجبة مجانية إلى سيارات إسعاف خاصة ونظام شبكي من “رؤساء الشوارع” المتطوعين الذين يتحققون من أن الجميع في شارعهم لا يعانون من كورونا، وقد خصصوا مبنى للحجر الصحي، وحولوا المدارس المغلقة إلى مراكز ينام فيها السكان غير القادرين على عزل أنفسهم.

منازل الأغنياء: هذا، ويستطيع العاملون المنزليون في منازل الأغنياء في سان باولو الذين فقدوا وظائفهم التقديم في برنامج “تبنى-عامل-منزلي” الذي يستطيعون من خلاله الحصول على 300 ريال برازيلي (55 دولاراً) يدفعها الجمهور الداعم للبرنامج.

فيما يأمل غيلسون رودريغوس، قائد اتحاد سكان حي بارايسوبوليس أن تحذو الأحياء الفقيرة الأخرى حذوهم. وقال: “الفكرة هي أن تُكرر تلك الأنشطة في المجتمعات الأخرى، وأن تكون بمثابة نموذجاً يحتذى به في الأماكن الأخرى”.

ذروة الفيروس: ومع عدم وصول ذروة الجائحة في البرازيل بعد، لم يظهر بعد مدى نجاح استراتيجيتهم في إبطاء تفشي الفيروس في المجتمع.

ما يجعل التباعد الاجتماعي مستحيلاً تقريباً في الأحياء الفقيرة هو مزيج من الازدحام، والفقر، وقلة المساعدات الحكومية. يعيش أكثر من 100 ألف برازيلي في نحو 21 ألف منزل في مساحة 800 ألف متر مربع (0.3 ميل مربع) في حي بارايسوبوليس.

تحد كبير: في حين قال ريني سيلفا، مؤسس المنظمة الإخباربة غير الهادفة للربح Voz das Communidades ومقرها ريو دي جينيرو: “التعامل مع الوباء تحدٍّ كبير لسكان الأحياء الفقيرة. فقد تمتلك الأسرة غرفتين أو ثلاثاً فقط، يعيش فيها خمسة أو ستة أفراد”.

إلى ذلك تتسابق مجموعته وآخرون لإيجاد طرق مبتكرة لمواجهة الأزمة، لكن التحديات تظل كبيرة. قال سيلفا: “يستمر الناس في السعي في الشوارع لأن عليهم الحصول على المال الذي يحتاجونه لشراء الطعام. وإن الشركات الصغيرة ملتزمة بدفع مرتبات وفواتير، فحتى وإن لم تكن ضرورية فهم يفضلون متابعة أعمالهم”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى