آخر الأخبار

رغم دعم روسيا لحفتر بـ1200 مرتزق.. تقرير أممي: الجنرال الليبي قلص صلاحيات عناصر ” فاغنر” وقيَّد تحركاتهم

كشف تقرير للأمم المتحدة عن مشاركة عناصر روسية في أنشطة واسعة النطاق بليبيا لمعاونة الجنرال العسكري المتقاعد خليفة حفتر بالدعم الفني، والانخراط المباشر في العمليات القتالية وحملات معقدة على الشبكات الاجتماعية. ورغم ذلك، هناك بوادر خلاف بينه وبين فلاديمير بوتين.

خبراء الأمم المتحدة الذين يعملون على التقرير ويراقبون العقوبات على الدولة التي تقع شمال إفريقيا، قالوا إن ما بين 800 و1200 من المرتزقة ممن ينتمون لمجموعة فاغنر -التي يرأسها أحد المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين- ينشطون في ليبيا منذ عام 2018، ومنهم 39 قناصاً روسيّاً على الأقل في الخطوط الأمامية، وفقاً لتقرير نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية الأربعاء 6 مايو/أيار 2020.

علاقات روسيا وحفتر: كما أشار التقرير إلى توترات في العلاقة بين روسيا وحفتر، حيث تلبي موسكو معظم طلبات حفتر، في حين أن ردوده على ذلك تكون في كثير من الأحيان “أقل من ودية”. وأضاف أن حفتر قيّد تحركات فاغنر والمعلومات المتاحة لها وأبعدها عن اتخاذ القرارات.

في حين نشرت لجنة الأمم المتحدة نسخاً من خريطة باللغة الروسية تُظهر معسكراً تدريبياً أنشأه المرتزقة الروس في جنوب شرقي ليبيا أواخر عام 2019. كما نشرت صوراً لأشخاص قيل إنهم مرتزقة روس في ليبيا، وأنواع محددة من الأسلحة، مثل قاذفة القنابل اليدوية VOG-25 عيار 40 ملم، التي استخدمتها عناصر فاغنر في شرق أوكرانيا وسوريا.

صعوبة الوضع: ويُشار إلى أنه أصبح من الصعب السيطرة على ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، منذ أن أدت الثورة المدعومة من الناتو إلى مقتل معمر القذافي عام 2011، الذي حكم البلاد أكثر من 40 عاماً. وفي السنوات الأخيرة، انخرطت الحكومة المعترف بها دولياً والتي تتخذ من طرابلس مقراً لها، في صراع مع قوات حفتر.

فيما بدأ حفتر (76 عاماً)، حملته للسيطرة على طرابلس  في 2019، في الوقت نفسه الذي كان فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في المدينة للتمهيد لمؤتمر يهدف إلى إعادة توحيد البلاد المقسمة.

إلى ذلك، فقد زاد الوجود الروسي من تعقيد هذه الجهود الدولية لإنهاء الصراع في ليبيا. وكانت الإمارات العربية المتحدة قد دخلت بالفعل في الصراع للقتال نيابة عن حفتر، في حين تدخلت تركيا لمساعدة الحكومة.

“أجنحة الشام”: في المقابل قال التقرير إنه من المحتمل أن شركة الطيران السورية “أجنحة الشام” قد نقلت ما يصل إلى 2000 سوري إلى ليبيا؛ لدعم جانب حفتر، في مرحلة جديدة من هذه المعركة التي تتصاعد حدَّتها بالوكالة.

كذلك أشارت اللجنة إلى أن جهة مرتبطة بـ”فاغنر” منخرطة في “حملة موسعة وشديدة التعقيد” لدعم حفتر وعملياته البرية، مضيفة أن “عمليات الحرب النفسية” محظورة بموجب حظر توريد الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. وقد بُذلت جهود مماثلة لدعم سيف الإسلام القذافي، نجل الدكتاتور الراحل ووريثه.

إلى ذلك وبينما ما تزال اللجنة تحقق في وجود مقاتلين سوريين في ليبيا، استشهدت بتقارير تفيد بأن السوريين في بلدة دوما يُجنَّدون براتب شهريٍّ قدره 800 دولار، وأشارت إلى تقارير مفتوحة المصدر “موثوقة” عن الجهود الروسية لتجنيد مقاتلين سوريين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى