آخر الأخبار

علماء آثار يعارضون نقل تماثيل شبيهة بأبو الهول لميدان التحرير في القاهرة ويبررون موقفهم

قال أكاديميون وعلماء مصريات إن نقل 4 تماثيل تشبه أبوالهول من الحجر الرملي إلى ميدان التحرير في القاهرة سوف يعرضها لحرارة شديدة وتلوث الهواء ويرقى ليكون محاولة لمحو التاريخ المصري الحديث.

مسؤولون من وزارة الآثار المصرية كانوا أعلنوا حسب صحيفة The Guardian البريطانية أنهم أخذوا 4 تماثيل لها رأس كبش من معبد الكرنك في الأقصر لتنقل إلى ميدان التحرير المزدحم، لينضموا إلى مسلة من الغرانيت الوردي. وهذه التماثيل مُخزَنة في عربات خشبية لحين مراسم الكشف عنها، فلم يحدد تاريخها بعد.

خالد العناني وزير الآثار المصري قال لصحيفة الأهرام المصرية مدافعاً عن الفكرة: “عندما نذهب إلى العواصم الأوروبية، مثل روما أو باريس أو لندن، وحتى واشنطن، نجد أنهم يستخدمون المسلات المصرية في تزيين ميادينهم السياحية الكبرى، فلماذا لا نفعل المثل؟”، مضيفاً أن المسلة التي تزن 90 طناً والتي تعود لعصر رمسيس الثاني، ونُقلت إلى ميدان التحرير في عام 2019، من المقرر أن تُثبت عالياً “لنمنحها قيمتها التاريخية” ولجذب السياح.

لكن عالمة المصريات مونيكا هانا قالت إن تماثيل الكباش هذه مُعرضة للخطر، مضيفة: “نعارض هذا (النقل) بسبب مخاوف متعلقة بسلامة هذه التماثيل من التلوث الموجود في ميدان التحرير، ولأنه تهديد للتكامل التاريخي لمعبد الكرنك”. رفعت مجموعة من بينها نائب بالبرلمان المصري دعوى قضائية ضد العناني ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي بشأن هذا النقل.

 كما عارض أيضاً المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، التابع لليونسكو هذا النقل، وقال إن أخذها من الموقع الأصلي يتعارض مع التزام مصر بالحفاظ على التراث.

 ميدان التحرير هو رمز للتظاهر والاحتجاج، وهو أيضاً أحد أشد ميادين القاهرة ازدحاماً. كان ميدان التحرير في قلب ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الاستبدادي حسني مبارك. وكان مكان تلاقي ملايين المصريين ممن قاتلوا قوات الأمن للسيطرة على وسط المدينة.

في السنوات التي تلت 2013، عندما جاء الانقلاب العسكري بالرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي إلى السلطة، ظل الميدان محتفظاً برمزيته على الرغم من حملات القمع المنتشرة والحظر الفعلي للتظاهرات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى