آخر الأخبار

خطة تركية لإنعاش عملتها.. الليرة تتحسن بعد إجراء أنقرة اتصالات مع حلفاء أجانب

تحسنت الليرة التركية بشكل ملحوظ الخميس 14 مايو/أيار 2020، لتسجل 6.9 مقابل الدولار بعد أن طلبت الحكومة مساعدة حلفاء أجانب في إطار بحث عاجل عن التمويل ضمن خطتها الاقتصادية لإنعاش العملة المحلية.

إذ قال ثلاثة مسؤولين أتراك كبار إن مسؤولي الخزانة والبنك المركزي أجروا محادثات ثنائية في الأيام الأخيرة مع نظرائهم من اليابان وبريطانيا بشأن إنشاء خطوط مبادلة عملة، ومع قطر والصين بشأن زيادة حجم تسهيلات قائمة.

مساعي تمويل أجنبي: المسؤولون قالوا إن الحكومة التركية طلبت المساعدة من حلفائها الأجانب في إطار مساع عاجلة لتدبير التمويل، إذ تستعد لمواجهة ما يخشى المحللون من أنها ستكون أزمة العملة الثانية لها خلال عامين.

إذ قالوا إن مسؤولي الخزانة والبنك المركزي أجروا محادثات ثنائية في الأيام الأخيرة مع نظرائهم من اليابان وبريطانيا بشأن إنشاء خطوط مبادلة عملة، ومع قطر والصين بشأن زيادة حجم تسهيلات قائمة.

أحد المسؤولين الثلاثة، والذي طلب عدم نشر اسمه قال “المحادثات في وضع أفضل خاصة مع قطر والصين وبريطانيا.. يحدوني التفاؤل حيال تقديم قدر معين من الموارد” وإن اتفاقاً “لن يستغرق وقتاً طويلاً”.

فيما قال المسؤولان الآخران إن تركيا خاطبت ممثلين لليابان بشأن تمويل محتمل، وأضاف أحدهما أنه ينبغي تسريع وتيرة المحادثات إذا كان لخط مبادلة أن يتوافر.

كما أكد جودت يلمظ، وهو نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم للشؤون الخارجية، الخميس 14 مايو/أيار 2020، أن تركيا تسعى لاتفاقات مبادلة.

مضيفاً  “نجري مفاوضات مع بنوك مركزية مختلفة بخصوص فرص المبادلات، وليست الولايات المتحدة فحسب، بل هناك دول أخرى أيضاً.”

انخفاض الليرة التركية: يأتي ذلك بعد أن سجلت الليرة التركية مستوى قياسياً منخفضاً الأسبوع الماضي، مما يحد من قدرة أنقرة على معالجة بواعث القلق حيال احتياطياتها الأجنبية الآخذة بالتناقص وعبء ديونها الضخم.

إذ صرح أحد المسؤولين أن تركيا تشعر بالثقة بعد المحادثات، لكن من غير الواضح مدى اقترابها من إبرام اتفاقات في وقت تستنزف فيه جائحة فيروس كورونا موارد الحكومات والبنوك المركزية على نحو غير مسبوق.

فيما تقول الحكومة إن احتياطياتها من النقد الأجنبي ملائمة إذ ألقى هذا الأسبوع، الرئيس رجب طيب أردوغان باللوم في تراجع الليرة على “أولئك الذين يحسبون أن بوسعهم تدمير اقتصادنا وتكبيل أقدامنا وحصارنا باستخدام مؤسسات مالية في الخارج”.

يتزامن الجهد الدبلوماسي مع جائحة فيروس كورونا التي من المتوقع أن توقد شرارة ركود اقتصادي.

ويقول المستثمرون إن ذلك يشير إلى سعي تركيا لتجاوز مصدرها المفضل للتمويل، مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، وإنه قد يتعين عليها النظر في قرارات صعبة بخصوص أسعار الفائدة أو خيارات كانت قد استبعدتها.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى