منوعات

مسلسل بكيزة وزغلول.. بطولة نسائية وكوميديا عائلية أطلقت نجومية إسعاد يونس

الفرق ما بين “بنت العز” والشابة الفقيرة المكافِحة هو فحوى رسالة مسلسل بكيزة وزغلول للفنانتين إسعاد يونس وسهير البابلي.

المسلسل الذي ألَّفته إسعاد يونس أمتع مشاهديه في رمضان العام 1986، بمشاركة صلاح قابيل ومصطفى متولي وزوزو نبيل وشريف منير، أما الإخراج فكان لأحمد بدر الدين.

يحكي المسلسل قصة بكيزة “سهير البابلي”، والتي تُفاجأ بعد وفاة زوجها الثري المُسن “العشماوي” بمجيء ابنته “زغلول” التي تربَّت في الفقر بعيداً عن والدها الثري.

حاول العشماوي، والد زغلول، في نهاية أيامه أن يبحث عن “ابنه زغلول” من خلال الإعلان في الصحف، ولكن النتيجة هي وصول “ابنته زغلول!” متأخرة بعد وفاته، لتجد أرملته “بكيزة” المتعجرفة والمسكينة في الوقت نفسه.

تضطر الأرملة والابنة الضالة إلى العيش معاً، وسط ظروف معيشية صعبة بطبيعة الحال، فديون الأب الراحل جرَّدتهما من كل شيء باستثناء البيت الذي تعيشان فيه.

بكيزة سيدة راقية، تتميز بـ”الأنفة” و”العنطزة” والاستعلاء بسبب أصولها التركية، أما زغلول فتربَّت في حي شعبي فقير، وهي “جدعة”، سوقية بعض الشيء.

وبدلاً من أن تنعم الابنة “بعزِّ” أبيها المتوفَّى تجد نفسَها في مواجهة مشاكل عديدة، سواء مع بكيزة أو الطامعين في ثروة أبيها المديون.

اعتمد المسلسل على المواقف الكوميدية التي تُبين الفرق بين نظرة الفقراء والأغنياء لشؤون الحياة وأولوياتها.

عاجزة عن الشكر أستاذ علاء، تسلم إيديك و يسلم فنك و زوقك الراقي ?????????

A post shared by Esaad Younes (@essyounis) on Apr 18, 2020 at 11:48am PDT

ويعد مسلسل بكيزة وزغلول من المسلسلات المصرية النادرة التي فتحت المجال آنذاك للبطولة النسائية.

وتم عرض المسلسل في نفس الوقت الذي كانت تشارك فيه البابلي بمسرحية ريا وسكينة مع الفنانة شادية، والتي حصدت نجاحاً كبيراً، وقدمت سهير البابلي على أنها نجمة من نجمات الكوميديا.

لم يقدم المسلسل رسائل عميقة وجدانية، إنما ارتكز على البساطة لينال إعجاب الكبار والصغار، ويُدخل اسم الشخصيتين في قاموس الثقافة الشعبية حتى يومنا هذا.

ويعتبر المسلسل انطلاقة إسعاد الحقيقية في مجال التمثيل والتأليف معاً، بعدما استوحت الفكرة من رواية الأيدي الناعمة التي مثَّلها أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار.

وبعد عرض المسلسل بعامين شاركت النجمتان في فيلم “ليلة القبض على بكيزة وزغلول”، الذي شكَّل استكمالاً لقصة حياتهما، حيث يتحوّل القصر إلى مستشفى، وتتعرض الاثنتان لعملية نصب، وتعودان للفقر من جديد.

شاركهما البطولة يوسف شعبان ووحيد سيف، والفيلم كان من إخراج محمد عبدالعزيز.

اعتزلت البابلي الفن العام 1997، وارتدت الحجاب وانقطعت عن الساحة الفنية، قبل أن تعود للفن من خلال مسلسل “قلب حبيبة”، بينما اعتزلت إسعاد يونس لاحقاً التمثيل، وتفرَّغت للإنتاج والتأليف وتقديم برنامج “صاحبة السعادة”.

كان لإسعاد دورٌ مؤثر في مواجهة سرقة الأفلام وعرضها على الإنترنت، أسَّست إسعاد مع زوجها علاء الخواجة “الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي”، التي تتبنَّى المواهب الفنية.

ومن المفارقات اللافتة في حياة إسعاد يونس الخاصة زواج الفنانة شيريهان من زوجها الخواجة، ما أدى لخلاف حادٍّ بين النجمتين، ثم تحوَّل الخلاف إلى علاقة صداقة قوية بعدما أنجبت شريهان أختين لابن إسعاد واضطرت لمحاربة مرض السرطان، الأمر الذي ساندتها إسعاد يونس فيه حتى شفيت منه.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى