التقط صاحب مطعم هولندي فكرةَ الاستعانة بروبوتات آلية للعمل نوادل في مطعمه عندما رآهم يقدمون الطعام في زيارة له إلى الصين، غير أنه لم يكن يعلم أنه سيأتي وقت يصبحون فيه الخيار المثالي للعمل نوادل، مع وقوع الوباء.
كان شاوسونغ هو، وفق تقرير موقع AOL الأمريكي، قد عقد صفقة لطلب النوادل المستقبليين لمطعم “القصر الملكي” Royal Palace، الذي يقع في هولندا، قبل تفشي الوباء مباشرة.
ابنته ليا قالت لوكالة Associated Press: “لم نكن قد تدربنا معها كثيراً بعد، لكن في الآونة الأخيرة، أدركنا أنها يمكن أن تكون مفيدة جداً. نحن نكتشف ونختبر الطريقة الأفضل لاستخدامها في ظل أوضاع التباعد الاجتماعي بمسافة 1.5 متر بين الأفراد”.
إذ قد يكون الناس أكثر ارتياحاً لتناول الطعام مع كيان غير بشري، أي دون خوف من انتقال العدوى إليهم، مع الروبوتات التي تشبه شخصية إحدى شركة ألعاب الفيديو اليابانية صاحبة الامتياز Mega Man.
من المتوقع أن تكون الروبوتات مفيدة عند إعادة فتح المطاعم في هولندا في الأول من يونيو/حزيران، والسماح بحد أقصى 30 عميلاً في المطعم. وقد بُرمجت الروبوتات الآلية مسبقاً لاستيعاب مخطط أرضية المطعم وترتيبات المائدة.
صاحب المطعم، شاوسونغ هو، صرح بأن الروبوتات “في الواقع تقوم بدورات (في المطعم) وتدعم العمل الجاري فيه. وعادةً ما نكون مشغولين بتنظيف الطاولات، وجمع الأكواب والأطباق من الطاولات. وعندها يمكن لهذه الروبوتات تولي زمام الأمور وخدمة ضيوفنا كمساعدين إضافيين لنا”.
لا تهدف عائلة صاحب المطعم بفكرة أن الروبوتات الآلية قد يأتي وقت وتجعل الاستعانة بالبشر فكرة بالية. ففي المناطق الريفية النائية يصعب على الموظفين البشريين الوصول إليهم بالفعل.
وقالت ابنة صاحب المطعم: “نحن لسنا قلقين ولا معنيين بذلك. فنحن لا نختفي. نحن ما زلنا هنا. البشر سيحتاجون دائماً إلى أشخاص في هذه الصناعة. الروبوتات تدعم عملنا فقط”.
