آخر الأخبار

ترامب يحمِّلها مسؤولية الاضطرابات.. تويتر يحذف حساباً مزيفاً لحركة “أنتيفا” بزعم “الترويج للعنف والتخريب”

كشف موقع تويتر، الإثنين 1 يونيو/حزيران 2020، أنه علَّق حساب ANTIFA_US المرتبط بحركة القوميين الجدد، التي تُدعى Identity Evropa. بعد أن دعا الحساب على مدار عطلة نهاية الأسبوع إلى العنف، وانتشرت منشوراته على نطاقٍ واسع على شبكة الإنترنت.

يأتي الإجراء الذي قام به تويتر لأن الحساب يعتبر مثالاً واضحاً على استخدام الشبكات الاجتماعية في استغلال وتأجيج الانقسامات الحقيقية داخل المجتمع الأمريكى، ما أدخل تويتر في  أزمة بسبب لجوئه إلى حذف المعلومات الكاذبة التي تُنشر على منصته بشكل لم يسبق من قبل.

موقف تويتر: من جانبه نقل موقع Axios الأمريكي عن ممثل لتويتر قوله: “لقد انتهك هذا الحساب سياسة المنصة، وتحديداً في إنشاء حسابات مزيفة. وقد اتّخذنا هذا الإجراء بعد أن نشر الحساب تغريدةً حرَّض فيها على العنف وخالف قواعد تويتر”.

سبق أن اتَّخذ تويتر من قبل إجراءات بحق حسابات مزيفة مرتبطة بمجموعة Identity Evropa، منها حسابات انخرطت في ممارسات كراهية موجَّهة إلى العرق والدين والتوجه الجنسي. 

بينما انتشرت الاحتجاجات التي اندلعت إثر مقتل جورج فلويد في أنحاء البلاد، على مدار الأسبوع الماضي، بدأ الرئيس ترامب وحلفاؤه بلا دليل في اتهام حركة أنتيفا -وهو اسم يُطلق على طائفة من مجموعات ونشطاء اليسار المتطرف المناهض للفاشية- بمسؤوليتها عن الاضطرابات.

تصريحات النائب العام: يوم الأحد 31 مايو/أيار 2020، قال النائب العام بيل بار إن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي سوف يتعاملان مع محتجي حركة أنتيفا باعتبارهم إرهابيين محليين. 

إلى ذلك فقد صار تويتر أكثر نشاطاً في مساءلة الحسابات التي تحرّض على العنف من خلال منصته.

ففي الأيام الماضية أبلغت الخدمة عن تغريدة نشرها الرئيس ترامب بسبب انتهاكه قواعد الشركة المناهضة لتمجيد العنف. 

وفعلت الشيء نفسه يوم الإثنين 1 يونيو/حزيران 2020، مع تغريدة منفصلة نشرها النائب الأمريكي مات غيتز.

رداً على الإجراء المُتخذ ضد تغريدته، أصدر الرئيس ترامب قراراً تنفيذياً يهدف إلى الحد من أوجه الحماية المُقدمة إلى مواقع التواصل الاجتماعي. 

لكن فيسبوك على النقيض، رفض تصنيف منشورات ترامب أو حذفها، ما أثار قدراً لا يستهان به من المعارضة الداخلية. وأفضى ذلك إلى إضراب للموظفين أمس الإثنين، حيث ترك مئات الموظفين في فيسبوك مكاتبهم، ونشروا رسائل تُطالب الشركة باتخاذ إجراء مناسب. 

مذكرة استخباراتية: في المقابل قال تقرير لموقع “بزنس انسايدر” إن مذكرة استخباراتية لوزارة الأمن الداخلي رصدت في 29 مايو/أيار، عما قالت إنهم متطرفون أناركيون و”ميليشيات” متطرفة، خططوا لاقتحام وحرق مبنى الكابيتول في ولاية مينيسوتا.

 حيث أشارت المذكرة إلى “حوادث سابقة لمسلحين محليين يستغلون الأحداث الساخنة والتفاعل معها”، وذكرت شبكة إن بي سي نيوز يوم الإثنين أن تويتر حددت جماعة تتظاهر بأنها منظمة “معادية” تطالب بالعنف في الاحتجاجات على أنها مرتبطة بالفعل بمجموعة الهوية البيضاء إيدينتي إفروبا.

Here is what was happening outside the White House as President Trump was giving his Rose Garden address and saying he is an “ally of all peaceful protestors.” Peaceful protestors being tear gassed outside of the WH gates. I confirmed because I was teargassed along with them. pic.twitter.com/yg0wbSrIXn

تأتي هذه التطورات مع استمرار الاحتجاجات ضد العنصرية ووحشية الشرطة في جميع أنحاء البلاد، حيث وقعت مظاهرات سلمية في أكثر من 75 مدينة، على الرغم من أن بعضها قد اندلع في حالة من الفوضى والعنف المميت، حيث يستخدم مسؤولو إنفاذ القانون تكتيكات السيطرة الشديدة على الحشود.

شملت بعض الاحتجاجات مجموعات أصغر تقوم بنهب الأعمال التجارية، وفي حالات قليلة أضرمت النيران في المباني والسيارات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى