آخر الأخبار

تغريدة لسفيرة فرنسا بالرباط تثير الجدل.. غاضبون يطالبون بإقالة رئيس “لجنة التنمية”، والاعتذار للملك والمغاربة

عبر عدد من المغاربة عن غضبهم من رئيس “لجنة النموذج التنموي الجديد”، شكيب بنموسى، بعد أن اتهموه بـ”تسريب” مضامين النموذج الذي عينه العاهل المغربي، محمد السادس، بالإشراف عليها، إلى فرنسا، وذلك بعد أن نشرت سفيرة فرنسا في الرباط، تغريدة تؤكد فيها اطلاعها على عملها، وهو الأمر الذي نفته اللجنة في بيان رسمي.

الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، كتبت السفيرة الفرنسية في الرباط، هيلين لو غال، تغريدة على حسابها الرسمي على “تويتر” قالت فيه: “أشكر شكيب بنموسى، رئيس لجنة النموذج التنموي الجديد وسفارة المغرب في فرنسا، لعرضهما لي اليوم، مراحل قدم النموذج الجديد”.

مطالب بإقالته: على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “تويتر” وفيسبوك، نشر عدد من الرواد، هاشتاغ “إقالة شكيب بنموسى”، معبرين فيه عن غضبهم من هذه الخطوة التي أقدم عليها، وهو الهاشتاغ الذي انتشر بشكل واسع، ويقترب من تصدر “تراندينغ” تويتر المغربي.

هل يوجد طريق لرفع دعوة على السيد سنموسى بتهمة التخابر مع جهات الأحنبية، المصريين واعرين في هذه النقطة.#اقالة_شكيب_بنموسى pic.twitter.com/zudEbBhqA3

فقد نشر عدد كبير من المغردين تدوينات توجه انتقادات لاذعة للسفير المغربي في باريس، مطالبين بإقالته من رأس هذه اللجنة، التي يعول عليها المغاربة كثيراً من أجل إحداث تغييرات جذرية اجتماعياً واقتصادياً، والتي تم تعيينها من طرف العاهل المغربي.

نموذج تنموي … قانون سير … لجنة تنمية … توقيت … اصلاح تعليم .. كله نسخ فرنسية حتى ترضى عنها فرنسا !! هنا أستذكر وبشديد الألم تغريدة للأخ الكريم مهدي وأقول ياليتهم يقرؤون تاريخنا قبل تسليم أعناق الأجيال القادمة لماما فرنسا !!#اقالة_شكيب_بنموسى pic.twitter.com/wXHGwTHfSQ

كما طالب عدد من المغاربة أيضاً بنموسى، بتقديم اعتذار رسمي للملك ولجميع المغاربة، فيما ذهب البعض الآخر إلى اتهامه بـ”عدم الولاء للمغرب”.

على شكيب بنموسى تقديم إعتذار على عدم إحترامه للسيادة الوطنية بعد تقديمه تقريرا مرحليا عن عمل اللجنة لسفيرة فرنسا بالمغرب، الأولى له القيام بذلك أمام الملك محمد السادس الذي مدد المدة التي تم تحديدها للجنة التي يترأسها الخاصة بالنموذج التنموي لمدة 6 أشهر إضافية.#اقالة_شكيب_بنموسى

حقوقيون وإعلاميون: مصطفى بنرادي، الإعلامي المغربي، قال في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن ما غردت به السفيرة الفرنسية في المغرب “إهانة”.

وأضاف بنرادي، وفق ما نقلته “الأناضول” أن التغريدة “دليل إثبات جديد على أمرين أولهما أن فرنسا لا تزال ترانا دولة تابعة”.

كما أردف أن الأمر الثاني هو “أن بعض مسؤولينا لازالوا يعيشون قابلية الاستعمار ويرون أن أمر المغرب قضية فرنسية”.

قبل أن يتابع بنرادي متهكماً “باعتباري مواطناً مغربياً أطلب من بنموسى تمكيني من تقرير مرحلي عن عمل لجنته التي يفترض أنها بصدد صياغة مستقبلي ومستقبل أبنائي، على افتراض أنني أولى من السيدة هيلين بذلك، إلا إذا كان له رأي آخر”.

كما انتقد البرلماني عن حزب الاستقلال (معارض) ما أقدم عليه بنموسى وقال في تغريدة له على تويتر، “لم أفهم الحاجة إلى دعم فرنسا في شأن داخلي، صحيح أنها بلد صديق، ولكن لم أفهم لماذا يتم استشارتها في أمر داخلي”.

سياسيون وإعلاميون مغاربة، طالبوا أيضاً بإقالة بنموسى.

اللجنة تنفي: في بيان لها، نشرته على حسابها الرسمي على فيسبوك، نفت اللجنة أن يكون بنموسى قد أطلع السفيرة الفرنسية بكل تفاصيل اللجنة، جاء في البيان أن “رئيس اللجنة أجرى حديثاً عن بعد مع هيلين وبطلب منها، على غرار لقاءات سابقة مع سفراء لبلدان صديقة وممثلين لمؤسسات دولية”.

أضافت اللجنة “كان الحديث فرصة لتناول العلاقات بين المغرب وفرنسا، وبين إفريقيا وأوروبا بعد انتشار وباء كورونا، ونتائج هذه الأزمة والتحديات المطروحة”.

العاهل المغربي الملك محمد السادس، كان قد عين في ديسمبر/كانون الأول الماضي 35 عضواً باللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، برئاسة بنموسى، وهو سفير المغرب بفرنسا، لاقتراح برنامج جديد للتنمية في البلاد.

جدل سياسي فارغ: هذا هو الوصف الذي اعتمده عوض في اللجنة، رفض الكشف عن اسمه، في تصريح لصحيفة “هسبريس” المغربية، الجمعة، معتبراً أن تدوينة السفيرة الفرنسية “لا تستحق كل هذا الجدل”.

المتحدث نفسه قال إن “الجدل الرائج حالياً فارغ من أي محتوى، مشيراً إلى أن السفيرة الفرنسية سبق أن خرجت بتغريدات غريبة، بنفس التوجه، مثلاً إهداء 50 أداة طبية بسيطة من فرنسا للمغرب، وكأن المملكة بحاجة إلى الأمر”.

أضاف المصدر نفسه، أن “الأمور جد عادية بالنسبة للجنة، فهي تتلقى طلبات مؤسسات دولية بشكل دوري، من أجل إطلاعها على التجربة المغربية، مسجلاً اعتماد الأعضاء للمقاربة التشاركية مع مختلف الجهات”.

كما أوضح أن “طلب تمديد مدة الاشتغال فكر فيه أعضاء اللجنة وناقشوه مع عديد الأطراف، مؤكداً أن التعامل مع أطراف خارجية يتم على الدوام (لقاء مع سفارة بريطانيا وأمريكا – استقبال وزيري الخارجية السابقين بفرنسا وإسبانيا على المباشر).

المسؤول نفسه، شدد على أن “الوحيد الذي سيطلع على التقرير في صيغته النهائية هو الملك محمد السادس، في حين أن الغرض من النقاش مع مختلف الخبراء والمتدخلين هو الاستفادة ومحاولة إغناء التصور بمختلف التجارب”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى