آخر الأخبار

“السيسي يحسّن صورتنا”.. سفير إسرائيل السابق بالقاهرة يشيد بإجراءات الرئيس المصري تجاه تل أبيب

أشاد السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة، إسحاق لفانون، الإثنين 8 يونيو/حزيران 2020، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وسياساته تجاه تل أبيب منذ توليه السلطة، والتي وصفها بأنها “مهمة للغاية”، مستبعداً في أن يؤثر ضم إسرائيل لمستوطنات الضفة الغربية المُحتلة على موقف السيسي من إسرائيل.

“تحسين صورة إسرائيل”: لفانون الذي عُين بمنصب السفير في القاهرة بين عامي 2009 و2011، قال في مقال نشره بصحيفة “معاريف” إن السيسي يعمل على تحسين صورة إسرائيل، وركز على العلاقات مع مصر، التي ترتبط مع إسرائيل بمعاهدة سلام وقعها الطرفان عام 1979.

أشار لفانون إلى أن “أقوال وأفعال السيسي خلال السنوات الأخيرة تُظهر جهداً من جانبه لتقليل العداء لإسرائيل، وتسليط الضوء على فوائد العلاقات الجيدة معها”، واستشهد بتصريح سابق للرئيس المصري قال فيه: “لن نسمح بأن تُتخذ (شبه جزيرة) سيناء (شمال شرقي مصر) قاعدةً لتهديد جيراننا أو منطقة خلفية لهجمات ضد إسرائيل”.

أضاف السفير السابق أن “السيسي توجه مرات من على منصة الأمم المتحدة إلى الفلسطينيين، وطلب منهم التعلم من السلام مع إسرائيل، الذي أفاد مصر، كي يسيروا في الطريق نفسه”، وفق تعبيره. 

تنسيق مع إسرائيل: أشار لفانون كذلك إلى أن السيسي سبق أن أقر في مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية (بثتها في يناير/كانون الثاني 2019) بوجود تنسيق كامل مع إسرائيل، لاسيما في محاربة الإرهاب.

اعتبر لفانون أيضاً أن إقرار الحكومة الإسرائيلية مؤخراً بتعيين الدبلوماسية أميرة أورون سفيرة لدى القاهرة، سيساعد في “تحسين الصورة، ودفع القضايا المهمة للجانبين”.

لكنه حذر من أن “الوضع الحساس في الشرق الأوسط يمكن أن يتفاقم مع ضم إسرائيل للمستوطنات بالضفة الغربية، ما يمكن أن يضع السيسي في أزمة قد تعطل محاولاته لتغيير الاتجاه”.

مساعٍ لتقليل العداء لإسرائيل: من بين الإجراءات الأخرى التي أشاد بها لفانون أن “السيسي قام بتغيير المناهج في الكتب المدرسية. فلا مزيد من إسرائيل المجرمة”، مع ذلك، رأى لفانون أن “تغيير النهج” لم يتغلغل بعمق داخل المجتمع المصري، وأن “النقابات المهنية ظلت معادية لإسرائيل، وتواصل وسائل الإعلام، ولو بمعدل أقل من السابق، التشويه. والقضية الفلسطينية لا تزال تتصدر اهتمامات القاهرة”.

أضاف لفانون أنه مع ذلك “فإن مساحة المناورة لديه (السيسي) واسعة، إذ يمكنه القول بسهولة إن أفعاله ليست تطبيعاً، بل ترجمة للواقع على الأرض. لذلك من المرجح ألا يكسر القواعد مع إسرائيل حال تنفيذ الضم”.

وختم السفير مقاله بالقول: “علينا تشجيع جهود الرئيس المصري في تحسين صورة إسرائيل لدى الجمهور المصري. نجاحه في هذا المجال سيسمح لنا مستقبلاً بالتقدم تجاه التطبيع. أدواتنا للوصول إلى ذلك هي الدبلوماسية الصامتة التي تكون فيها وزارة الخارجية (الإسرائيلية) أكثر مهارة”.

زفي ماغن، الضابط السابق رفيع المستوى في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قال للموقع البريطاني إنه “حتى لو عرَّف البعض السيسي بأنه ديكتاتور وصل إلى السلطة بالقوة، فهو يظل يؤدي دوراً إيجابياً فعالاً أكثر من سابقيه بالنسبة لإسرائيل”.

أشار ماغن إلى أن إسرائيل تساعد السيسي أيضاً مباشرة بتقديم المعلومات الاستخباراتية، بينما قال أميرام ليفين، نائب رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) سابقاً، إن “السيسي كان أيضاً يدفع ثمن علاقاته المفتوحة مع إسرائيل”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى