آخر الأخبار

بغداد وواشنطن تتفقان على تقليص القوات الأمريكية بالعراق خلال الأشهر المقبلة

أعلنت الحكومتان الأمريكية والعراقيّة، مساء الخميس 11 يونيو/حزيران 2020، في بيان مشترك، عقب انطلاق “حوارهما الاستراتيجي”، أنّ الولايات المتحدة “ستُواصل تقليص” وجودها العسكري في العراق “خلال الأشهر المقبلة”. 

حكومتا البلدين قالتا في البيان إنّه “في ضوء التقدّم الكبير المُحرز نحو القضاء على تهديد تنظيم الدولة الإسلامية، ستواصل الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة خفض عدد قوّاتها في العراق”، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية. البيان أضاف أن “الولايات المتحدة كرّرت أنّها لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجوداً عسكرياً دائماً في العراق”.                   

  فيما وعد العراق من جهته بحماية القواعد التي تضمّ قوّات أمريكية، بعد سلسلة هجمات صاروخية ألقي باللوم فيها على فصائل موالية لإيران.  بعد أشهر على البرود ساد العلاقات بين البلدين، عاد العراق والولايات المتحدة إلى طاولة المحادثات لإجراء “حوار استراتيجي” هدفه المباشر إرساء نوع من الاستقرار بين الشريكين، على الرغم من أنّ هامش المناورة يبقى محدوداً.

فيما تبدو الفرصة مواتية مع وصول رئيس المخابرات العراقي السابق مصطفى الكاظمي، المعروف بعلاقاته الجيدة مع الأمريكيين وحلفائهم العرب، إلى رئاسة الحكومة، وأيضاً انكفاء الفصائل الموالية لإيران حتى اللحظة.

مقتل سليماني: تأتي هذه المحادثات على خلفية تصاعد التوترات في أعقاب الغارة الجوية الأمريكية في يناير/كانون الثاني التي قُتل خلالها قاسم سليماني في بغداد، وهو ما أعقبه تمرير نواب عراقيين لقرار غير ملزم يطلب خروج قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من البلاد بعد الهجوم.

إذ صوّت النواب الشيعة في البرلمان العراقي على إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وهددت واشنطن بضرب عشرات المواقع التابعة للفصائل المسلحة.

كما أثارت هذه المواجهة العسكرية الأمريكية-الإيرانية غضباً شعبياً وحكومياً واسعاً في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية.

يُشار إلى أنه يوجد نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى