آخر الأخبار

هدَّد بالانتحار حال اعتقاله.. اختطاف صحفي مصري بعد ظهوره بـ”الجزيرة” وحديثه عن الكنيسة والإخوان

اعتقلت السلطات المصرية الصحفي اليساري محمد منير، فجر الإثنين 15 يونيو/حزيران 2020، وذلك بعد اقتحام منزله 3 مرات خلال يومين فقط، والاستيلاء على كافة الأموال والمتعلقات الموجودة به.

أسرة الصحفي محمد منير، من جانبها، قالت إن قوات الشرطة السرية اختطفت منير من شقة مملوكة لهم في منطقة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، جنوب العاصمة المصرية القاهرة، وقد اقتادته القوة الأمنية إلى مكان مجهول.

بيان من أسرة الصحفي محمد منيرقامت قوات الشرطة السرية باختطاف والدي الصحفي محمد منير الساعة الثالثة فجر اليوم من شقتنا…

بلاغات للنقابة: البيان قال إن الأسرة قامت بإبلاغ نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان عن واقعة الاختطاف، وتأمل منهما التحرك السريع لمعرفة مكان احتجازه، وحضور التحقيقات معه، حيث إنه عضو بنقابة الصحفيين، ويلزم القانون أجهزة الدولة بإبلاغ النقابة قبل القبض على صحفي، خاصة إذا كانت التهمة الموجهة له تخص النشر والإعلام.

الأسرة كشفت عن سبب الاعتقال، وقالت إن ما حدث مع منير جاء بعد مشاركته في لقاء تلفزيوني على قناة الجزيرة تحدث فيه عن أزمة الكنيسة المصرية ومجلة روزاليوسف، وهو مجرد تعبير عن الرأي، ولم يقُل في كلامه ما يسيء للوطن أو للوحدة الوطنية، بل إنه أحرص الناس على هذه الوحدة الوطنية، وتاريخه السياسي والإعلامي يشهد بذلك، كما أنه حذر في هذا اللقاء من استغلال البعض لهذه الأزمة لإثارة الفتنة الطائفية.

اخر كلام عندي،والله المستعان

يأتي اعتقال محمد منير بعد ساعات من نشره مجموعة من الفيديوهات تضمنت واقعة اقتحام شقته، وتعليقات منه على الحادث، وقال منير في الفيديو إن الشرطة كسرت باب المنزل وقامت بالعبث بمحتوياته وهو خارج المنزل والاستيلاء على كافة الأموال الموجودة به.

كان منير هدَّد في مقطع فيديو بالتخلص من حياته إذا تم اعتقاله أو أجبرته السلطات الأمنية على التخلي عن موقفه أو دفعته إلى التوقف عن الكتابة وفق قناعاته الشخصية، وقال إن انتحاره سيكون رسالة احتجاج للعالم أجمع.

موقف الصحفيين: محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلاً إن الشرطة اعتقلت منير بعد اقتحام قوات شرطية لمنزله في غيابه.

أشار كامل في بيانه على فيسبوك إلى أنهم آثروا  الصمت خلال الشهور الماضية رضوخاً لحجة أن “حديثنا عن زملائنا يضر بموقف من يتفاوض لرفع الظلم عنهم، ورضوخاً لحجة أن تحركنا يضر بزملائنا المحبوسين ظلماً، خلال شهر واحد وفي ظل انشغال الجميع بأزمة الفيروس اللعين تم القبض على ٣ زملاء نقابيين، الأول عوني نافع  من مقر عزله بالمدينة الجامعية بتهمة الحديث عن كورونا، وهو صحفي كل آرائه داعمة للنظام والحكومة، والثاني سامح حنين وتم إجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها، وأخيراً وليس آخِراً الأستاذ محمد منير”.

الفيديو الكامل لا قتحام شقتي وكسر الباب ودخولها والعبث بمحتوياتها

تلويح بالاستقالة: ولوَّح كامل بالاستقالة من مجلس نقابة الصحفيين قائلاً: ” إذا لم يكن للنقابة دور في حماية أعضائها من الفصل التعسفي وتخفيض الأجور، إذا لم يكن للنقابة دور في حماية أعضائها من الظلم وتلفيق القضايا، إذا لم يكن للنقابة دور حتى في إعلان موقف واضح من الظلم والجرائم التي تُرتكب في حق الصحفيين وحق الوطن، إذا غابت هذه الأدوار يتبقى محاولة أخيرة وسريعة.. وإلا الرحيل احتراماً لما تبقى من كرامة أهدرها ادعاء صوت العقل”.

بعد اقتحام قوات شرطية لمنزله في غيابه أمس، قوات شرطة تختطف الأستاذ محمد منير من الشيخ زايد، أستاذ محمد منير “٦٥ سنة”…

كان محمد منير قد تساءل في تصريحات لموقع درب بعد اقتحام شقته:  لماذا تقتحم قوات الأمن بملابس مدنية شقتي ثم بعدها بساعتين تقتحم قوات مدججة بالأسلحة الشقة مرة أخرى خلال ساعتين؟! إلا إذا كان النظام يريد الاستعراض وتخويفي، ولماذ يتم تكسير باب الشقة للدخول”، مؤكداً أنه “بالصدفة كان خارج المنزل يشتري بعض الاحتياجات”، ساخراً من حجم القوة التي هاجمت شقته:  “يبدو إنهم متخيلين إنني شايل دبابة جوّه الشقة”.

يذكر أن منير صحفي يساري يكتب في موقع الجزيرة مباشر بشكل منتظم ويعمل في موقع القاهرة 24 الخاص، وسبق أن عمل في جريدة الأهالي اليسارية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى