آخر الأخبار

“العنصرية” أجبرتها على الاستقالة.. دبلوماسية أمريكية رفيعة المستوى تغادر منصبها، وتترك رسالة مؤثرة لترامب

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الجمعة 19 يونيو/حزيران 2020، إن مسؤولة أمريكية من أصل إفريقي رفيعة المستوى قدمت استقالتها من إدارة الرئيس دونالد ترامب احتجاجاً على رد فعله على الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي تشهدها البلاد منذ وفاة جورج فلويد قبل أسابيع، خنقاً خلال اعتقاله. 

قالت الصحيفة إن ماري إليزابيث تايلور مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون التشريعية قدمت رسالة استقالتها لوزير الخارجية مايك بومبيو الخميس، وأوضحت أن سببها هو تعامل ترامب مع ملف التوتر العرقي، قائلة إن تصرفاته “تتعارض بقوة مع قيمي الأساسية ومعتقداتي”.

تايلور البالغة من العمر 30 عاماً هي الشخص الأصغر سناً الذي يتم تعيينه في هذا المنصب في تاريخ البلاد، وأول امرأة سوداء تشغله، وحصلت على الموافقة بالإجماع من الكونغرس على تعيينها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2018.

شخصية محورية: حسب الصحيفة تعد تايلور شخصية محورية وراء الكواليس في إدارة ترامب، فقد تم توظيفها لخبرتها التشريعية وعلاقتها القوية مع أعضاء مجلس الشيوخ بسبب عملها مع زعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس ميتش ماكونيل، كما عملت نائبة لمدير البيت الأبيض للترشيحات قبل الانضمام إلى وزارة الخارجية.

سبق لتايلور خلال عملها بالبيت الأبيض أن ساعدت في إنهاء أكثر من 400 تعيين رئاسي من خلال مجلس الشيوخ، بما في ذلك تعيينات قاضي المحكمة العليا نيل م. غورسوش، ومديرة وكالة المخابرات المركزية غينا هاسبل، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزير الخارجية مايك بومبيو.

أول استقالة: ووصفت واشنطن بوست مغادرة تايلور إدارة ترامب وسط التوترات العرقية التي اشتعلت في جميع أنحاء البلاد، بأنها أول استقالة رفيعة المستوى احتجاجاً على تصرفات الرئيس التي تم الإعلان عنها.

وأشارت الصحيفة إلى أن استقالة تايلور، التي كان يُنظر إليها باعتبارها مخلصة تماماً وفعالة في خدمة رئاسة ترامب، أصبحت تُعتبر اتهاماً لقيادة ترامب في هذا الوقت.

حيث نقلت الصحيفة من نص الاستقالة الذي جاء في خمس فقرات قولها إن لحظات الاضطراب يمكنها أن تغيّر الشخص وتغيّر مسار حياته وتشكل شخصيته، وإن تعليقات وتصرفات الرئيس العرقية ضد الأمريكيين السود تتناقض بشدة مع قيمها وقناعاتها الأساسية.

كما نقلت من رسالة لتايلور في 3 يونيو/حزيران الجاري إلى فريق العمل الذي ترأسه، والذي يضم 60 موظفاً “عقب وفاة فلويد أشعر بأن قلبي مكسور وسأحتاج لفترة طويلة ومران لمعالجته”.

كان مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد في 25 مايو/أيار الماضي، قد أثار احتجاجات واسعة بعد أن ضغط شرطي أبيض في مدينة منيابوليس بركبته على رقبته لتسع دقائق تقريباً، فيما وجهت للضابط تهمة القتل من الدرجة الثانية.

لكن ترامب دعا في تصريحات علنية إلى قمع المتظاهرين وشدد على الرد بالقوة والاستعانة بالجيش أمام الاحتجاجات العارمة بعد وفاة فلويد وآخرين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى