منوعات

الرجال المتعافون من كورونا مطلوب منهم التبرع بالبلازما أكثر من النساء.. دراسة جديدة توضح السبب

تطلب هيئة الصحة العامة البريطانية NHS Blood and Transplant من الرجال الذين تعافوا من مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد، التبرع بالبلازما، لاستخدامها في علاج المرضى بتجارب العلاجات، لأن مستويات الأجسام المضادة التي تقاتل الفيروس أعلى في دمائهم منها لدى النساء.

تعويل على البلازما: صحيفة The Guardian البريطانية، قالت الثلاثاء 23 يونيو/حزيران 2020، إن العلماء يُجرون على مستوى العالم تجارب على بلازما النقاهة باعتبارها علاجاً محتملاً للمرض، إذ إنها تحتوي أجساماً مضادة تنتجها أجهزة المناعة لدى الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس.

الهيئة البريطانية الصحية قالت إنها وجدت أن مستويات الأجسام المضادة في بلازما المتبرعين الذكور أكبر منها في بلازما المتبرعات الإناث -بنسبة 43% إلى 29%- لأن شدة المرض تكون عادة أعلى لدى الرجال.

في هذا الصدد، قال البروفيسور ديفيد روبرتس، المدير المساعد للتبرع بالدم في الهيئة البريطانية، إنه “في البداية سيحاول جهازك المناعي محاربة الفيروس باستخدام خلايا الدم البيضاء. وإذا ازدادت حدة مرضك، فيتعين على جهازك المناعي إنتاج المزيد من الأجسام المضادة التي تبطل الفيروس أو تقتله”.

أضاف البروفيسور أن دراساتهم والعديد من الدراسات الأخرى حول العالم أظهرت أن درجة المرض لدى الرجال المصابين بـ كوفيد-19 أكبر منها لدى النساء، وهذا يجعلهم أفضل المتبرعين بالبلازما حال شفائهم.

تجارب لمواجهة كورونا: وتجري المملكة المتحدة تجربتين بارزتين لمواجهة فيروس كورونا،  أولاهما تجربة Recovery، التي تُجرى في أكسفورد على عدد من العلاجات، منها بلازما النقاهة. 

بحسب صحيفة The Guardian فقد تبين بالفعل أن توفر الستيرويد بكمية كبيرة، الديكساميثازون، يقلل من معدل الوفيات في المرضى الأشد مرضاً، وأن المرضى من جميع الأعمار في تجربة Recovery مؤهلون لبلازما النقاهة من لحظة دخولهم المستشفى.

أما التجربة الثانية الأصغر، Remap-Cap، فتقدم بلازما النقاهة للبالغين في العناية المركزة.

من جانبه، قال البروفيسور ديفيد مينون، طبيب العناية المركزة في جامعة كامبريدج، إنه يوجد اهتمام عالمي كبير بإمكانيات بلازما النقاهة، مضيفاً أنه حتى “تسفر التجارب عن نتيجة سريعة، من المهم جداً أن تتوفر لدينا بلازما من متبرعين تحوي دماؤهم مستويات عالية من الأجسام المضادة، بحيث تزداد فرصة تأثير عمليات نقل الدم على مسار التجارب السريرية ونتائج المرض”.

اللافت أنه تم استخدام بلازما النقاهة لعلاج أمراض أخرى، مثل الإيبولا، ويوجد 23 مركزاً للتبرع في المملكة المتحدة تجمع البلازما لإجراء تجارب كوفيد-19، ويستغرق هذا الإجراء حوالي 45 دقيقة. 

يخضع دم المتبرع للترشيح لاستخراج البلازما في عملية تسمى الفِصَادة، ويُعاد باقي الدم إلى الجسم، وعادة ما يستبدل الجسم، في مدة تتراوح بين 24 و48 ساعة، البلازما المُتَبَرع بها.

وحتى عام 2019، كانت توجد بعض القيود على استخدام البلازما السائلة في المملكة المتحدة، على خلفية فضيحة مرض جاكوب كروتزفلد المتغير vCJD، وحُظرت عمليات نقل الدم للأشخاص المولودين بعد عام 1996 من المتبرعين في المملكة المتحدة، لحماية الأطفال الذين لم يتعرضوا للفيروس المنقول بالدم الذي تسبب في الشكل المتغير الذي يصيب البشر من مرض جنون البقر.

لكن رُفع هذا الحظر العام الماضي بعد أن وجدت مراجعة علمية للسلامة أنه لم تحدث إصابات جديدة بمرض جاكوب كروتزفلد المتغير من بلازما المملكة المتحدة وأن خطر حدوثها أصبح منخفضاً جداً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى