آخر الأخبار

أنقرة ترد على مصر وفرنسا: السيسي ينفذ توجيهات دولتين في ليبيا.. وفرنسا شريكة بجرائم حفتر

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء 24 يونيو/حزيران 2020،  رداً على تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأخيرة بخصوص أن “سرت والجفرة الليبيتين تعتبران خطاً أحمر”، إن القاهرة تتصرف بناء على توجيهات فرنسا والإمارات فيما يخص الشأن الليبي.

تشاووش أوغلو قال في تصريحات أدلى بها في أنقرة إن “هاتين المدينتين (سرت والجفرة) بعيدتان عن الحدود المصرية، وتقعان وسط البلاد، فكيف تعتبران خطاً أحمر لمصر؟”، مضيفاً أن السيسي يعمل نيابة عن أطراف أخرى، أو لديه أطماع في الأراضي الليبية، داعياً إياه للكشف عن أسباب تصنيفه لهاتين المدينتين بالخط الأحمر.

فيما انتقد أوغلو سياسة فرنسا المتناقضة تجاه الملف الليبي قائلاً إنها تتناقض مع نفسها بشأن ليبيا، من خلال دعمها للجنرال المتقاعد خليفة حفتر من جهة، ودعم مجلس الأمن الدولي الذي تتمتع بعضويته لحكومة الوفاق الوطني، من جهة أخرى.

أنقرة ترد على باريس: تشاووش أوغلو رد على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي وصف فيها الدعم التركي للحكومة الليبية المشروعة بـ”اللعبة الخطيرة”، معرباً عن بالغ قلقه من التواجد الفرنسي في ليبيا.

وأوضح أن فرنسا باتت تعيش “خسوفاً في العقل” عقب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” شمال شرق سوريا، وأنها بدأت منذ ذلك الوقت بدعم الانفصاليين والانقلابيين في أي مكان.

تابع أوغلو قائلاً: “الأمم المتحدة تعترف بحكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج، وتدعو كافة الدول لقطع صلاتها بالأطراف الأخرى في ليبيا، بينما فرنسا تتناقض مع نفسها بهذا الشأن، لكونها من الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن”.

أضاف أوغلو قائلاً إن “هذا التصرف يعد نفاقاً وخداعاً، ولهذا السبب، الجميع يرى مدى خطورة اللعبة الفرنسية في ليبيا”.

كما لفت وزير الخارجية التركية إلى وقوف ماكرون خلف ارتكاب حفتر لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا، داعياً لمحاسبة المسؤولين، موضحاً أن فرنسا برئاسة ماكرون تدعم مساعي الإرهابيين في تأسيس دويلة شمالي سوريا، وتقسيم ليبيا، في محاولة من ماكرون للعودة ببلاده إلى عهدها الاستعماري السابق، وقال: “إن ماكرون يتجاوز حدود اللعبة الخطيرة، وأعلنا ذلك أكثر من مرة، إنه يشهد خسوفاً عقلياً”.

الصراع في ليبيا: مع تراجع ميليشيا حفتر وخسارتها كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام الجيش الليبي، طرحت مصر مؤخراً ما يسمى “إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية”، غير أنه قوبل برفض قاطع من الحكومة الليبية ودول أخرى.

إذ قال تشاووش أوغلو في مقابلة مع إذاعة محلية في وقت سابق إن الحكومة الليبية باتت تحظى  بدعم دول كثيرة في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما بدأت الكفة تميل لصالحها مؤخراً بفضل الدعم التركي، لافتاً إلى أن هذا الوضع بات يُقلق الإمارات العربية المتحدة وفرنسا على وجه الخصوص.

وعقب هزائم متلاحقة مُني بها حفتر أمام الجيش الليبي، قال السيسي، السبت، إن “تجاوز مدينتي سرت (شمال وسط ليبيا)، والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط أحمر”.

واعتبر أن “أي تدخل مباشر من الدولة المصرية (في ليبيا) بات يتوفر له الشرعية الدولية، سواء بحق الدفاع عن النفس، أو بناءً على طلب السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب (طبرق)”.

بدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع ميليشيا حفتر، منذ سنوات، حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً بطرابلس على الشرعية والسلطة، في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

مؤخراً، حقَّقت قوات حكومة الوفاق انتصاراتٍ، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى