آخر الأخبار

تهديد أمريكي صريح لروسيا والصين.. واشنطن تنوي إصدار قرار ضد إيران وتتوعد بكين وموسكو حال عرقلة مساعيها

هدد برايان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، الأربعاء 24 يونيو/حزيران 2020، روسيا والصين بمواجهة العزلة في الأمم المتحدة إذا واصلتا المضي قدماً في عرقلة مساعي الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، وذلك بعد أن أبدت كل من موسكو وبكين معارضتهما تمديد الحجر.

تهديد المسؤول الأمريكي يأتي في الوقت الذي من المقرر أن تنقضي فيه القيود الخاصة بالسلاح، والمفروضة على إيران منذ 13 عاماً، في أكتوبر/تشرين الأول، بموجب بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى.

بينما تجادل واشنطن منذ فترة بضرورة عدم رفع الحظر، ينتظر المجتمع الدولي منها دفع الإجراء رسمياً، فيما يتعين على هوك والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، توضيح الأسباب التي يتعين بموجبها على أعضاء مجلس الأمن، وعددهم 15 دولة، تأييد مشروع قرار لتمديد الحظر يناقَش خلف أبواب مغلقة، الأربعاء.

تحقيق أممي: هوك، وفي مقابلة مع وكالة “رويترز” للأنباء، قال: “نرى فجوة متسعة بين روسيا والصين والمجتمع الدولي”.

كما أضاف أن “روسيا والصين عُزلتا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، وسيتم عزلهما بمجلس الأمن إذا واصلتا السير في طريق ديستوبيا (الواقع المرير) هذا”.

المسؤول الأمريكي حث مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة، الجمعة 19 يونيو/حزيران 2020، على دعوة إيران إلى السماح لمفتشي الوكالة بدخول موقعين يُشتبه في أن فيهما أنشطة لأسلحة نووية، كما دعاها إلى التعاون الكامل.

في الوقت الذي عارضت فيه روسيا والصين، حليفتا إيران، هذا التحرك لم تستطيعا منعه، رغم أن لكل منهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي.

هذا، ويحتاج صدور قرار من مجلس الأمن موافقة تسعة أصوات، وعدم استخدام حق النقض من جانب أي من الولايات المتحدة أو الصين أو روسيا أو بريطانيا أو فرنسا.

في وقت سابق من هذا الشهر، دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، روسيا والصين إلى مقاومة مسعى واشنطن، وتعهَّد بـ”زيادة قدراتنا الدفاعية كما كنا نفعل حتى في ظل العقوبات”.

حدود واضحة: في المناسبة ذاتها، قال هوك إن “تمديد حظر السلاح هو الصواب وأمر من الضروري اتخاذه، وكل عضو في مجلس الأمن يعرف ذلك سواء قاله علانية أم لا”.

كما أردف قائلاً: “الحظر لم يمنع جميع عمليات نقل السلاح الإيرانية، لكن حظر التصدير والاستيراد كان فعالاً في وضع قيود واضحة على تصرفات إيران”.

الإثنين، وزعت الولايات المتحدة مشروع القرار بعد أن أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجلس في وقت سابق من الشهر الجاري، أن صواريخ كروز التي استُخدمت في عدة هجمات على منشآت نفطية ومطار دولي بالسعودية، العام الماضي، كان “أصلها إيرانياً”.

كما هددت الولايات المتحدة في حالة الإخفاق في تمديد الحظر، بإعادة كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران بموجب عملية متفق عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، على الرغم من أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018.

معركة صعبة: ستقضي مثل هذه الخطوة على الاتفاق النووي، الذي وصفته الولايات المتحدة وآخرون عام 2015 بأنه وسيلة لتعليق محاولة طهران تطوير أسلحة نووية، ويقول دبلوماسيون إن واشنطن ستواجه معركة صعبة في مجلس الأمن.

فيما تجادل الولايات المتحدة بأنها يمكن أن تطبق العقوبات، لأن قرار مجلس الأمن الذي يضمن الاتفاق النووي لعام 2015 ما زال يسمي واشنطن مشارِكاً.

من جانبها، انتهكت إيران أجزاء من الاتفاق النووي رداً على الانسحاب الأمريكي منه وإعادة فرض واشنطن للعقوبات.

إذ قال روحاني، الأربعاء، إن طهران ستكون منفتحة على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا اعتذرت واشنطن عن الانسحاب من الاتفاق النووي وقدمت تعويضاً لبلاده.

أما وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فقد ردَّ بالقول: “يسعدنا الدخول في محادثات معهم عندما يحين الوقت المناسب، لكن الظروف التي توحي، بطريقة ما، بأن نقدم حفنة من المال للإيرانيين ليتمكنوا من إثارة الرعب في جميع أنحاء العالم، هي ببساطةٍ أمر مثير للسخرية”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى