قراصنة روس يهاجمون شركات أمريكية عملاقة.. يشترطون فدية بملايين الدولارات مقابل عدم تخريب بياناتها
ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020، أن مجموعة قراصنة روسية شنت هجمات على عدد من الشركات الأمريكية، وتستهدف على الخصوص الموظفين الذين يعملون من المنزل بسبب إجراءات الحجر الصحي الذي فرضته عدد من الولايات الأمريكية، كما قامت أيضاً باستهداف أزيد من 31 منظمة أمريكية، من أجل شل أنظمتها والمطالبة بفدية بملايين الدولارات.
وفق تقرير لصحيفة “بي بي سي” الإنجليزية، الجمعة، فإن هذه الهجمات يتبناها قراصنة Evil Corp، سبق أن وجهت لهم الحكومة الأمريكية اتهامات، في ديسمبر/كانون الأول عام 2019، كما أن هناك مخاوف من إمكانية استهداف أنظمة التصويت الأمريكية.
ليست المرة الأولى: في العام الماضي، وجهت السلطات الأمريكية اتهامات لزعيمي Evil Corp المزعومين، ماكسيم ياكوبيتس وإيجور توراشيف، متهمةً إياهما باستخدام برامج ضارة لسرقة ملايين الدولارات من مجموعات، من ضمنها المدارس والمنظمات الدينية، في أكثر من 40 ولاية.
يعتبر ياكوبيتس وتوراشيف من أكثر الأسماء المطلوبة للعدالة الأمريكية، كما سبق أن عرضت أمريكا 5 ملايين دولار منذ العام الماضي، مكافأةً لمن يدلي بمعلومات عنهما، لكن محاولات الإغراء لم تفلح في العثور عنهما، بل ما زالا يشكلان تهديدات حقيقية للمصالح الأمريكية.
وفق نفي الصحيفة، فإن هذه التهديدات تأتي في الوقت الذي يوجد فيه غالبية الأمريكيين في منازلهم بسبب جائحة الفيروس التاجي، إذ تقول استطلاعات للرأي إن 62% من الأمريكيين يعملون بديارهم.
قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يعمل المسؤولون الفيدراليون على وضع تدابير لحماية سجلات الناخبين وكذلك إدارة ممارسات التصويت الآمنة؛ من أجل مواجهة أخطار الهجمات الإلكترونية وتفشي وباء كورونا.
ماذا نعرف عن الهجوم؟ ليلة الخميس 25 يونيو/حزيران 2020، أصدرت شركة سيمانتيك، وهي شركة تراقب شبكات الشركات والحكومات، إشعاراً يحذّر من هذه التهديدات.
وفق هذا الإشعار، فإن هذه الهجمات وظفت برنامجاً من نوع جديد، وهو WastedLocker، يعتبر من أحدث أنواع برامج الفدية، الأمر يتعلق بفيروسات تهددك بمحو كل ملفاتك في حال لم تقدّم لهم أي فدية مالية.
يقول التقرير أيضاً، إن فيروس WastedLocker Ransomware يطلب فدية تتراوح بين 500 ألف دولار ومليون دولار لفتح ملفات الكمبيوتر التي يستولي عليها.
قالت سيمانتك إن “الغالبية العظمى من الأهداف شركات كبرى، كما كانت معظم الشركات المستهدفة في قطاعات التصنيع وتكنولوجيا المعلومات والإعلام”.
