تكنولوجيا

قصر فاره وسيارة فيراري وملايين الدولارات.. القبض على منفذي أضخم عملية احتيال بالعملات المشفرة في الصين

عملية احتيال بالعملات المشفرة تتضمن توكنات مشفرة مزيفة، وسيارات رياضية سريعة، وقصوراً فارهة. بها كل المكونات التي تصلح لفيلم مثير تنتجه هوليوود، غير أن الأشرار لم يفلتوا بفعلتهم في النهاية.

هذا الأسبوع، ألقت السلطات الصينية القبض على طلبة جامعيين نفذوا مخططاً احتيالياً محلياً، ربحوا منه ملايين الدولارات.

وصادرت منهم السلطات أكثر من 100 مليون يوان (15 مليون دولار) يوم الثلاثاء، 7 يوليو/تموز. كانت المبالغ في صورة عملات الإيثريوم (ETH)، والبتكوين (BTC) والتيثر (USDT)، بخلاف السيارات الرياضية الفارهة وقصر يساوي ملايين الدولارات.

ولم تكن طريقة تلك المجموعة معقدة بأي حال. فكل ما فعلوه هو تعديل بسيط على طريقة “أرسل لي عملة إيثريوم وسأرسل لك اثنين”، ونجحوا في اصطياد 1,300 ضحية.

وفقاً لموقع Toutiao، زعمت الجماعة أنها تمتلك عقداً ذكياً يولد توكنات الهوبي (HT) الصادرة عن شركة Huobi Global، وهي شركة تدير منصة تداول واسعة الانتشار في جنوب شرق آسيا. وعد المحتالون المستثمرين الساذجين بعائدات تصل إلى 8% شهرياً إن دفعوا مبلغاً بسيطاً مقدماً.

أين الاحتيال إذن؟ إن التوكنات كانت مزيفة.

قالت الشرطة لوسائل الإعلام إن المجموعة طلبت من الضحايا إرسال إيثريوم إلى محفظة بعينها، لكي يتلقوا 60 توكن هوبي في المقابل. وهذه التوكنات الزائفة سعرها أقل من سعر توكنات الهوبي الأصلية على منصات التداول، ما جعل المحتالين يخرجون بهامش ربح.

وقد أرسل أحد الضحايا، واسمه لي، 10 عملات إيثريوم إلى محافظ المحتالين، وتلقى 600 توكن هوبي مزيف. وقد مارست المجموعة نشاطها على تطبيق تليغرام.

لكن حين حاول لي إيداع أو بيع هذه العملات، سرعان ما اكتشف أنها غير متوافقة مع أي محفظة قائمة على بروتوكول ERC20. وبالطبع، سارع لي إلى تقديم شكوى.

أجرت السلطات تحقيقات لأكثر من شهر. وتمكنت في النهاية من القبض على المحتالين والكشف عن هوياتهم جميعاً. وقد وجدت الشرطة في مداهماتها أن المحتالين صرفوا بعض المبالغ على شراء العقارات وسيارة فيراري وسيارة مكلارين.

أدار هذا المخطط عشرة من المشتبه بهم، كلهم يسكنون في عقارٍ فاره بحي كانغشان في مدينة فو تشاو. ويبلغ ثمن هذا العقار 1.5 مليون دولار.

وجدت الشرطة أيضاً “عشرات أجهزة اللابتوب والهواتف المحمولة” التي استعملها المحتالون في عمليتهم على شبكة الإنترنت، فضلاً عن محافظ عملات مشفرة بها ملايين الدولارات من العملات المشفرة الثلاث الأعلى قيمة.

ولم ينكر المحتالون مشاركتهم في العملية. وكما اتضح بالقبض عليهم، كلهم طلبة جامعيون حديثو التخرج.

وحددت الشرطة ثلاثة منهم على أنهم “العقول المدبرة” وراء هذه العملية. وجند هؤلاء السبعة الآخرين من أجل صنع محافظ زائفة على البلوكتشين، والتحدث مع الضحايا على مجموعة تليغرام، والتعامل مع أي “شكاوى”.

مارست المجموعة نشاطها منذ منتصف عام 2019، وفقاً للسلطات. ولا تزال القضية مستمرة في المحاكم الجنائية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى