لا تعتبر بروتوكولات العائلة الملكية الخاصة بالمظهر الخارجي مجرد قواعد صارمة فرضتها الملكة ويتعين على جميع نساء العائلة الالتزام بها، إنما تم وضعها بالغالب لإيصال رسائل معينة، فعلى سبيل المثال تتعمد الملكة ارتداء ألوان زاهية عند الظهور علناً أمام الجمهور البريطاني حتى يستطيع أفراد الشعب تمييزها بسهولة وسط الحشود.
أو قد يكون الغرض من هذه القواعد تجنب الهفوات والأخطاء المحرجة التي قد ترتكبها بعض سيدات العائلة الملكية، وتسبب فيما بعد ضجة إعلامية تتكلم عنها الصحف والمجلات لأشهر.
لذلك تلتزم جميع سيدات العائلة الملكية بقواعد صارمة فيما يخص أزياءهن وإكسسواراتهن وحتى تسريحات شعرهن.
وسنورد لكم هنا أبرز المحظورات فيما يخص تسريحات شعر أفراد العائلة الملكية، وفقاً لمجلة The List البريطانية.
من المعروف أن جميع أفراد العائلة الملكية يخضعون لبروتوكولات صارمة خاصة عندما يتعلق الأمر بالمظهر، إذ تشمل تلك القواعد الملكية أدق التفاصيل ابتداءً من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين.
وفيما يخص الأزياء هناك العديد من المحظورات التي لا يسمح للأميرات بارتدائها، مثل الأحذية ذات النعل السميك على سبيل المثال، والتي تسمى wedges، إذ تكره الملكة هذه الأحذية كثيراً، وفقاً لما ورد في مجلة Marie Claire.
وبالتأكيد لا تعتبر تسريحات الشعر استثناء من القواعد المتعلقة بالمظهر، إذ لا تستطيع سيدات العائلة المالكة صبغ شعرهن أو قصه أو تسريحه وفقاً لأهوائهن، ويجب عليهن الالتزام بمظهر أنيق وطبيعي.
ووفقاً لمجلة Vogue Australia، إليكم بعض تصفيفات الشعر المحظور تماماً على سيدات العائلة المالكة البريطانية الظهور بها.
لا تلتزم دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، بتصفيفات شعر كلاسيكية لأنها تحب ذلك بالضرورة، إنما يفرض عليها ذلك كونها واحدة من أفراد العائلة الملكية.
وعلى عكس المشاهير الآخرين، لا يُسمح للدوقة بتجربة الكثير من ألوان وقصات وتصفيفات الشعر بسبب القواعد الملكية التي تقضي بضرورة أن يكون مظهر الشعر أنيقاً وطبيعياً.
هذا يعني، وفقاً لقناة Bright Sideعلى موقع YouTube، أن ميدلتون وسواها من سيدات العائلة الملكية لا يحق لهن صبغ شعرهن بألوان زاهية أو بعيدة عن لون شعرهن الطبيعي، كما لا يحق لهن اعتماد تسريحات شعر غير تقليدية، أو قص شعرهن بطريقة لا تلائم القواعد الملكية، كما لا يستطعن بالتأكيد اعتماد تسريحات الشعر المجنونة الرائجة حالياً.
مع العلم أن هذه القواعد لا تنطبق فقط على المناسبات الرسمية، بل هي سارية خلال كل الأوقات.
وحتى لو أرادت سيدة من سيدات العائلة الملكية اعتماد تسريحة بسيطة مثل تسريحة ذيل الحصان على سبيل المثال، فيجب أن تكون التسريحة أنيقة وغير مشعثة.
على الرغم من أنَّ هذه القاعدة كانت شائعة في السابق بدرجة أكبر مما هي عليه الآن، إلا أنها لا تزال تطبق في المناسبات الرسمية.
إذ يكون ارتداء القبعات إلزامياً حتى الساعة الـ6 مساءً، بعدها يُسمح للنساء الملكيات المتزوجات استبدال القبعات بالتيجان.
وحسبما أفادت مجلة Vogue Australia، تبقى هذه القاعدة سارية في حفلات الزفاف الملكية، حيث ترتدي جميع سيدات العائلة المالكة القبعات، ويقتصر ارتداء التاج على العروس فقط.
ويسمح فقط للعرائس ونساء العائلة المالكة المتزوجات بارتداء الإكسسوارات الخاصة المُرصّعة بالجواهر.
لكن لحسن الحظ، فقد جرى التخفيف قليلاً من صرامة القواعد الملكية على مر الزمن.
أشار موقع Business Insider إلى أنَّه لم يكن يُسمح لنساء العائلة المالكة والطبقات العليا قبل خمسينيات القرن الماضي بإظهار شعرهن على الإطلاق في الأماكن العامة.
(ربما لأنَّه كان يصعب عليهن في تلك الفترة الحفاظ على مظهر شعر أنيق ومُنسّق على نحوٍ مثالي طوال الوقت).
وبالتالي، يمكن اعتبار ارتداء القبعات في المناسبات الرسمية إحدى الطرق المُطوّرة لتحديث هذا التقليد.
