آخر الأخبار

رسائل تكشف عن جهة هددت باغتيال الهاشمي.. الخبير الأمني انتقد الانقسامات ببلاده قبل مقتله بساعة

بعد الضجة التي خلّفها حادث اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي، الإثنين 6 يوليو/تموز 2020، تداولت وسائل إعلام عراقية آخر ما كتبه الراحل قبل اغتياله بحوالي ساعة على يد مجهولين، بينما كشف أحد أصدقائه عن محادثة جمعته بالراحل وأشار فيها للجهة التي قال إنها تقف خلف مقتله.

آخر ما كتبه الهاشمي: في آخر تغريدة له قبل ساعة من اغتياله، الإثنين، على يد مسلحين شرقي بغداد، حذر الخبير الأمني هشام الهاشمي من الانقسامات في العراق قائلاً: “تأكدت الانقسامات العراقية بعرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال (شيعة، سنة، كرد، تركمان، أقليات) والذي جوهر العراق في مكونات”.

كما أضاف الخبير الأمني قائلاً: الأحزاب المسيطرة الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية.. التي أرادت تأكيد مكاسبها عبر الانقسام. الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي”.

تاكدت الانقسامات العراقية ب:
1-عرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال “شيعة، سنة، كرد، تركمان، اقليات” الذي جوهر العراق في مكونات.
2-الأحزاب المسيطرة “الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية..” التي أرادت تاكيد مكاسبها عبر الانقسام.
3-الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي.

وقتل مسلحون الخبير الأمني العراقي والباحث في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، قرب منزله في منطقة زيونة شرقي بغداد.

بينما قالت مصادر أمنية وطبية إن ثلاثة مسلحين يقودون دراجات نارية اعترضوا سيارة الهاشمي وأطلقوا النار عليه، ونقل بعدها إلى مستشفى ابن النفيس حيث توفي.

إذ عرف عن الهاشمي جرأته في مناقشة القضايا الأمنية والسياسية في العراق، وقربه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

من يقف وراء الاغتيال؟ من جهة أخرى، كشف زعيم تيار مواطنون العراقي، غيث التميمي، أن لديه وثائق تكشف الجهة المتورطة في اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي، وأنه تلقى تهديدات مماثلة بالقتل، بسببها، وزعم أن “حزب الله” العراقي وراء اغتيال المستشار هشام الهاشمي.

في لقاء خاص مع تلفزيون الحرة، كشف التميمي عن رسائل متبادلة بينه وبين الخبير هشام الهاشمي يخبره فيها الأخير بأنه تلقى تهديدات بالقتل من كتائب حزب الله العراقية.

بعد لقائه مع قناة الحرة، نشر التميمي المحادثات أيضاً على حسابه على تويتر. ونشر التميمي تغريدة أخرى موجهة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أعلن فيها امتلاكه وثائق بخصوص مقتل هشام، كان قد زوده بها قبل مقتله، وأنه “على أتم الاستعداد لتزويدكم بكافة التفاصيل”.

كما ناشد التميمي رئيس الوزراء العراقي اتخاذ موقف بعد تلقيه تهديدات بالقتل من ذات المجموعة، بعد إعلانه عن وجود وثائق بحوزته.

في مقابلته مع قناة الحرة، أكد التميمي أن الهاشمي أبلغه بتلقي تهديدات بالقتل من كتائب حزب الله. وقال التميمي: “كتائب حزب الله هددوني بشكل رسمي بالقتل وأرسلوا له التهديد عن طريق طرف سياسي موثوق معروف”.

الهاشمي رفض “الهرب”: كما أكد التميمي أن التواصل مع الهاشمي تم قبل شهر تقريباً من خلال رسائل واتصال لمدة ساعة كاملة.  وقال زعيم تيار مواطنون لـ”الحرة” إنه نصح الهاشمي “بالمغادرة بأي وسيلة”، موضحاً أنه “سينشر  الرسائل بينه وبين الهاشمي حتى لو أدى ذلك لقتله”.

قال التميمي إن لديه شهوداً على ما يقول ذكرهم له الهاشمي، وإن الأخير كان بصدد مغادرة العراق خوفاً على حياته، لكنه فضل البقاء اعتقاداً منه أن حكومة الكاظمي ستخلق بيئة جديدة للتفاهمات في العراق، وأنه يجب أن يكون موجوداً في هذه المرحلة.

أضاف التميمي: “هشام يعرف قاتليه وأبلغني بهم وأبلغ غيري لكنهم قد يترددون في الإبلاغ عن تلك الشهادة خوفاً على حياتهم”. وقال التميمي إنه بعد دقائق من نشر تغريدته الأخيرة تلقى تهديداً بالقتل من ذات الطرف الذي قتل هشام، وأضاف قائلاً: “أقول لهشام إني لن أسكت ولن أخذلك وأنت شهيد. كتائب حزب الله قتلوا هشام”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى