لايف ستايل

استعد لترد بثقة على السؤال المخادع “كم تتوقع أن يكون راتبك؟” 5 نصائح تساعدك أثناء التفاوض حول الراتب

أنهيت لتوك مقابلة عمل وحصلت على الوظيفة. وما زلت في أوج نجاحك، إلا أن هاتفك قسم الموارد البشرية وطرح عليك السؤال المخيف: “كم تتوقع أن تحصل على راتب؟”، ليخيم الصمت..

عندها تفقد قدرتك على التفاوض حول الراتب، فأنت لا تريد المبالغة في طلباتك، ولا الإفراط في خفضها. إذاً، كيف تعثر على حل وسط للتفاوض بطريقة مناسبة؟ لا تقلق، قدم موقع The Next Web الهولندي خمس نصائح يمكنك استخدامها للتفاوض بثقة كبيرة.

1- روِّج لنفسك

لنبدأ بالتفكير فيمن لديه القوة التفاوضية، هل هو رب العمل أو المرَشَّح؟ حسناً، في 90% من الحالات: صاحب العمل، ولن يترددوا في استغلال هذه القوة.

لكن تقع على عاتقك مسؤولية الترويج لكونك المرشح المناسب لهذا المنصب. وإذا كنت تستطيع الدفاع عن نفسك بقوة، فأنت تقتطع القليل من السلطة من صاحب العمل لتتفاوض على الراتب.

للترويج لنفسك، فكر فيما يجعلك مميزاً؟ ماذا لديك لتقدمه ولا يملكه المرشحون الآخرون؟

إليك بعض المناحي التي يمكنك التفكير في نفسك من منظورها:

اقضِ بعض الوقت في تأمل ما يميزك. سترغب في الاستفادة من أي سمة تميزك عن المرشحين المؤهلين الآخرين وإبرازها في هذه اللحظة والنجاح في التفاوض حول الراتب.

2- استعد بالبحث

السبب في أن التفاوض قد يكون مخيفاً للغاية هو أن عبء اتخاذ الخطوة الأولى يقع عليك عادةً. وهناك عبارة مبتذلة قديمة تقول: “لا تكن صاحب العرض الأول أبداً”، ولكن من الصعب تجنبها خلال هذه العملية. 

بغض النظر عن ذلك، فالمفتاح هو الاستعداد بالبحث فهذا سيساعدك في دعم موقفك. ويكمن سر التفاوض في جعله حواراً مبنياً على الحقائق، لا حواراً عاطفياً.

إليك بعض الأشياء التي يمكنك أخذها في الاعتبار عند البحث:

أقترح قضاء بضع ساعات في البحث عن نطاق الرواتب (والمزايا الأخرى) للوظيفة التي تتقدم لها، إلى جانب تلك العوامل الأخرى. وإليك بعض المواقع الإلكترونية للبدء منها:

3- شاور أشخاصاً محل ثقة

أثناء إجراء البحث، قد يكون مَن حولك مصدراً إضافياً ربما لم يخطر على بالك. هل لديك أصدقاء أو أسرة أو زملاء عمل تشعر بالراحة الكافية للتحدث معهم؟ فيما يلي بعض الطرق التي قد يتمكنون من مساعدتك بها:

مهما يكن مقدار تحضيراتك، يظل التفاوض صعباً. لا تدع مكالمة صاحب العمل تكون المرة الأولى التي تتحدث فيها بصوت عالٍ في التفاوض. فكأي مهارة أخرى، يحتاج التفاوض إلى ممارسة. ابحث عن صديق يمكنه التدرب على المحادثة معك قبل أن يرن الهاتف.

يمكن الوثوق في الأصدقاء الجيدين والصادقين في تقديم تعليقات إيجابية وبنَّاءة. لذلك، شارك معهم بحثك الذي أجريت، وانظر كيف يرونه. عند مشاركة الأمر مع الأشخاص المناسبين، سيكونون صادقين بشأن ما إذا كانوا يتفقون مع نتائج بحثك أم لا. وكالعادة، لا يضر أبداً الحصول على آراء مختلفة.

في حالات خاصة، قد تسأل أصدقاء مقربين وموثوقين عن المقابل الذي يتلقونها. قد يكون هذا موضوعاً حساساً للغاية؛ لذا تأكد من سؤال الشخص المناسب.

إذا كان لديك عرض بين يدك، تحدث مع شبكتك من العلاقات الموثوقة عنه، وانظر ما يرونه. هل كانوا ليطلبوا المزيد من المال لو كانوا مكانك؟ أم سيطلبون إضافة مزيد من البدلات (مرة أخرى، المزيد من التفاصيل فيما يلي)؟ كيف كانوا ليتعاملوا مع هذا الوضع؟

4 – فكر في نقاط تفاوض أخرى غير الراتب

عادةً ما يكون المرتب هو محل تركيزنا الأساسي أولاً عند التفكير في عرض العمل، لكن لا تنس العناصر الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار عند التفكير في إجمالي المقابل الذي تتلقاه. إليك بعضاً منها:

هناك ما يمكن التفكير به من حيث إجمالي المقابل أكثر من مجرد الراتب.

لنأخذ فرضيتين مختلفين:

شاب عازب ومستأجر

قد يكون الشخص في هذه الحالة أكثر انفتاحاً على حزمة “مرتفعة المخاطر، ومرتفعة العائد”. وهو ما قد يعني الحصول على راتب ثابت أقل، لكن مع نسبة أعلى من المكافآت المحتملة أو المزيد من خيارات الأسهم أو المنح.

متزوج يعول ويدفع رهناً عقارياً

إذا كان لديك رهن عقاري أو كنت متزوجاً/متزوجة أو لديك أطفال أو مسؤوليات أخرى مشابهة، فربما تكون أقل ميلاً للمغامرة بقبول مكافآت وأسهم أعلى. ولا تفهمني خطأً، فلا تزال هذه الأشياء عوامل في المعادلة، لكن الراتب الثابت قد يصبح أهم نقطة.

بالإضافة إلى ذلك، ربما تكون الإجازة مهمة للغاية. إذ تريد التأكد من أن لديك فرصاً كثيرة لمشاهدة حفلات طفلك أو الفعاليات الرياضية والذهاب لتلك الإجازات العائلية.

اعرف أي الخيارات أهم بالنسبة إليك.

وبشكل عام، لا تدع هذين السيناريوهين المذكورين يحددان استجابتك. فهذا قرار شخصي للغاية؛ لذا اقضِ بعض الوقت في معرفة أي عناصر أهم بالنسبة لك في المقابل الذي تتفاوض عليه بناءً على وضعك. وأعلم أنك تستطيع التفاوض على أي توليفة تفضل من هذه العناصر.

5- حضِّر نفسك لأنواع مختلفة من العروض

بعد كل عمليات البحث التي أجريتها والمحادثات التي خضتها مع الأصدقاء والعائلة، حان الوقت الآن لتكوين الصورة الكبيرة والبدء في التفاوض حول الراتب.

مرة أخرى، الهدف هو إخراج العاطفة من المعادلة. لقد حددت متطلبات راتبك، وقد فكرت في أهم العوامل في المقابل الكلي، وتحدثت مع أصدقائك وعائلتك من أجل المشورة.

ينبغي أن تملك فكرة عامة عن طريقة الاستجابة للأنواع المختلفة من العروض. وفي ما يلي إجابات في شكل نصوص قد تجدها مفيدة:

إذا كان العرض منخفضاً للغاية، يمكنك مشاركة نتائج بحثك لتقول إن متوسط ما يتلقاه الآخرون في المناصب المشابهة أعلى من ذلك.

بناءً على بحث أجريته، فمتوسط المرتبات لهذا المنصب هو “س”. لهذا، أرغب في طلب “ص”.

إذا كان العرض عند المتوسط تماماً، استخدم البحث الذي أجريته ومجموعة المهارات النوعية للدفاع عن أنك تستحق أكثر من الشخص المتوسط.

يبدو أن هذا الرقم مساوٍ لمتوسط الراتب الذي وجدته في بحثي. لكن مع سنوات خبرتي ومجموعة مهاراتي النوعية، أود أن أطلب “سط؛ إذ يمكنني تقديم مهارات “س” و”ص” و”ع” لشركتك، بعكس غيري.

إذا كان العرض مرتفعاً .. احتفل! لكن خذ بعض الوقت للتفكير قبل الرد رسمياً.

لا تقل “موافق” على الفور. خذ دائماً يوماً أو يومين على الأقل للنظر في العرض. ولا تتخذ قراراً متسرعاً.

إليك ما يمكنك قوله:

“شكراً على هذا العرض. أنا متحمس للغاية له. هل تمانع لو أخذت يومين للتفكير فيه؟”

نصيحة إضافية: دون ملاحظات

أثناء تنفيذ النصائح الخمس التي ناقشناها، دوّن ملاحظات! لا تتوقع أن تكون قادراً على دفع نقاط قوتك أو متطلبات راتبك على الفور. ومن السهل أن تشعر بالارتباك أثناء المحادثة؛ لذا اكتب كل ما تريد التحدث عنه.

ختاماً

يمكن أن يكون التفاوض أمراً صعباً بالتأكيد، خاصةً بالنسبة لمَن يشعرون بعدم الارتياح تجاهه. فقط اعلم أنك مسؤول عن الدفاع عن نفسك؛ لأن معظم الشركات لن تفعل ذلك من أجلك.

تذكر: تجهز بالبحث، والممارسة، وادخل المفاوضات جاهزاً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى