آخر الأخبار

السراج ووزير خارجية تركيا بالجزائر، والأخيرة تدين بقوةٍ قصف الكلية العسكرية في طرابلس

وصل رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة، فايز السراج، إلى الجزائر، الإثنين 6 يناير/كانون الثاني 2020، كما يصل وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إلى هناك؛ لبحث الأزمة الليبية المتفاقمة. 

وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر نقلت بياناً عن الرئاسة، قال إن السراج و «الوفد الرفيع المرافق له» يلتقي الرئيس الجزائري الجديد عبدالمجيد تبون؛ للتشاور «حول تفاقم الأوضاع في ليبيا، وبحث السبل الكفيلة لتجاوز هذه الظروف العصيبة».

من جانبه، قال التلفزيون الحكومي إنه في صباح الإثنين وصل وزيرا الخارجية والداخلية في حكومة الوفاق، محمد طاهر سيالة وفتحي باشاغا، إلى الجزائر، وكان في استقبالهما نظيراهما الجزائريان صبري بوقادوم، وكمال بلجود.

كما يُنتظر أن يصل مساء اليوم وزير الخارجية تشاووش أوغلو، في زيارة رسمية تستمر يومين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان للخارجية التركية.

تأتي زيارة السراج وأوغلو بعد بضعة أيام من موافقة البرلمان التركي على مذكرة تقدَّم بها الرئيس رجب طيب أردوغان، تتيح إرسال قوات إلى ليبيا بحسب اتفاق تم التوصل إليه بين أنقرة وطرابلس، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
واشتدت المواجهات في مدينة سرت بين القوات الحكومة وتلك التابعة لـ خليفة حفتر المدعوم من الإمارات، وسط أنباء متضاربة عن تقدم لقوات حفتر.

بالموازاة مع هذه الزيارة، أدانت الجزائر بقوةٍ القصف الذي استهدف الكلية العسكرية في العاصمة طرابلس، وأودى بحياة 30 طالباً وإصابة 33 آخرين، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الجزائرية. 

الوزارة اعتبرت أن «مثل هذه الأعمال، مهما كانت الأطراف الضالعة فيها، من شأنها أن تنمّي الأحقاد وتزيد الأزمة عمقاً وتعقيداً»، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.

كانت حكومة الوفاق الليبية قد أعلنت يوم الأحد الماضي، أن «طائرة مسيَّرة إماراتية صينية الصنع، هي التي قصفت الكلية العسكرية بصاروخ» لصالح اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.

تقول الجزائر إنها تسعى إلى حل سلمي للأزمة بليبيا، وأعلنت أن لديها مبادرات متعددة لهذا الغرض، في حين جدد وزير الخارجية الجزائري بوقادوم تأكيد أن الجزائر ترفض أي وجود عسكري أجنبي في ليبيا، داعياً إلى «حل بين الليبيين» وحدهم.

انعكس قلق الجزائر من التصعيد الكبير في ليبيا المجاورة لها، عبر عقد رئيس البلاد «تبون» اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن الجزائري نهاية ديسنبر/كانون الأول الماضي، وذلك عقب تسلمه السلطة مباشرة؛ لدراسة الأوضاع «على الحدود الجزائرية مع ليبيا».

قرر المجلس، الذي يتشكل من القيادات العسكرية والمدنية للبلاد، «جملة من التدابير يتعين اتخاذها لحماية الحدود»، خصوصاً مع ليبيا، والتي تبلغ أكثر من 1000 كم.

يُذكر أن المشير خليفة حفتر يشن منذ أبريل/نيسان الماضي، هجوماً عسكرياً هدفه السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، وأعلن في 12 ديسمبر/كانون الأول، «معركة حاسمة» جديدة.

يلقى حفتر دعماً من مصر والسعودية ودولة الإمارات، وهي الدول المنافسة لتركيا، التي تدعم حكومة الوفاق. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى